كييف ـ عواصم ـ وكالات: ألحق الجيش الروسي دمارا كارثيا بمدينة ليسيتشانسك المجاورة لسيفيرودونيتسك في دونباس شرق أوكرانيا، على ما ذكر حاكم منطقة لوجانسك سيرجي جايداي أمس. وتحدث جايداي على تلجرام عن “معارك (دائرة) في المنطقة الصناعية في سيفيرودونتسك ودمار كارثي في ليسيتشانسك” مشيرًا إلى أن “الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت عصيبة” بالنسبة للقوات الأوكرانية. وقال إن “الضربات التي استهدفت (ثلاثة) جسور تربط بين سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك ودمّرتها” مستمرة وقد عزلت بشكل أكبر سيفيرودونيتسك البالغ عدد سكانها نحو مئة ألف نسمة عن بقية الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف. وأكد أن “الروس يريدون احتلال كامل منطقة لوجانسك” التي يسيطرون حاليا على غالبية أراضيها. لكنه أكد أنهم “لن يتمكنوا من ذلك خلال خمسة أيام”. وكان جايداي قد وصف الوضع بأنه “الهدوء الذي يسبق العاصفة”، متوقعا أن يتجدد القصف المدفعي الروسي خلال النهار.
سياسيا، استدعت وزارة الخارجية الروسية سفير الاتحاد الأوروبي لدى روسيا ماركوس إيديرر، على خلفية القيود التي فرضتها ليتوانيا على عبور بعض السلع لمنطقة كالينينجراد الروسية. وذكرت وكالة أنباء “تاس” الروسية أن السفير وصل إلى مقر الوزارة. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إنه يتعين على ليتوانيا أن تدرك أن قرارها سيكون له عواقب وخيمة، واتهمت الدبلوماسية ليتوانيا بمفاقمة قضايا الأمن الغذائي العالمي. وكانت ليتوانيا أبلغت سلطات كالينينجراد بفرض قيود على عبور بعض السلع إليها بسبب العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، وطالبت الخارجية الروسية ليتوانيا برفع الحظر الذي فرضته على نقل السلع عبر السكك الحديدية لجيب كالينينجراد على بحر البلطيق. ويقع جيب كالينينجراد بين ليتوانيا وبولندا.