حوار ـ عادل مراد:
أكد الفنان المصري محمود عبدالمغني أن عودته للساحة التليفزيونية من خلال مسلسل "تحت الحزام" جاءت من واقع أن المسلسل يتحدث عن قصة واقعية وقريبة من الناس، مشيرا إلى أن كتابة المسلسل من خلال كتاب جدد لا يقلقه.
وكشف عبد المغني أنه لا يركز على مواعيد العرض، ولا يهتم بكون العمل مصورا لرمضان أم لا، فهو عنصر مشارك في العمل مثله مثل غيره، متمنيا العودة للعمل مع عمرو يوسف وأمير كرارة .
وصرح عبد المغني بأن فيلم "النبطشي" لم يفشل ولكن سوء الإيرادات جاء نتيجة سوء وقت العرض للفيلم.
* غبت عن الدراما العام الماضي وتعود الآن بمسلسل "تحت الحزام" ما السبب في ذلك ؟
** بداية لأن المسلسل يعبر عن قصة واقعية، وقريبة من فئات كثيرة بالمجتمع المصري، يدور في إطار أكشن، يعكس مدى التغيير الذي طرأ على الشخصية المصرية، في السنوات الأخيرة، وأجسد من خلاله شخصية أخرج بها عن الإطار الشعبي، وهي شخصية ضابط شرطة يدعى "عبدالله"، ضميره يقظ، مما يسبب له العديد من المشاكل مع رؤسائه، لدرجة توريطه في جريمة قتل.
وأعقد حاليًا جلسات يومية مع عمرو مجايفر، وآندرو ماكينزى مصمم المعارك للتدريب على مشاهد الحركة، كما أمارس ألعاب قوة منذ فترة حتى يتناسب جسدي مع الشخصية، واعتبرته تحديا، من نوع خاص بالنسبة لي على مستوى الشكل الخارجي والتركيب النفسي للشخصية وأتمني أن يوفقني الله في خروجها بشكل جيد يرضي الجمهور.
* ولكن العمل يكتبه كتاب جدد لأول مرة ألم تخش عاقبة ذلك ؟
** تشرف على كتابة العمل ورشة مكونة من 3 أفراد هم كريم الحسيني وأحمد مؤمن وأحمد السباعي، وحتى الآن لم ينتهوا من كتابة الحلقات كاملة، وأعتقد أنهم في الحلقات العشرة الأخيرة، من السيناريو، ومن المفترض أن يكون جاهزا للتصوير في نهاية يناير. أما فيما يتعلق بأن العمل يعد التجربة الأولى للمؤلف، فالفيصل عندي هو المحتوى والنص ولا أشغل نفسي بكون المؤلف صاعدا أم لا، ومنذ قراءتي الأولى للعمل وأنا متحمس جدًا للفكرة، وأتوقع أن تحقق نجاحا كبيرا عند عرضها في رمضان المقبل، لأني لن أغامر بما قدمته، وأركز جيدًا في اختياراتي، قبلت السيناريو بدون تردد لأنه مكتوب باحتراف وإتقان.
* هل لك تدخلات في السيناريو خاصة وأنه يكتب أثناء التحضير للعمل ؟
** أعتبر نفسي عنصرا مشاركا في كل أعمالي ولست صانعا لها، لأنني جزء من منظومة متكاملة فلا أتدخل في عمل غيري، كما لا أحب أن يتدخل غيري في عملي، وإن كانت لي بعض التعديلات البسيطة تكون في صالح السيناريو والرأي الأول والأخير فيها يكون للمخرج والمؤلف.
* كثرت الألفاظ السوقية في الدراما الرمضانية فكيف تري ذلك ؟
** أنا ضدها طبعا لأننا في مجتمع شرقي محافظ ولا يجب الإفراط في استخدام الحرية بدعوى الإبداع، عن نفسي أرفض المتاجرة بهذه الألاعيب ويسأل في النهاية صناع هذه الأعمال لأنهم الأكثر دراية بما يقدمونه، ولن تكون جزءا من أعمالي إطلاقًا.
* كثير من النجوم يرون أن العرض في رمضان يفقد المشاهدة الجيدة بسب كثرة المنافسة ما رأيك؟
** لا أركز غالبًا في مواعيد العرض، فهي أمور وقرارات يتخذها منتج العمل، لكني أجتهد حتى يخرج العمل بشكل جيد أما التوفيق فمن عند الله، وأعتقد أن الجمهور أصبح أكثر دراية ووعيا ويمتلك قدرة ومخزونا ثقافيا يستطيع من خلاله التمييز بين العمل الجيد والسيئ.
* هل تبحث عن البطولة المطلقة ؟
** لا طبعًا، هذا غير صحيح، فأنا أبحث عن الدور الجيد الذي يعجب الناس ولو بمشهد واحد في عمل ضخم، له معنى ورسالة، ولا أشغل نفسي بالبطولة المطلقة وأعتبر مسلسل "تحت الحزام" عملا جماعيا مليئا بالنجوم.
* لماذا لا تعيد التعاون من جديد مع أمير كرارة وعمرو يوسف ؟
** أتمنى أن نحقق معًا ذلك، من خلال أعمال مقبلة خاصة أننا أصدقاء لكن الشرط الوحيد أن يتواجد سيناريو يتحمل وجود ثلاثة نجوم.
* لماذا لم يحقق فيلمك الأخير الإيرادات المطلوبة ؟ وهل تعتبر ذلك نوعا من الفشل ؟
** "النبطشي" لم يفشل، على العكس، فقد نجح في السينما واستمر لعدة أسابيع، والجميع أشادوا به، لكن ربما توقيت عرضه كان له تأثير على إيراداته، بالإضافة إلى أن حال السينما عمومًا كان ضعيفا في السنوات الأخيرة، عدا تجارب بسيطة كتب لها النجاح مثل أفلام "الفيل الأزرق .. والجزيرة .. والحرب العالمية الثالثة".