برحيل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ رحمه الله ـ تفقد دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والأمة العربية بل والعالم قائدًا كرَّس حياته لخدمة وطنه على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.. بل وكان له إسهامات في دعم العمل الخليجي المشترك ومساندة القضايا العربية والإسلامية.
فالفقيد ـ رحمة الله عليه ـ تمرس في العمل الإداري والسياسي، حيث تولَّى عدة مناصب، منها ممثل حاكم إمارة أبوظبي في المنطقة الشرقية وولي عهد إمارة أبوظبي، ووزير الدفاع ووزير المالية ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للبترول ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي ورئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار قبل أن يتولَّى مقاليد الحكم ليسير على خطى والده الراحل الشيخ زايد ـ رحمه الله ـ لدعم مسيرة التنمية في دولة الإمارات الشقيقة.
كما كان ـ رحمه الله ـ من القادة الداعمين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ إيمانًا منه بأن نجاحه وإنجازاته تزيد من عمق التلاحم بين أبناء المجلس وداعمًا للقضايا العربية والقضايا الإنسانية.
وإذ تشاطر السلطنة دولة الإمارات العربية المتحدة الحزن على الفقيد الراحل انطلاقًا مما يجمع البلدين من علاقات أخوية راسخة واجتماعية واقتصادية وثقافية تمتد جذورها إلى عمق التاريخ.. فإنها (قيادةً وحكومةً وشعبًا) تدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بفيض رحمته الواسعة، ويسكنه فسيح جناته.
و"إنا لله وإنا إليه راجعون"..
المحرر