جمال الموسوي: جذور العلاقات العمانية الإيطالية تعود إلى قرابة الألفي عاممسقط - العمانية: منح فخامة الرئيس سيرجيو ماتاريلا، رئيس الجمهورية الإيطالية، سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، وسام (نجمة إيطاليا) برتبة فارس. جاء ذلك خلال حفل أُقيم في مسقط أمس، حيث قامت سعادة السفيرة فيديريكا فافي، سفيرة الجمهورية الإيطالية لدى السلطنة، بتقليد سعادته الوسام.وأشادت سعادة السفيرة الإيطالية بالسلطنة بدور الأمين العام للمتحف الوطني في الإسهام في تعزيز العلاقات الثنائية في المجالين الثقافي والمتحفي بين السلطنة والجمهورية الإيطالية، بدءًا من عام (2011م) وحتى تاريخه، من خلال التعاون مع الخبرات الإيطالية خلال المراحل التأسيسية لمشروع المتحف الوطني، وخاصة في مجالات الحفظ والصون وتطوير قصة السرد المتحفي، واستضافة معرض “أصحاب الرؤى: أربعون عامًا من البحث الأثري الإيطالي في سلطنة عُمان” (2019م)، وهو معرض مخصص لسير علماء التنقيب والدراسات الأثرية الذين أجروا أبحاثهم في السلطنة، ومشاركة المتحف الوطني بمحاضرة مرئية ثقافية عن ثقافة الطيب مصاحبة لمعرض (بيرفومم) بمتحف تورينو للآثار (2020م)، واستضافة معرض (عبق اللبان) بالتعاون مع مؤسسة (بيرفوموم) الإيطالية (2021م)، حيث ضم مقتنيات مُعارة من الجمهورية الإيطالية إلى جانب مقتنيات أثرية عُمانية تم عرضها في قاعة أرض اللبان واستمر المعرض لعموم الزوار مدة ثلاثة أشهر، وكلا المعرضين تناولا الأبعاد الحضارية والتاريخية والدينية لثقافة الطيب، والدور الذي لعبته عُمان عبر العصور في التواصل الحضاري والتجاري عبر مسالك اللبان وذلك انطلاقا من حواضر أرض اللبان بمحافظة ظفار.وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن جذور العلاقات العُمانية الإيطالية تعود إلى قرابة الألفي عام، مشيرًا إلى أن إيطاليا تعدّ في طليعة الدول في مجال الصناعات المتحفية لذا هنالك دائمًا جهود مستمرة في تطوير هذه العلاقة لتحقيق أقصى استفادة لكلا الطرفين. وأضاف: استفدنا من الخبرات الإيطالية من خلال جلب العشرات من خبراء الحفظ والصون في المراحل التأسيسية للمتحف الوطني؛ للمساهمة في إعادة ترميم جزء من مكنونات التراث الثقافي للسلطنة. يشار الى أن المتحف الوطني يُعد الصرح المتحفي الأبرز في السلطنة ، والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي العماني بشقيه المادي والمعنوي، منذ ظهور الأثر البشري في عُمان وإلى يومنا الحاضر، حيث تم إنشاؤه بما يتوافق، والتجارب، والمعايير العالمية المتعارف عليها في تصنيف المتاحف العريقة.