تضمنت تقديم قصائد شعرية وجملة من الفقرات

مسقط ـ «الوطن» :
نظمت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء ممثلة في لجنة الشعر الفصيح، امس الأول بمقرها بمرتفعات المطار (أمسية أدبية احتفائية بديوان “أصداء من وادي عبقر)، للشاعر الشيخ هلال بن سالم السيابي، تحت رعاية سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى.
تضمنت الأمسية التي قدمها الشاعر سالم بن محمد العبري جملة من الفقرات من بينها قصائد تقريظ للديوان الشعري مهداة إلى الشاعر السيابي، حيث ألقى المكرم الشيخ محمد بن عبدالله الخليلي قصيدة في هذا الإطار، كما ألقى الشاعر أشرف العاصمي قصيدة كتبها الأديب والقاضي محمد بن علي الشعيلي، بالإضافة إلى قصيدة ثالثة للشاعر أحمد بن ناصر السلامي.
وتحدث الشاعر السيابي في هذه الأمسية عن تجربته مع الشعر والتي خرجت بهذا الديوان الذي ضم أكثر من 20 ألف بيت، مشيرا إلى الاحتفاء النوعي الذي تنظمه الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وأهمية مثل هذا الاحتفاء في التواصل مع الشاعر والأديب في سلطنة عمان، كما ألقى السيابي مجموعة من القصائد الواردة في الديوان الشعري تفاعل معها الحضور.
وأشار السيابي إلى قصائده المتنوعة في الأغراض والتي حافظت أيضا على نسق القصائد القديمة التي تستفتح (بالغزل)، محافظا على هذا السياق، موضحا تأثره بالشاعر العربي أمير الشعراء أحمد شوقي، وفي المدرسة العمانية ناصر بن عديم الرواحي (أبو مسلم)، وأمير البيان الشيخ عبدالله الخليلي، الذي أوجد صدى كبيرا في ديوانه الحالي.
وفي مداخلة حول الأمسية قال الشاعر الشيخ سالم بن محمد العبري أن الشاعر والشيخ هلال بن سالم السيابي يقدم هذا الابداع للوطن عمان الذي ألهمه وعلمه وأوحي له، كما لم يوح وطن لشاعر فعاش ربوعه ومحاسنه وبلدانه وقراه وجباله وأوديته وعاش مع أئمته وسلاطينه، ويكاد لم يزهد في حادث يستلزم ذكره الا ذكره ولا واقعة الا سجلها فهو ديوان عمان وسجل تاريخها.
وأشار العبري أن الدكتور إحسان النص نائب رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق قال عن الديوان لأنه يضم زهاء خمسمائة صفحة، و يشتمل على مئات القصائد، و قد تناول فيه مختلف فنون الشعر، ففيه الشعر السياسي و فيه شعر يناجي فيه ربه ويصور صدق شعوره الديني، وفيه إلى ذلك شعر ذاتي يصور ما كان يخامره من خواطر و آمال و خوالج نفسية، ويشير العبري: يقول (النص): و مما يدعو إلى الإعجاب أن الشاعر السيابي كان حريصا على السير في درب الشعراء القدامي، أمثال امرئ القيس والنابغة وجرير والفرزدق وأبي تمام والمتنبي وغيرهم، في المقابل لم يتنكر للنهج الخليلي في النظم.
الجدير بالذكر أن ديوان (أصداء من وادي عبقر) يأتي في 4 مجلدات، صدرت عن مكتبة بذور التميز في دمشق، ضم المجلد الأول قافية (الألف إلى الراء) يقع في 640 صفحة، بينما جاء المجلد الثاني في 622 صفحة، وضم قافية (السين إلى الياء)، كما جاء الجزء الثالث ليضم ـ (التخميس والتشطير) وذلك في 312 صفحة، أما الجزء الرابع فخصص للدراسات الجامعية والبحوث والرسائل الإخوانية في 516 صفحة.