فـي ثاني محطاتها العالمية
كتبت ـــ زينب الزدجالية:
■■ غادرت أمس من دار الأوبرا السلطانية النسخة الاصلية من كأس العالم وذلك ضمن جولات الكأس التي ستحط في 51 دولة حول العالم، حيث تعد مسقط المحطة الثانية للكأس وذلك ضمن الجولات العالمية التي تنظمها شركة كوكا كولا بمعية الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».■ ■

حيث اقامت السلطنة حفلا رسميا حضره لفيف من الشخصيات الرياضية والاعتبارية منهم صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء وسعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة الرياضة – للرياضة و الشباب - ، وخالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية وسالم بن سعيد الوهيبي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم وكان في مقدمة مستقبلي الكأس فور وصوله معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط وذلك بمطار مسقط الدولي.

كما حضر الحفل عدد من الممثلين للمؤسسات و الجهات الرياضية وجمع غفير من وسائل الاعلام المحلية احتفاء بهذه الفعالية الرسمية.
وتضمن برنامج الحفل الذي اعدته شركة كوكا كولا- الراعي الرسمي – للاتحاد الدولي لكرة القدم كلمة معبرة عن تواجد الكاس في السلطنة، بعدها قام لاعب منتخبنا الوطني الدولي علي الحبسي واللاعب البرازيلي جيلبرتو سيلفا بالكشف عن الكأس من خلال ازاحة الستار عنها.

كما تخلل الحفل تناظر بين اللاعبين المخضرمين والتعرف على تجربتهم الغنية في مجال الكرة بالاضافة إلى التعريف بالارث والتاريخ الذي سيخلدهما هذا الكاس جراء مروره في المدن والدول الشغوفة بكرة القدم وحضور كأس العالم، وفي نهاية الحفل تم دعوة كافة الحضور لالتقاط صورة تذكارية مع النسخة الأصلية لكأس العالم.

وقال علي الحبسي: “يشرّفنا أن تشكّل السلطنة إحدى محطات كأس العالم لكرة القدم خلال جولتها العالمية برعاية كوكاكولا، نظراً للفرصة المهمة التي تتيحها للشباب في تكوين فهمٍ أعمق حول المعنى الحقيقي لرياضة كرة القدم، والمتمثل بفكرة أن لا شيء مستحيل، كما تسهم هذه الخطوة في تشجيع المزيد من اللاعبين على الدخول إلى عالم الرياضة ورفع علم دولتهم في المحافل الدولية. ويشكّل تواجد كأس العالم الأصلية في السلطنة دافعاً كبيراً يمنحنا أملاً بنيل هذا اللقب يوماً ما وليس استضافة البطولة فقط”.

وقال جيلبرتو سيلفا: “أدرك جيداً مدى الحماس الذي يشعر به الملايين من عشاق كرة القدم في مختلف أنحاء العالم عند رفع كأس البطولة، ويشرّفني التواجد في سلطنة عمان لأختبر عن كثب شغف شعوب الشرق الأوسط وحبهم الكبير للرياضة الجماهيرية، وكلّي ثقةٌ بالدور الذي تلعبه هذه الجولة برعاية كوكاكولا في إلهام الكثيرين من عشّاق كرة القدم والمواهب الصاعدة في المنطقة والعالم خلال زيارتها المرتقبة إلى 51 دولة أخرى”. وتُمنح الكأس للفائزين في بطولة كأس العالم فيفا وتبقى ملكا لـهم، وهي مصنوعة من الذهب الخالص ويبلغ وزنها 6.142 كجم، ومنقوش على سطحها صورة لشخصين يحملان الكرة الأرضية عاليًا، ويرجع تصميمها الحالي إلى سنة 1974. وباعتبارها واحدة من أكثر الرموز الرياضية شهرة في العالم وأيقونة لا تقدر بثمن، فإنه لا يمكن لغير أشخاص مختارين أن يلمسونها أو يحملونها، بما فيهم الفائزون السابقون بها ورؤساء الدول، وبما أن اللوائح تنص على بقاء الكأس الأصلية في حيازة – الفيفا - ولا يمكن الفوز بها، فإن الفريق الفائز ببطولة كأس العالم – فيفا - يحتفظ بالكأس الأصلية مؤقتًا ويحصل بشكل دائم على كأس طبعة البطولة، والمسماة بكأس الفائز بكأس العالم (ليست ذهبية وإنما مطلية بالذهب، ويُنقش على سطحها سنة الفوز بها واسم البلد المضيف واسم الفائز بها). تعد جولة كأس العالم التي تنظمها شركة كوكاكولا فرصة استثنائية للمشجعين للاستمتاع بجزء من تاريخ كرة القدم ومشاركة شغفهم بهذه الرياضة مع بعضهم بعضا، وستبقى مشاعر رؤية كأس العالم الأصلية في ذاكرة مشجعي كرة القدم إلى الأبد.