تبدأ يوم غد الإثنين في مؤسسة بيت الزبير أعمال ملتقى بيت الزبير الفلسفي في نسخته الأولى وحتى 19 من هذا الشهر بمشاركة مفكرين وفلاسفة وباحثين من داخل السلطنة وخارجها.
وسيقام حفل افتتاح فعاليات الملتقى تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، متضمنا كلمة الملتقى وأهدافه الرامية إلى إيجاد مناخ تفاعلي وتواصلي بين الباحثين والمختصين من مختلف المرجعيات والتكوينات الفلسفية.

وتسبق الملتقى عدة فعاليات منها افتتاح معرض للكتاب الفكري الفلسفي تشارك فيه عدد من المكتبات ودور النشر العمانية، وهي: مكتبة روازن، ومكتبة لوتس، ومكتبة 234، ومكتبة قراء المعرفة، ومكتبة Pages، ومكتبة ردهة القراء، ومكتبة ذواقة، ومكتبة بيروت، ومكتبة دار نثر، بالإضافة إلى مكتبة بيت الزبير. فضلا عن افتتاح معرض الفن التشكيلي العماني الذي يضم أعمالا تجريدية لأربعة عشر فنانا عمانيا، هم: محمد نظام، وحسن مير، ومريم الزدجالي، ورابحة محمود، وعبدالكريم الميمني، ونائبة المعمري، وصالح العلوي، راديكا هملاي، وإنعام أحمد، ونادية البلوشي، وزهرة الجمالي، وعالية الفارسي، وياسر الضنكي، ومحمد بن الزبير. كما يسبق افتتاح الملتقى إقامة حلقة فلسفية للأطفال بعنوان (أفكار كبيرة لأعمار صغيرة) تقدمها داليا تونسي من المملكة العربية السعودية، وهي المدير العام لمؤسسة بصيرة الأفكار للاستشارات التربوية والتعليمية.

وسيشتمل اليوم الأول للملتقى تدشين مشروع الفلسفة للصغار والناشئة المتمثل في ترجمة عدد من كتب سلسة الفيسلوف الصغير للفيلسوف الفرنسي المعاصر أوسكار رونيفييه، وذلك بالتعاون مع دار ناتان الفرنسية التي طبعت السلسلة، والمترجمة اللبنانية ماري طوق التي ترجمت الكتب الثلاثة، فضلا عن تدشين كتب الفلسفة للناشئة التي قام بتأليفهما الكاتب والمترجم المغربي محمد آيت حنا. كما سيشهد حفل الافتتاح الإعلان عن جائزة صادق جواد للدراسات الفكرية التي تهدف إلى تكريس قيم المعرفة الإنسانية وتعزيز المساحات البحثية أمام الباحث العماني، ورفد المكتبة العمانية والعربية بمنتوج فكري يتجاوز الأطر الجغرافية المحدودة، وسيتضمن حدث الإعلان عن الجائزة جلسة بعنوان (الأرث الفكري لصادق جواد) بمشاركة الباحث بدر العبري ومحمد رضا اللواتي، ويديرها الدكتور زكريا المحرمي.

وفي اليوم نفسه، ستقدم داليا تونسي كذلك ورشة الفلسفة للكبار بعنوان: (الدودة والطائر)، تهدف إلى تقديم حوار فلسفي بالاستعانة بأدب الطفل. ويشارك في جلسات الملتقى الدكتور السيد عبدالله ولد أباه من موريتانيا بورقة تحمل عنوان: (نقد العقل الفلسفي المعاصر: الفلسفة والأزمات الراهنة للإنسانية)، ويدير الجلسة الدكتور زكريا المحرمي كذلك. كما سيشارك الدكتور محمد شوقي الزين من الجزائر في جلسة بعنوان (في أصل التفلسف: تواشج التجربة الفلسفية والتجربة الصوفية) والدكتور عبدالسلام بنعبد العالي في جلسة أخرى بعنوان (الفلسفة والترجمة). وستدير هاتين الجلستين الكاتبة والإعلامية أمل السعيدي. ومن لبنان سيشارك كل من الدكتور مشير باسيل عون في جلسة بعنوان (إشكاليات التعددية الثلاث التأويلية والابيستمولوجية والأنثروبولوجية: مقاربة نقدية) في اليوم الثاني من الملتقى، أما الدكتور رضوان السيد فسيشارك في جلسة أخرى عن (العقل بين الفلاسفة وعلماء الأصول: قراءة نقدية) وسيدير الجلستين الدكتور سعود الزدجالي. أما الباحث العماني علي الرواحي فسيشارك في جلسة بعنوان (هابرماس في الثقافة العربية)، وتديرها الباحثة إيمان بدر الحوسني.

وفي اليوم الأخير للملتقى ستقام جلسة بعنوان (فلسفة ما بعد الإنسانية والامركزية الأوروبية) يشارك فيها الباحث العماني محمد العجمي، في حين سيشارك الدكتور محمد المصباحي من المغرب في جلسة بعنوان (العودة إلى الفلسفة باعتبارها عودة إلى الذات الحقة المنفتحة على الآخر)، وسيدير الجلستين الباحث العماني هادي اللواتي. وفي جلسة أخيرة سيشارك الدكتور الزواوي بغورة من الجزائر بورقة عنوانها (الفلسفة والعصر، معالم أولية) بإدارة الدكتور رضا مهدي. ويأتي هذا الملتقى للوقوف على تحولات الدرس والخطاب الفلسفيين، وتعزيز قيم الوعي الفلسفي، وتقريب المسافة المعرفية بين المتن الفلسفي والعقل العمومي، والإسهام في حركة البحث الفلسفي من خلال توسّل وترسيم إحداثيات جدل معرفي متواكب ومضموني، وتعميق قيم التفكير المعرفي، وبيان ما تقدمه الفلسفة من ضمانات وافرة لتمتين العدة المعرفية والممكنات التفسيرية أمام البنى التفسيرية الأخرى، والتعريف بحيوية شبكة العلاقات بين الفلسفة والعلوم والمواضيع الأخرى، وإيجاد مناخ تفاعلي وتواصلي بين الباحثين والمختصين من مختلف المرجعيات والتكوينات الفلسفية، وتقديم بعض الورش والجلسات التخصصية لتنمية الوعي النقدي والتفكير العلمي الفلسفي لدى الأطفال والناشئة والقائمين على مؤسسات التنشئة والتعليم. يأتي هذا الملتقى بالتعاون مع شركة آرا للبترول، ومنتجع شانغريلا بر الجصة.