الحكم يحتسب ركلة جزاء مشكوكا في صحتها للرفاع ويتغاضى عن مثيلتها لظفار

رسالة الكويت ـ صالح البارحي :
تصوير / محمد البحراني
خسر ظفار مباراته المفصلية أمام الرفاع البحريني والتي أقيمت ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بنتيجة 3/2 ليتوقف رصيده عند النقاط الثلاث التي حققها في بداية مشواره بالفوز على شباب الخليل الفلسطيني 3/صفر بالجولة الأولى، في حين حصل الرفاع على ثلاث نقاط أنعش بها حظوظه بالتأهل للمرحلة التالية بعد أن خسر لقاءه الافتتاحي أمام العربي الكويتي 2/3 في مباراة دراماتيكية .
المباراة التي جمعت ظفار والرفاع جرت أحداثها على ملعب ستاد الكويت مساء أمس الأول جاءت مثيرة للغاية، استطاع ظفار خلالها معادلة النتيجة 2/2 بعد أن كان متأخرا صفر/2 في أول عشر دقائق من عمر المباراة، قبل أن يحتسب الحكم السعودي ماجد الشمراني ركلة جزاء غير صحيحة عند الدقيقة (90+1) من الوقت بدل الضائع لمصلحة الرفاع البحريني والتي كانت كفيلة بمنح النقاط الثلاث للرفاع رغم أحقية ظفار بها أو بالتعادل على أقل تقدير، تقدم الرفاع بهدفين سريعين عن طريق كميل الأسود (1) وسيد هاشم (9) قبل أن يسجل عمر المالكي (13) ويزيد المعشني (60) هدفي التعادل لتعود المباراة لنقطة الصفر قبل أن يسجل كميل الأسود هدف الفوز من ركلة جزاء احتسبها الحكم في الوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة بفوز الرفاع البحريني وخطف النقاط كاملة ليتساوى في النهاية مع ظفار قبل ختام الجولة الأخيرة عبر مواجهة ظفار والعربي الكويتي بتمام الساعة السابعة مساء الغد وتليها مواجهة الرفاع البحريني وشباب الخليل الفلسطيني عند الحادية عشرة مساء للكشف عن الفريق المتأهل للمرحلة القادمة وحظوظ الفريق الآخر في صراع المركز الثاني مع بقية المجموعات .
أخطاء غريبة
أخطاء غريبة جدا ارتكبها لاعبو ظفار في المباراة أمام الرفاع والتي كانت بمثابة المباراة المفصلية التي ستضع الفريق في صراع مباشر مع العربي الكويتي على التأهل بصدارة المجموعة ، حيث ظهر الارتباك بشكل غير مبرر على جميع اللاعبين وبالأخص خط الدفاع الذي ظهر مهترئا جدا ولم يكن موفقا في إحكام المراقبة على مفاتيح لعب الفريق المنافس، فجاء الهدفان الأول والثاني بسرعة البرق وبأخطاء تمركز لاعبي خط الدفاع الذين كانوا بعيدين كل البعد عن أجواء المباراة، وبالطبع فإن الجهد الذي بذله لاعبو الفريق في سبيل العودة للمباراة كان مضاعفا خاصة وأنه يواجه فريقا يضم في صفوفه (6) لاعبين من المنتخب البحريني الأول مع غياب هذه الميزة عن لاعبي ظفار الشباب، ومن باب أولى فإن استمرار هذه الأخطاء بنفس السذاجة والغرابة سيحبط كل تطلعات الفريق في المنافسة على النقطة السادسة حتى نهاية الجولة القادمة .
ردة فعل الفريق تحسب له بصراحة خاصة وأن معظم لاعبي الفريق من الشباب الذين لا يمتلكون الخبرة الكبيرة في مثل هذه المواقف المحبطة، إلا أن الفريق عاد بثبات للمباراة وأضاع عددا من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بأن تمنح ظفار صدارة المجموعة قبل لقاء العربي الحاسم، إلا أن التسرع دفاعيا وهجوميا تسبب في تضاؤل فرصة الصعود للفريق الأحمر الذي قدم كرة قدم جميلة وحقيقية أشاد بها كل من تابع مباريات ظفار بالبطولة حتى الآن، وبات على رشيد جابر أن يركز على أهمية تجاوز مرحلة الأخطاء الساذجة التي تسببت في خسارة أمس الأول خاصة في الشق الدفاعي .
استعداد
نظرا لوجود الأمل في صراع صدارة المجموعة الثانية والتمسك بفرصة الصعود للمرحلة الثانية، فإن ظفار بات تركيزه منصبا على تجاوز العربي في مواجهة الغد الحاسمة رغم صعوبة المهمة خاصة وأن المواجهة الحاسمة ستكون أمام صاحب الأرض والجمهور الذي يتصدر المجموعة ويرفض أن يتنازل عنها بحثا عن التأهل المباشر للمرحلة القادمة، واكتفى الكابتن رشيد جابر بإجراء حصة تدريبية خفيفة بالصالة الرياضية في تمام الساعة الثانية ظهر أمس بفندق الإقامة (جراند ماجيستيك) وكانت عبارة عن تدريبات الاستشفاء لإزالة الإرهاق الذي صاحب الفريق في لقاء أمس الأول أمام الرفاع البحريني، فيما سينهي استعداداته لمباراة الغد من خلال حصة تدريبية رئيسية يخوضها الفريق الأحمر عند الساعة السادسة مساء اليوم على ساحة ستاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة مقر تدريبات ظفار الدائم بالبطولة، وسيتم التركيز خلال التدريب على معالجة أخطاء المباراة السابقة التي ساهمت في الخسارة التي وضعت الفريق في وضع صعب للغاية بحثا عن رحلة التأهل التي كان قريبا منها، كما سيتم التركيز على كيفية تطبيق طريقة اللعب التي سيظهر بها ظفار في مباراة الحسم التي تحتاج للكثير من العمل المتقن بعيدا عن مبدأ العاطفة .
يزيد حديث الجميع
قدم نجم ظفار يزيد المعشني أوراق اعتماده رسميا كلاعب يملك موهبة عالية الإمكانيات والقدارت على أراضي الكويت الشقيقة، وذلك من خلال الأداء الرائع الذي قدمه اللاعب في المباراتين اللتين خاضهما ظفار حتى الآن امام شباب الخليل الفلسطيني والرفاع البحريني، الأمر الذي وضع اللاعب تحت أنظار الجميع وحصل على إشادة من متابعي المنافسات سواء داخل الكويت أو من الفرق المنافسة، وباعتقادي أن الأداء الذي يقدمه يزيد المعشني سواء في صناعة اللعب أو تسجيل الأهداف سيضعه محط أنظار مدربي الأندية الذين تحدثوا عنه كثيرا ورغبة أغلبهم في الاستفادة من خدماته في أقرب وقت ممكن .
يزيد المعشني من خلال ما يقدمه حاليا أكد بأنه نجم قادم بقوة لسماء الكرة العمانية بحاجة إلى صقل موهبته بالاحتراف الخارجي حتى يسهم بشكل أو بآخر في تطوير مستواه الفني وخدمة الكرة العمانية مستقبلا بإذن الله تعالى، وهو استمرار لما ظهر عليه اللاعب في المسابقات المحلية سواء في منافسات دورينا أو مسابقة الكأس الغالية، ومن المؤمل أن يواصل نجم ظفار تقديم مستواه المميز في الجولة الأخيرة التي ستحتاج إلى خدماته بشكل مثالي للغاية لحسم أمر المنافسة على صدارة المجموعة إن خدمته ظروف النتائج بالجولة الأخيرة سواء في المجموعة الثانية أو المجموعات الأخرى التي ستدخل ضمن حسبة المركز الثاني المؤهل للمرحلة الثانية إن شاء الله تعالى .