حققت عائدا 2.8 مليون ريال

تأهلت عُمان للإبحار إلى نهائي "جوائز الصناعة الرياضية في الشرق الأوسط Sport Industry Awards Middle East ٢٠٢٢" وذلك في فئتين هما "أفضل منظم أحداث رياضية في عام ٢٠٢" و"أفضل حدث رياضي - بطولة العالم للشباب للإبحار الشراعي ٢٠٢١" حيث سيتم الكشف عن أسماء الفائزين بتاريخ ٣١ مايو في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بحضور صناع القرار والجهات المرموقة في قطاع الأحداث الرياضية.
تقام الجائزة سنويا منذ عاما ٢٠١٢ وتتنافس على ١٨ من فئاتها المؤسسات والشركات المنظمة للأحداث الرياضية ومنفذي الحملات التي تسهم في تطوير الرياضة على مستوى الشرق الأوسط. من بين قائمة المترشحين منظمو بطولة العالم للتنس وبطولة فورميلا F1، وبرنامج الرياضة للجميع بالمملكة العربية السعودية، وسباق نصف ماراثون دبي، وبطولة العالم للسباحة، والبطولة العربية لكرة السلةـ وغيرهم.
وبهذه المناسبة أعرب الدكتور خميس بن سليمان الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار بقوله: "لا شك أن عام 2021 كان استثنائيا لعُمان للإبحار، حيث كان بمثابة العودة القوية لاستضافة الأحداث القاريّة والدولية التي تجلب المنافع الاقتصادية والاجتماعية للسلطنة والعمل على التقدّم بثقة في ترجمة مهمة المؤسسة وفقًا للأولويات الوطنية التي رسمتها رؤية عُمان 2040. لقد تمكنا العام الماضي من استقطاب مجموعة من الأحداث الدولية وتنظيمها بمستويات دولية وكفاءة عالية خاصة فيما يتعلق بالجوانب الصحية الضامنة لسلامة جميع الوفود الرياضية من الجائحة آنذاك، وهو ما أكسب السلطنة والمؤسسة رصيدا كبيرا وسمعة طيبة على الصعيد الدولي، وساهم في تحقيق الكثير من المنافع الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة".

وقد شمل موسم 2021 تنفيذ تسعة أحداث دولية تم عبرها استقطاب أكثر من 2,500 رياضي ومشارك وحجز أكثر من 7,800 ليلة في غضون أربعة أشهر، وإجمالا تم تحقيق عوائد مباشرة قدرها 2.8 مليون ريال عماني على الاقتصاد الوطني. على الصعيد الاقتصادي أيضا تم إشراك القطاع الخاص للاستفادة من هذه الأحداث في إيصال خدماته لشريحة دولية أوسع وكذلك الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تجلبها الأحداث الدولية، وتشغيل مختلف أنواع البنى الأساسية بما في ذلك الفنادق والمنتجعات والمرافئ.، وتنشيط الطيران من خلال أعداد القادمين للسلطنة، ورفع نسبة الإشغال الفندقي وتنشيط قطاع المواصلات، وإتاحة الفرصة لعدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإبراز منتجاتها خلال هذه الأحداث.
ونافست عُمان للإبحار على ملفات استضافة الأحداث البحرية من خلال استعراض الإمكانات الفريدة من ذلك مؤشر الأمن والأمان والسيطرة على جائحة كوفيد19، واستعراض جاهزية البنية الأساسية والفنية في إدارة البطولات البحرية والخبرة في إدارة واستقبال أعداد كبيرة من الوفود الدولية. أثمر ذلك في الحصول على الملفات بجدارة عالية بعد منافسات مع دول لها باعٌ طويلٌ لتكلل الجهود في تنظيم ثمانِي بطولات تحت مظلة مبادرة مجتمعية تحمل اسم "مهرجان عُمان للإبحار" وهي بطولة المصنعة المفتوحة المؤهلة لأولمبياد طوكيو والبطولة الآسيوية لقوارب التزلج بالألواح الشراعية و أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي والبطولة الآسيوية في فئة قوارب 49 و49 أف أكس وناكرا 17 وبطولة العالم الأولمبية في فئة قوارب 49 و49 أف أكس وناكرا 17 والطواف العربي للإبحار الشراعي وبطولة العالم لقوارب الراديال و بطولة العالم للشباب للإبحار الشراعي.

كما أولت عُمان للإبحار جلّ الاهتمام لصون البيئة في جميع الأحداث القاريّة والدولية التي تم استضافتها وذلك وفقا للممارسات الدولية، منها الاهتمام بمواد تصنيع ملابس الفرق الرياضية وجميع لافتات السباقات بحيث تكون جميعها صديقة للبيئة. تم خلال عام 2021 العناية بالبيئة البحرية من خلال تنفيذ (26) حملة لتنظيف الشواطئ العمانية على هامش تلك الأحداث وحملات أخرى في ولايات السلطنة (خصب، صحار، المصنعة، مسقط، الدقم وصلالة) كبادرة مجتمعية تخدم التوجه الاستراتيجي الذي يعد أحد الأولويات الوطنية لرؤية عُمان 2040. وقد كانت محصلة حملات تنظيف الشواطئ إجمالا جمع 240 طنا من النفايات والتخلص منها بالوسائل الفنيّة المعمول بها. على ضوء هذه الجهود واستغلالا لتواجد (73) جنسية من الفرق الدولية المشاركة في "بطولة العالم للشباب" تمكنت المؤسسة ولأول مرة على مستوى العالم من تسجيل رقم قياسي تم إدراجه باسم السلطنة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية تمثل في أكبر عدد من الجنسيات لتنظيف الشواطئ في موقع واحد. ساهم ذلك في التوعية بأهمية صون البيئة وحماية مواردها الطبيعية وتعزيز دور السلطنة إقليميًا ودوليًا في هذا الجانب.