مسقط ـ العمانية: نظمت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكوا» حلقة عمل تُعرّف المشاركين من ممثلي الجهات الحكومية بمجالات عمل «الإسكوا» وبرنامج التعاون الفني والخدمات التي توفرها للدول الأعضاء، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف على تجارب وإنجازات ناجحة طُبّقت في بعض الدول وكيفية الاستفادة منها، وتطوير قائمة أنشطة تفعيل التعاون الفني بين الطرفين بناءً على التوجهات والأولويات الوطنية في السلطنة.
وناقشت الحلقة برنامج التعاون الفني في الأمم المتحدة: خصائصه، وأهدافه، ومجالاته وآليات عمله، كما تطرقت إلى شرح عدد من نماذج التعاون الفني والتي شملت: النمذجة الاقتصادية، ومُحاكي المؤشرات لراسمي السياسات في المنطقة العربية، وأداة مراقبة الإنفاق الاجتماعي، إضافة إلى مبادرة «الإسكوا» لمقايضة الديون وتعاضد المانحين لتمويل العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة، وتعميم مبادئ العدالة الاجتماعية في السياسات والبرامج الوطنية، كما قدمت «الإسكوا» عرضًا عن التعاون الفني في مجالات التنمية الاجتماعية.
وأكد سعادة الدكتور ناصر بن راشد المعولي وكيل وزارة الاقتصاد راعي المناسبة خلال كلمته الترحيبية على حرص السلطنة على تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية، وأهمية تبادل الخبرات والاستفادة من الخبراء الدوليين في هذه الحلقة التي تناقش برامج وأنشطة التعاون الفني التي تقدمها «الإسكوا» بما يخدم الخطط والأهداف المرسومة.
ومن جهته قال عماد بن طالب العجمي مدير عام العلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة الاقتصاد: إن التعاون مع «الإسكوا» يأتي ضمن خدمات الدعم الفني، منها: تقديم حلقات عمل ودورات تدريبية واستشارات وتبادل خبرات وإعداد الدراسات، مشيرًا إلى أن الحلقة تستعرض الأنشطة ومن ثم توضع خطة عمل لتنفيذها في المراحل القادمة.
بدوره أوضح كريم خليل أمين سر الإسكوا والمسؤول عن برنامج التعاون الفني فيها: تعد «الإسكوا» إحدى اللجان الإقليمية الخمس الاقتصادية والاجتماعية المنبثقة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وهي الذراع الإقليمي للأمم المتحدة، مبينًا أنها تقوم بإجراء بحوث مبتكرة وجمع بيانات نوعية تنطلق من الواقع والأدلة وتساند الدول الأعضاء لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.