دمشق ـ «الوطن» :
صدرت مؤخرا عن دار الهدى للطباعة والنشر كريم في الضفة الغربية قصة (رحلات أبي الحروف في الأقطار العربية) للكاتبة فاطمة كيوان. وهي قصة تأتي على إثر سندباد وبساط الريح حيث يأخذنا أبي الحروف معه إلى عدة أقطار عربية نتعرف من خلالها على أهم الشعراء والأدباء والآثار والفنون في هذا البلد. يبدأ أبو الحروف رحلته من جبال الجليل من قرية الرامة بعد ارتشافه القهوة مع الشاعر سميح القاسم ويحط على أغصان أرز لبنان حيث عانق فيها جبران.
كما التقى في رحلته بخليل مطران شاعر القطرين لبنان ومصر، ومن ثم توجه إلى سوريا وتحديدا إلى دمشق الفيحاء، فزار بيت الكاتبة كوليت خوري ثم قصد بيت الشاعر عمر الفرا وضريح الشاعر نزار قباني، وتتوالى رحلاته في بقية البلدان العربية ولقاءاته مع قامتها الأدبية والشعرية، حيث طار إلى عمان عاصمة الأردن، والتقى بمصطفى وهبي التل الشاعر الذكي، ثم طار إلى بغداد، حيث شرب من مياه الدجلة والفرات، وزار بيت بدر شاكر السّياب والتقى بأحمد مطر وبالطبع كان لمصر نصيبها في الزيارة؛ فالتقى بحافظ إبراهيم شاعر النّيل ثم حمل أدراجه إلى الوطن حيث القدس العربية فالخليل وأريحا ورام الله والناصرة ثم عاد إلى الجليل.
وقد استطاعت الكاتبة من خلال تلك الرحلات أن تعرفنا على ميزة كل بلد وأهم أعلامها وقاماتها الأدبية وأهم الأحداث التي تمر بها من خلال لغة عربية فصيحة متينة، وقد رافق اللغة أبيات شعرية لأكبر الشعراء العرب.