مسقط ـ "الوطن":
قدمت دار الأوبرا السلطانية مسقط مساء أمس الأول على مسرحها حفلا فنيا أحيته الفنانة أنجليك كيدجو فنانة أفريقيا الأولى استمع من خلاله جمهورها إلى أنماط غنائية مختلفة ضمن موسيقاها المتنوعة بين موسيقى البوب الأفريقية وموسيقى "زوك" الكاريبية و رومبا الكونغو و الجاز والإنشاد الكنسي فضلا عن إيقاعات لاتينية. وقدمت فنانة أفريقيا الأولى 13 أغنية وثلاثة ألحان إضافية اتسمت بالتعبيرات الثرية في أنغامها والقوية في إيقاعاتها مؤكدة على أهمية تمكين المرأة من خلال خصوصية الأغاني وقيمتها العاطفية بمرافقة أنجيليك كيدجو على الجيتار دومينيك جيمس ، وماجات سو على الإيقاعات، وبنجامين زويرن على الباص، وإدجاردو "يويو" سيركا ميميكا على الدرامز.
ولدت أنجيليك كيدجو في مدينة (بينين) بنيجيريا، عام 1960، وهي مغنية وكاتبةُ كلماتِ أغانٍ حاصلة على جائزة جرامي الموسيقية، وقد وصفتها مجلة (تايم) الأميركية بأنها (فنانة الغناء الافريقي الأولى). تجيد أنجيليك كيدجو أربع لغات، وتغني بها جميعا، هي الفرنسية والإنجليزية ولغة اليوروبا ولغة الفون .
لذا فمن المتوقع أن يستمع جمهورها إلى انماط غنائية مختلفة. ضمن موسيقاها توجد تأثيرات لموسيقى البوب الأفريقية، موسيقى (زوك) الكاريبية، رومبا الكونغو، الجاز، فضلا عن إيقاعات لاتينية. أنجيليك كيدجو متأثرة أيضا بفنانين نشأت في عهد ازدهارهم، منهم جيمس براون، بيلا بيلو، نينا سيمون، أريثا فرانكلين، جيمي هندريكس، ميريام ماكيبا، و كارلوس سانتانا.
يقول إمبرتو فاني، المدير الفني لدار الأوبرا السلطانية مسقط: "أنجيليك كيدجو مغنية ومؤدية مذهلة. صوتها الصادح مليء بالتعبيرات العاطفية، وما أن تعتلي المنصة حتى تشعلها بالحيوية وتنقل عدوى ذلك لجمهورها".
فازت أنجيليك كيدجو بالعديد من الجوائز الموسيقية، منها جائزة جرامي عام 2008 في فرع (أفضل موسيقى عالمية معاصرة)، عن ألبومها Djin Djin. ألبومها الأحدث، (حواء)، الذي نزل للأسواق العام الماضي، احتل المرتبة الأولى في تصنيف بيلبورد العالمي للمبيعات. أهدت أنجيليك كيدجو هذا الألبوم لنساء افريقيا؛ لمرونتهن وجمالهن.
أنجيليك كيدجو ليست مجرد موهوبة، ولكنها ناشطة، وهي منذ عام 2002 تعتبر سفيرة لليونيسيف للنوايا الحسنة. تمارس أنجيليك كيدجو بحماس عدة أنشطة تصب لصالح تعليم الفتيات في المجتمعات الفقيرة في أفريقيا، كما تتابع حالات إنسانية عديدة. في عام 2008، تلقت أنجيليك كيدجو وسام الشرف الوطني للنخبة لمدينة (بينين)، نظير خدمتها لأمتها.