كتب ـ سعيد الغافري:
يزخر مجتمعنا بالعديد من العادات والتقاليد القيمة والمتوارثة والتي تربط حبل المودة والتواصل والوئام بين العائلات والأسر، وعادة التبشورة أو الاستبشار مع بداية نضج ثمار النخيل والفواكه الأخرى وقطفها وتبادل ثمارها بين الأسر والجيران والأصدقاء من السمات الحضارية التي حافظ عليها الأهالي في قرانا العمانية، وفي قرية النزوح بولاية الرستاق مازالت هذه العادات الاصيلة متواصلة بين الأهالي والجيران في هذه القرية العريقة، ويوضح ناصر بن زايد الخنبشي أحد الأهالي بقرية النزوح بان عادة التبشورة أو الاستبشار بالمحاصيل الزراعية مع بداية قطفها متاصلة ومتعارف عليها حتى يومنا هذا ويتم توزيع بداية المحصول من ثمار نخلة النغال او غيرها من النخيل أو ثمار العنب والزيتون والتين وتبادل هذه الثمار كهدية بين الأسر في الحي الواحد والجيران والأصدقاء، وعادة تقدم هدية للاطفال يستبشرون بأولى ثمار المحصول وهذه العادة الجميلة لها معان كثيرة في نفوس افراد المجتمع تعكس أواصر المودة والمحبة والألفة وتبعث روح الانسجام والترابط والتعاون بين الأسر في قرانا العريقة.