يقيم مقهى هوملاند في المعبيلة بعد غدٍ الثلاثاء في الثامنة مساء أمسية تأبين للكاتب عبدالعزيز الفارسي الذي رحل عن عالمنا في العاشر من إبريل الماضي بعد حياة حافلة بالعطاء الإبداعي والإنساني. تتضمن الأمسية التي يديرها الكاتب إبراهيم سعيد نصوصًا وشهادات يقدمها عدد من أصدقاء الفارسي الذي كان يعمل استشاري أول طب أورام بالمستشفى السلطاني، ورَأَس المركز الوطني لطب الأورام.
تميّز عبدالعزيز الفارسي بكتابة القصة القصيرة، وله فيها سبع مجموعات قصصية هي “جروح منفضة السجائر” 2003/،و”العابرون فوق شظاياهم” 2005/،و”لا يفل الحنين إلا الحنين” 2006 /، و”مسامير” 2006 أيضًا/، و”أخيرا استيقظ الدب”2009 /،و”الصندوق الرمادي”2012 /،و”رجل الشرفة صياد السحب” 2016.
كما أصدر أيضًا رواية “تبكي الأرض يضحك زحل” التي وصلت للقائمة الطويلة في جائزة البوكر العربية عام 2008، إضافة روايته المشتركة مع سليمان المعمري “شهادة وفاة كلب” الصادرة عام 2016م. اختارت الأمسية عنوانها من عنوان الفيلم الذي أُنجِز بهذه المناسبة وهو فيلم “أعْلانا قمرٌ يتجوّل” الذي أنتجته شركة أكاسيا للإنتاج الفني وأخرجه الكاتب حمود حمد الشكيلي، ويتضمن مقاطع من تسجيلات مصورة لعبدالعزيز الفارسي، ويشارك فيه عدد من زملاء دراسته في الطب، وعدد من المرضى الذين اضطلع عبدالعزيز الفارسي بعلاجهم من السرطان وعدد من أفراد عائلات هؤلاء المرضى.
جلهم –كما يقول مخرج الفيلم -كانوا قريبين من عبدالعزيز الفارسي طيلة العقود الثلاثة الماضية، تحديدا منذ البداية الأولى التي ظهر فيها الفارسي بصفته رسام كاريكاتير ساخر، لينتقل إلى كتابة القصص القصيرة والتي حصل فيها على جوائز عديدة، ليصبح لاحقا في سنواته الخمس الأخيرة بعد تخصصه في سرطان الرئة معالجا متميزا بقدرته على التخفيف من الآثار النفسية التي تخلّفها الأمراض على مرضاه، وبالأخص أمراض الإصابات السرطانية بأنواعها المختلفة. جدير بالذكر أن آخر قراءة قصصية قدمها الكاتب الراحل كانت في مقهى هوملاند أيضًا بمشاركة مجموعة من كتّاب وكاتبات عُمان.