مع الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات وتعظيم الاستفادة من المقومات التي تتمتع بها السلطنة, تأتي اللقاءات الثنائية والزيارات التي تنظمها الوفود التجارية لتعمل على تفعيل الجذب الاستثماري لما في هذه الزيارات من إبرام للشراكات.
ومن ضمن هذه الزيارات تأتي زيارة الوفد العماني إلى جمهورية الهند والذي يترأسه معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين حيث تم الحرص على تضمين الوفد عددا من أصحاب الأعمال من السلطنة وذلك ضمن مشاركة غرفة تجارة وصناعة عُمان بوفد تجاري يمثل القطاعات الاقتصادية المختلفة في السلطنة.
وسيشارك الوفد في اللقاءات التي سيتم عقدها مع عدد من المسؤولين بالحكومة الهندية والقطاع الخاص لبحث تسهيل الإجراءات وتذليل كافة العوائق التي تحول دون انسيابية الحركة التجارية بين البلدين الصديقين ووضع الخطط اللازمة لرفع حجم التبادل التجاري.
فوجود اصحاب الأعمال من السلطنة ولقاءاتهم الثنائية مع نظرائهم بالهند سيعمل على تسريع الشراكات بين الجانبين ليأتي دور تواجد الجهات الرسمية والغرفة ليعمل على معالجة أي تحديات تعترض مسارات هذه الشراكات.
ويبقى التأكيد على أن تطور العلاقات بين الدول الشقيقة والصديقة ينبغي أن يترجمها شراكة في التنمية والنمو الاقتصادي بين الجانبين ولا يتم ذلك إلا من خلال استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة وتمكين القطاع الخاص من دوره في تعزيز التبادلات التجارية والاستثمارية.

المحرر