بعد المستوى الكبير الذي قدموه
كتب : صالح البارحي :

اصبح لاعبو منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم محل إهتمام عدد كبير من الأندية الخليجية التي أصبحت تغازل عدد من اللاعبين بحثا عن كسب ودهم للتواجد ضمن صفوفهم في الموسم الكروي القادم 2022/2023 ، ولعل ما قدمه اللاعبون رفقة المنتخب الوطني في العديد من الإستحقاقات الكروية الأخيرة كان سببا رئيسيا في لفت نظر مسؤولي هذه الاندية ، حيث بزغ نجم الكثير من اللاعبين وفي مختلف المراكز ، الامر الذي نتج عنه إحتراف عدد منهم في دوريات مختلفه ليست الخليجية فحسب بل الآسيوية وهو أمر جيد جدا سيدعم مسيرة هؤلاء اللاعبين للأفضل ، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات المكتسبة نظير هذا الاحتراف والإحتكاك الأقوى بالطبع عن منافسات المحلية في شأن المنتخب الوطني الذي تنتظره منافسات قادمه أبرزها خليجي 25 المقرر إقامتها في البصرة ونهائيات أمم آسيا 2023 والتي إعتذرت الصين عن إستضافتها ولا زال ملفها مطروحا في شأن إعلان الدولة التي ستستضيف النهائيات في حينها إن شاء الله تعالى .

عطاء وفرص

بطبيعة الحال ، فإن المستوى الذي قدمه منتخبنا في التصفيات الآسيوية بالمرحلة النهائية المؤهله لمونديال قطر 2022 لفت الأنظار وسلط الضوء على لاعبو الأحمر العماني ، فقد قدم المنتخب بلاعبوه الشباب وجها مشرقا للكرة العمانية نافس من خلالها أفضل المنتخبات الآسيوية على الإطلاق مثل اليابان واستراليا والسعودية على وجه التحديد ، ولولا سوء الظروف المصاحبة لإعداد الكتيبة الحمراء لكان من الممكن أن نجد الفريق بمونديال قطر حتى وإن كان عبر مباراة الملحق التي إقتنصها أستراليا وواصل مسيرته للمونديال بعد أن تخطى الإمارات في مباراة ملحق المجموعتين وبعدها منتخب بيرو .
كما أن الاداء الذي ظهر عليه لاعبونا في منافسات كأس العرب كان سببا آخر في جذب إنتباه الجميع لهؤلاء الفتية الذين قدموا مستويات رائعة إصطدمت بخبرة المنتخب التونسي الذي تفوق على منتخبنا في الدور الثاني من البطولة بهدفين مقابل هدف ، حيث كان الاحمر ندا قويا في المجموعة التي ضمت البحرين وقطر والعراق وإستطاع من التأهل للمرحلة الثانية بعد أن جمع (4) نقاط كادت أن تكون أكثر لولا الاخطاء التحكيمية التي أظهرها الحكم في مواجهة منتخبنا أمام قطر على وجه التحديد وحرمنا من فوز مستحق شاهده الجميع دون استثناء .
هذا الاداء جلب الكثير من الفرص للاعبينا ، فخرج حارب السعدي وجمعه الحبسي إلى الخور القطري ، وسبقهم فايز الرشيدي وزاهر الاغبري بالدوري الإيراني ، وصلاح اليحيائي مع قطر القطري ، وخالد الهاجري والمنذر العلوي في الدوري البحريني ، وجميل اليحمدي إستمر بالدوري القطري ، ومحمد المسلمي للغرافة القطري ، وعصام الصبحي بالدوري السعودي ، وتبعهم حاتم الروشدي بالدوري الأردني ، وهذه فرص سنحت للاعبينا رغم قصر فترة البعض منها إلا أنها مفيدة للغاية بالنسبة لتطور مستوى اللاعب الفني أو المادي وكلاهما عاملان إيجابيان في نهاية المطاف .

عروض جديدة

في هذا الموسم ، تلقى عدد من اللاعبين عروضا جديدة للإحتراف في الدوريات الخليجية على وجه التحديد ، خاصة بعد أن ظهر عدد منهم بمستوى مميز رفقة الأندية التي ظهرت في كأس الإتحاد الآسيوي وهي السيب وظفار ، في مقدمتهم أرشد العلوي (السيب) ويزيد المعشني وعمر المالكي (ظفار) ، فيما أندية سعودية لا زالت تسعى لكسب ود إثنين من اللاعبين الدوليين الذين سبق لهم وأن خاضوا تجارب إحترافية كثيرة ، ومن المتوقع أن تظهر كافة التفاصيل خلال الإسبوع القادم في حال سارت الأمور وفق المخطط لها .