نيابة عن جلالته .. فهد بن محمود يشارك في تشييع جثمان الملك عبدالله
ـ العاهل السعودي يؤكد التمسك بالنهج القويم للمملكة ـ مقرن بن عبدالعزيز وليا للعهد ومحمد بن نايف وليا لولي العهد

مسقط ـ الرياض ـ (الوطن) والعمانية:

شيعت المملكة العربية السعودية أمس العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث بايعت المملكة سلمان بن عبدالعزيز ملكا.
وبعث حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أبقاه الله ـ برقية تعزية ومواساة إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملـك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
أعرب جلالته فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأخيه خادم الحرمين الشريفين ولأسرة آل سعود المالكة وللشعب السعودي الشقيق، داعيًا الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويدخله فسيح جناته ويلهمهم جميعًا الصبر والسلوان.
ونيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ شارك صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في أداء صلاة الجنازة بجامع الإمام تركي بن عبدالله على المغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.
وقد قدم سموه نيابة عن جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تعازي ومواساة جلالته والحكومة والشعب العماني إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وإلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وإلى أفراد الأسرة المالكة السعودية داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان.
وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن تقديره البالغ لمواساة جلالة السلطان له في وفاة المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللشعب العماني على مشاعر الحزن التي أبداها تجاه الفقيد داعيا الله العلي القدير ان يحفظ جلالته بالصحة والعافية وأن لا يرى جلالته مكروها في عزيز .
وعاد صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء الى البلاد بعد أن قدم التعازي فيما كان في استقبال سموه والوفد المرافق له لدى وصوله الرياض أمس صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وعدد من أصحاب السمو الملكي بالمملكة العربية السعودية.
ورافق سموه معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ومعالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله بن علي الخـليلـي وزير العدل وسعادة السفير الدكتور السيد أحمد بن هلال البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة العربية السعودية.
وأصدر ديوان البلاط السلطاني أمس بيانا جاء فيه:
إيمانا بقضاء الله تعالى وقدره وبتأثر وحزن بالغين تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ نبأ وفاة أخيه المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.
وقد أصدر جلالة السلطان المعظم ـ أبقاه الله ـ أوامره السامية بإعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام وتعليق العمل في القطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام، على أن يستأنف الدوام الرسمي يوم الاثنين 5 ربيع الثاني 1436هـ الموافق 26 يناير 2015م.
والسلطنة قيادة وحكومة وشعبا إذ تشارك الأشقاء في المملكة العربية السعودية أحزانهم في مصابهم الجلل لتدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بفيض رحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار، وأن يمد أسرته وشعب المملكة العربية السعودية الشقيق بجميل الصبر والسلوان، إنا لله وإنا اليه راجعون.
وكان الديوان الملكي السعودي قد أعلن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "أنه تمت مبايعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ملكًا، والأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًّا للعهد".
وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إن المملكة العربية السعودية ستظل متمسكة بالنهج القويم الذي سارت عليه منذ تأسيسها.
جاء ذلك في كلمة مسجلة بثها التلفزيون السعودي لخادم الحرمين الشريفين عزى فيها الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز سائلا الله له المغفرة والرضوان.
وقال الملك سلمان إن فقيد الأمة أمضى حياته مبتغيا طاعة ربه وإعلاء دينه ثم خدمة وطنه وشعبه والدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وأكد العاهل السعودي أن الأمة العربية والإسلامية هي أحوج ما تكون اليوم إلى وحدتها وتضامنها.
كما أعلن العاهل السعودي تعيين وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، واعتبر الملك سلمان أن الحكم في السعودية "أمانة عظمى" شاء الله أن يحملها سائلا الله أن "يمدني بعونه وتوفيقه".
ووعد الملك سلمان بأن تستمر بلاده التي تحتضن الحرمين الشريفين، أقدس المقدسات الإسلامية، بالعمل على وحدة العرب والمسلمين.
وأعلن الديوان الملكي مبايعة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد، فيما بات الأمير مقرن أيضا رسميا نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وهو منصب يشغله الملك نفسه.
كما أعلن الديوان الملكي تعيين الأمير محمد بن سلمان نجل الملك وزيرا للدفاع خلفا لوالده ورئيسا للديوان الملكي.
وأصدر الملك سلمان عددا من الأوامر الملكية التي تضمنت خصوصا إعفاء السكرتير الخاص للعاهل السعودي الراحل خالد التويجري من مناصبه، بما في ذلك منصب رئيس الحرس الملكي ومدير الديوان الملكي.
واحتفظ جميع أعضاء مجلس الوزراء الآخرين بمناصبهم.
وكان بيان النعي الرسمي ذكر أن الملك عبدالله "وافته المنية في تمام الساعة الواحدة من صباح الجمعة (بتوقيت السعودية)".
وبحسب البيان الملكي، فإن ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز "تلقى البيعة ملكا على البلاد وفق النظام الأساسي للحكم. وبعد إتمام البيعة دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمبايعة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا للعهد".
وأشار البيان إلى أن "البيعة من المواطنين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز ستبدأ بقصر الحكم في الرياض بعد صلاة العشاء".
ودعا الملك سلمان المواطنين أيضا إلى مبايعة الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد.
وفي مارس 2014، عين الملك الراحل عبدالله أخاه غير الشقيق الأمير مقرن وليا لولي العهد في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تأمين انتقال سلس للحكم.