بتعادل سلبي أمام المصنعة فـي الجولة قبل الأخيرة لدورينا

متابعة ـ صالح البارحي:
لم يحتج السيب إلى مباراته الأخيرة أمام ظفار في دوري عمانتل والتي ستقام مساء السبت القادم على ساحة ستاد السيب، حيث ارتأى حسم أمر اللقب بعد صافرة نهاية مباراته التي أقيمت مساء أمس الأول أمام المصنعة، والتي انتهت بالتعادل السلبي، حيث ارتفع رصيده من النقاط إلى (54) نقطة بفارق (4) نقاط عن أقرب ملاحقيه (النهضة) والذي ساهم من خلال تعادله أمام الرستاق (1/1) بالجولة الماضية في تتويج السيب باللقب، بعد أن فرط الفريق الأخضر في فرصة المنافسة على اللقب حتى الجولة الأخيرة لو تمكن من تحقيق الفوز على الرستاق في ظل نتيجة التعادل التي انتهت إليها مباراة السيب والمصنعة.
السيب ضم لقب الدوري إلى لقب الكأس الغالية في هذا الموسم، ليحقق ثنائية تاريخية للمرة الأولى في تاريخ النادي الذي تمتلئ خزائنه بالألقاب في مختلف الألعاب، فيما هو اللقب الثاني في تاريخ النادي بدوري الاضواء، بعد أن توج باللقب الأول في موسم 2019/2020 بعد أن حقق (57) نقطة كانت كفيلة بأن تمنحه اللقب الأول الذي طال انتظاره من جماهير السيب وبفارق (5) نقاط عن ظفار .
نجاح متوقع
تتويج السيب بلقب دوري عمانتل لهذا الموسم، وقبله تتويجه بلقب الكأس الغالية، لم يأت من فراغ أو جاء مصادفة، بل هو أمر متوقع منذ بداية الموسم، وهو نتاج عمل متقن ساهم فيه الكثير من أضلاع النجاح المراد توافرها في مثل هذه المناسبات، حيث وضحت نوايا السيب منذ بداية الموسم من خلال التعاقدات المحلية والتي استهدف من خلالها لاعبي المنتخبات الوطنية الذين شكلوا ما نسبته 90% من الفريق، ما يعني أن الهدف واضح للعيان وليست هناك أية نوايا أخرى سوى المحافظة على القمة لفترة أطول .
الجانب الثاني هو الجهاز الفني الذي تعاقد معه مجلس ادارة النادي لقيادة الفريق، صحيح أن هذا الأمر لم يكن بذات الإمكانيات التي تتواجد لدى لاعبي الفريق، إلا أن مجلس إدارة النادي ارتأى التعجيل بعلاج هذا الجانب بالطريقة التي يراها قادرة على الاستفادة من قدرات الفريق الحالية والسير به قدما نحو منصات التتويج قبل فوات الأوان، فحدث التغيير الذي كان يتوقعه الجميع منذ فترة ليست بالقصيرة، ليستعيد الفريق التوازن مجددا ويسير بخطى ثابتة نحو هدفه المرسوم .الجانب الثالث وهو الدعم الجماهيري الكبير الذي يقف خلف الفريق في كل مبارياته سواء في مسابقة الكأس الغالية والتي توج بلقبها على حساب الرستاق بثنائية محسن الغساني وأرشد العلوي أو في مباريات الدوري التي تقام داخل ملعبه وخارج ملعبه على حد سواء مع فارق عدد الحضور نظرا للكثير من الجوانب المعروفة لدى الجميع، حيث وقفت هذه الجماهير بشكل مباشر مع رحلة الفريق نحو المنصات، ولم تخذله رغم كل الظروف، بل ساندته بشتى الطرق وكانت سندا وعونا له في أحلك الظروف التي سقط فيها الفريق الأصفر لاسباب مختلفة منها خروج مجموعة من لاعبيه للاحتراف الخارجي في توقيت هام للغاية، فاستحقت هذه الجماهير الفرحة في نهاية المطاف .
الاستحقاق الآسيوي
بعد أن أنهى السيب مشواره المحلي بنجاح بتتويجه بلقبي الكأس والدوري، بات عليه الآن التركيز بشكل مباشر على مشاركته في بطولة كأس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم والظهور فيها بمظهر الفريق المشرف والبطل، حيث إن الفريق يمتلك الكثير من مقومات النجاح الآسيوي مقارنة بالفرق المتنافسة بمجموعته التي سيستضيفها على ساحة ملعب ستاد السيب، ومن باب أولى فإن العوامل الحالية تبدو جيدة للغاية للفريق السيباوي من حيث الحالة المعنوية للاعبيه وجهازه الفني، وكذلك الحالة المعنوية للجماهير الوفية التي عاشت مع الفريق أحلى أيامه ونجاحاته.