رسالة فلسطين المحتلة – من رشيد هلال وعبد القادر حماد :
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهداف المسيرات الفلسطينية السلمية في الضفة الغربية المحتلة، والتي تخرج نهار الجمعة، مناهضة لبناء الجدار العازل، ورفضاً لسياسة مصادرة الأراضي لصالح المستوطنات، وضمّها لدولة الاحتلال. وأصيب شاب فلسطيني بجروح والعشرات بالاختناق خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي ، لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والمطالبة بفتح المدخل الشرقي للبلدة المغلق لصالح مستوطني 'قدوميم' الجاثمة على أراضي البلدة.وقال خلدون ابو خالد لـــ ( الوطن ) إن جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، ما ادى الى اصابة شاب بقنبلة غاز في رأسه وتسببت بإحداث كسور وتهشمات في الرأس والوجه، اضافة الى إصابة العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وشارك في المسيرة محافظ قلقيلية رافع رواجبة، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، ومسير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان جميل البرغوثي، وأمين سر فتح في نابلس زيد رمضان، وأعضاء إقليم فتح /قلقيلية وعدد من المتضامنين الاجانب. وفي السياق ، أصيب ، 5 مواطنين فلسطينيين بينهم صحفيان، بالإضافة إلى العشرات بحالات الاختناق خلال قمع الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية شمال غرب محافظة رام الله والبيرة. ووفق مصادر محلية، فقد أصيب الناشط محمد أديب أبو رحمة برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في رأسه نقل على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي للعلاج، فيما أصيب بالقنابل الغازية بصورة مباشر ناشطان بمقاومة الجدار، إضافة إلى الصحفيين إياد جادالله، ومحمد بسمان ياسين. وهاجم جنود الاحتلال الفلسطينيين المشاركين في المسيرة مستخدمين الرصاص الحي والقنابل الغازية بكثافة والرصاص المعدني المغلق بالمطاط .وقد انطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة بدعوة اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية .
وفى مدينة قلقيلية ، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، المدينة وداهمت عدة منازل وعرّضتها للتفتيش الدقيق وعاثت فيها فسادا. وقال الفلسطيني خليل ابراهيم الدره "مريض قلب" ان اعدادا كبيرة من جنود الاحتلال ترافقهم "كلاب بوليسية" داهموا منزله عند قرابة الساعة الثانية من فجر الجمعة، وطلبوا منه اخراج جميع من في المنزل الى الخارج في البرد القارص، وبدأوا بتفتيش المنزل بطريقة وحشية مخلفين دمارا. واوضح الدره انهم بعد ذلك انتقلوا الى منزل المواطن الفلسطيني صلاح داود الكفارنه وهو منزل ابنته، وقاموا بتفتيشه بذات الطريقة دون ان يبينوا لهم سبب هذا التفتيش او ان يسالوا عن احد. هذا وتجددت الواجهات العنيفة بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال فى بلدة بيت امر شمال الخليل مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق الشديد جراء اطلاق قوات الاحتلال للقانبل المسيلة للدموع بكثافة عليهم .وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان محمد عوض، إن مواجهات اندلعت في منطقة الظهر المحاذية لمستوطنة "كرمي تسور" بين الفتية وقوات الاحتلال الذين شرعوا بإطلاق القنابل الدخانية المسيلة للدموع صوب المواطنين الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق. وفي السياق ، انطلقت المسيرة الاسبوعيه من ميدان الشهداء في النبي صالح غرب رام الله رافعة الاعلام الفلسطينيه ، مرددة الشعارات المناهضة للاحتلال بكل اشكاله وتعبيرات وجوده على الاراضي المحتلة. وحاولت المسيرة الوصول للاراضي المصادره وقبل الاقتراب من الحاجز العسكري قامت قوات الاحتلال بامطار المتظاهرين بعشرات قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي والرصاص الحي (التوتو) مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد . يذكر أن القرية تتعرض لاعتداءات متواصلة على مدار الأسبوع على مدخل القرية واقتحامات ليليه تفتيش بيوت واعتقالات. وكانت قوات الاحتلال حملت نوع جديد من القنابل ذات مدى طويل وتحمل مواد ملونه. وأكدت حركة المقاومة الشعبيه الفلسطينيه (انتفتضة) دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسساته الدوليه والإنسانيه ضرورة الوقوف عند مسئوليتها في حماية الاطفال من العنف المتنامي لقوات الاحتلال وان مسيرة الجمعة اكدت اهمية العمق العربي في الصراع مع الاحتلال .في غضون ذلك ، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المظاهرة التي نظمتها حركة المبادرة الوطنية والمقاومة الشعبية في قرية سوسيا بالقرب من مدينة يطا بالخليل. كما اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي على الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ونشطاء المبادرة الوطنية والمقاومة الشعبية بالضرب وقنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي مما أدى الى إصابة العشرات بجروح وبحالات اختناق واعتقال 4 نشطاء من حركة المبادرة الوطنية وتعرض اثنان منهم للضرب المبرح. وقال البرغوثي " أن جنود الاحتلال فشلوا في منع المتظاهرين من الوصول الى الاراضي المهددة بالمصادرة رغم قمع الاحتلال واستخدامه للعنف. وأضاف " أننا وصلنا إلى تلك الاراضي وأقمنا الصلاة هناك وزرعنا عشرات الاشجار رغم أنف الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المدججين بالسلاح ". وأشار البرغوثي، أن المتظاهرين اشتبكوا مع جنود الاحتلال بالأيدي في محاولة لاطلاق سراح الشباب المعتقلين رغم تعرضهم للضرب. وأكد البرغوثي، أن هذه المقاومة الباسلة ستبقى وستستمر وحتما ستنتصر على الاحتلال الإسرائيلي وممارساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني. وأوضح أنه اقترب اليوم الذي سيحاكم فيه قادة وجنود الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب. وقال يوسف الطميزي، منسق حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة الخليل، أن هذه المظاهرة تأتي ضمن سلسلة نشاطات وفعاليات تطلقها حركة المبادرة تحت عنوان ان قلعوا شجرة سنزرع مئة شجرة في جميع أنحاء الضفة الغربية، وان نشطاء المبادرة سيشاركوا في تلك الفعاليات في كل مكان. واضاف مازن العزة ، أنه لن يهدألنا بال الى بعد اطلاق سراح الشباب المحتجزين، وأننا سنبقى على هذه الارض ولن يستطيع الاحتلال اخراجنا منها.
هذا وتتوالى هجمة التصعيد العسكري الإسرائيلية اليومية المحمومة على الأراضي الفلسطينية بأبشع صورها لتطال كل اوجه ومناحي حياة الفلسطينيين ، من دهم للمنازل واعتقالات ، وتنديس للمقدسات واقتحمات ، لتطال استهداف المرابطات من اعتقال لهن وابعادهن عن المسجد الأقصى . وفى السياق ، أفرجت شرطة الاحتلال مساء امس الاول الخميس عن أربعة نساء، بعد اعتقالهن والتحقيق معهن لعدة ساعات، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى.وكانت شرطة الاحتلال اعتدت على إحدى الفتيات بالضرب المبرح، أثناء احتجازها في مخفر الشرطة. وأوضح المحامي رمزي كتيلات من مؤسسة"محامون من أجل القدس" أن المواطنة البالغة من العمر 28 عاما تم اعتقالها واقتيادها إلى مركز شرطة باب السلسلة في البلدة القديمة ، وخلال توقيفها تم إحتجازها بإحدى الغرف والاعتداء عليها من قبل 5 أفراد من الشرطة الإسرائيلية بالضرب بأيديهم وأرجلهم ولكمات على رأسها ، وتوجيه الألفاظ البذيئة نحوها . وأضاف كتيلات انه تم تحويل المواطنة الى مركز شرطة القشلة، وقررت الشرطة ابعادها عن الأقصى لمدة 3 أيام، بشرط الحضور الى المحكمة صباح الاحد القادم. وأضاف المحامي كتيلات أن الشرطة الإسرائيلية أبعدت 3 نساء عن الاقصى لمدة 15 يوما وهن : أماني الطويل 20 عاما ، ونور أبوسنينة 19 عاما ، وحور عابدين 14 عاما ونصف . إلى ذلك ، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة منازل في بلدة يعبد جنوب غرب جنين. وذكرت مصادر أمنية ومحليه أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت منازل الأشقاء: خالد، وأحمد، وعاطف توفيق أبو شمله وفتشتهما، واستجوبت سكانها دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.