بمناسبة مرور 128 عاما على إشهارها
هشام العدواني : الأولمبية العمانية تربطها علاقة وثيقة مع الدولية والبرامج المدعومة خير دليل وبرهان
جابر الشبيبي : تأسيس الأولمبية الدولية ذكرى سعيدة نستشعر فيها مدى التطور والتقدم الذي حققته
سعادة الإسماعيلية : أهداف اللجنة الاولمبية الدولية وضعت من أجل الرقي بالرياضة والتنافسية
كتبت ـ زينب الزدجالية:
تشارك اليوم اللجنة الاولمبية العمانية في احتفالات اللجنة الاولمبية الدولية بمناسبة مرور 128 عاما على إشهارها على يد البارون الفرنسي بيبر دي كوبرتان، الذي دعا أوروبا لاحياء فكرة الالعاب الاولمبية بكل مُثلها العليا مركزة على تحرر الالعاب الاولمبية الحديثة من التمييز الطبقي و العنصري و الديني و السياسي .
تبرز علاقات اللجنة الاولمبية العمانية مع اللجنة الاولمبية الدولية في مختلف المحافل والاستحقاقات التي تشرف عليها اللجنة الاولمبية الدولية وهي الهيئة الرياضية العليا، حيث تحرص سلطنة عمان ممثلة باللجنة الاولمبية العمانية على تواجدها في جميع الانشطة والبرامج التي تنظمها اللجنة الاولمبية الدولية .
ولقد التحقت اللجنة الاولمبية العمانية باللجنة الاولمبية الدولية في العام 1982 بالتزامن مع تأسيسها في العام ذاته وبذلك تصبح السلطنة الدولة رقم 150 في عائلة اللجنة الاولمبية الدولية، وبموجب هذه العضوية تتمتع سلطنة عمان بحق المشاركات في الدورات الاولمبية و الانتفاع بكل البرامج الدولية .
وجاء انضمام السلطنة في اطار الاهتمام بالرقي و النهوض بالانسان العماني في مختلف المجالات وضمان تواجده في مختلف الحقول الحيوية و النشطة، وهذا ما نشهده اليوم من تواجدنا في هذه المنظمات الرياضية ذات الشأن الكبير و التي تهدف الى نشر وممارسة الالعاب الرياضية ورعاية الرياضيين العمانيين وتشكيل المنتخبات و الفرق الوطنية التي تمثل سلطنة عمان في الداخل و الخارج.
بداية القصة
بعد تأسيس اللجنة الاولمبية العمانية في فبراير من العام 1982 ، حرصت اللجنة على تواجدها في مختلف المنظمات، حيث انضمت الى اللجنة الاولمبية الدولية في العام ذاته، حيث قام خوان سمارانش رئيس اللجنة الاولمبية الدولية و الشيخ فهد الاحمد الصباح و الامير ديمترو اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية بزيارة الى سلطنة عمان وذلك يوم الخميس 18 مارس 1982 من اجل اتخاذ الاجراءات اللازمة الخاصة بانضمام الاولمبية العمانية إلى الاولمبية الدولية.
ولم تقف عضوية السلطنة باللجنة الاولمبية عند هذا الحد، بل انها واصلت المضي معها نحو اهدافها التي سعت لتحقيقها، وذلك ايمانا منها بدعم الحركة الاولمبية وحماية مبادئها وشعاراتها، حيث صدر اول مرسوم سلطاني رقم 7/86 بتاريخ 23 يناير 1986 بالموافقة على انضمام السلطنة لمعاهدة نيروبي الخاصة بحماية الرمز الاولمبي، حيث التزمت السلطنة ومنذ ذلك الحين بكافة اشتراطات المعاهدة وهذا الامر، وطد العلاقة بين الطرفين على مدار 40 عاما من انضمام السلطنة الى الدولية.
علاقة وثيقة

قال هشام العدواني عضو لجنة التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية العمانية : نتقدم الى اللجنة الأولمبية الدولية بالتهنئة على مرور 128 عاما على تأسيسها ونبارك لها ما تحقق من إنجازات على ارض الواقع، كما نثمن دورها الحيوي في تعزيز الرياضات في مختلف اللجان الأولمبية الوطنية، كما ان اللجنة الأولمبية الدولية تعمل على توثيق العلاقة مع اللجان الوطنية التي تُعنى بالعمل المنظم ومن تلك اللجان اللجنة الأولمبية العمانية، فالعلاقة التي تربطها بالاولمبية الدولية علاقة وثيقة نظير الفعاليات المنظمة التي تقوم بها اللجنة العمانية، فالبرامج المدعومة المقدمة من الدولية هي خير دليل وبرهان على ثقتها بالاولمبية العمانية .
وأضاف العدواني: تحظى اللجنة الأولمبية العمانية باهتمام ورعاية اللجنة الأولمبية الدولية نظير ما تظهره من تعاون على مستوى كبير، حيث تحظى الأولمبية العمانية بكبير الاهتمام ممثلا في برامج الدعم عبر لجنة التضامن الأولمبي الدولي الموجهة ليستفيد منها اكبر قدر من اللاعبين و المدربين و الاداريين بجانب الاستفادة المادية التي ترفع عبئا ماليا كبيرا عن كاهل اللجان الوطنية المتعددة، كما تقدم اللجنة الدولية برامج لدعم الرياضيين عقب كل دورة اولمبية من اجل اعدادهم للمشاركات الأولمبية المقبلة، كما يحصل الان من اعداد وتأهيل لدورة الاولمبياد القادمة 2028 التي ستقام بباريس .
كما تقدم اللجنة الأولمبية الدولية عبر لجنة التضامن الأولمبي عددا من برامج المستوى التعليمي من ماجستير الإدارة الإدارية و حتى دبلوم الإدارة الرياضية المتقدم، حيث استفاد منها عدد كبير من الرياضيين و الإداريين و المدربين العمانيين، وكل هذه الأمور تحققت نتيجة العلاقة الوطيدة بين الطرفين و التي أثمرت بان تخلق مجتمعا رياضيا صحيحا سواء علميا او عبر بذل جهد بدني .

ذكرى سعيدة
قال جابر الشبيبي: بلا شك ان ذكرى تأسيس اللجنة الأولمبية الدولية هي ذكرى سعيدة، نستشعر فيها مدى التطور و التقدم الذي تحقق طوال السنوات الماضية سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، حيث من جهة تلامس تلك العلاقة المتزنة بين الأولمبية الدولية والعمانية، فقد كان لتكريم مولانا الراحل دلالات كبيرة على عمق العلاقات بين الطرفين، حيث قلد السلطان قابوس – طيب الله ثراه – سمارانش وسام عمان المدني من الدرجة الثانية تقديرا لجهوده في خدمة الحركة الرياضية الدولية، كما قام سمارانش بتقليد سلطان عمان الوسام الاولمبي الذهبي وذلك نظير الجهود والتعاون المتبادل بين الطرفين .
وهذا الامر ساهم كثيرا في الحصول على تسهيلات من قبل الدولية للجان الوطنية المنظمة من ناحية العمل وأيضا التواجد في مختلف المحافل، ناهيك عن البرامج التأهيلية التي تحصلنا عليها حيث انني حصلت على احدى المنح التي تشرف عليها اللجنة الأولمبية الدولية عن طريق لجنة التضامن الأولمبي، لاحصل على شهادة ماجستير دراسات اولمبية وتنظيم احداث اولمبية من الاكاديمية الأولمبية الدولية الذراع التعليمي للجنة الأولمبية الدولية ، كما ان اللجنة تطلق عددا من البرامج في هذا الشأن من اجل تعزيز قدرات الرياضي في مختلف دول العالم وذلك من اجل نشر الثقافة الأولمبية و القيم كما انها تتطرق الى مواضيع في غاية الأهمية ومنها المنشطات وعدم دخول الرياضيين الى أسواق العمل .
مسار الصحيح
وقالت سعادة بنت سالم الإسماعيلية – أول عضوة مجلس إدارة باللجنة الأولمبية العمانية -: نتقدم بالتهنئة الى اللجنة الأولمبية الدولية بمناسبة يوم التأسيس الـ 128 اذا تؤكد سلطنة عمان من خلال اللجنة الأولمبية العمانية دعمها الدائم لمسار الدولية عبر الرياضة العمانية التي تتجه للمسار الصحيح داخليا ودوليا بما يتماشى مع الميثاق الاولمبي واستراتيجية و اهداف اللجنة اللجنة الاولمبية الدولية التي وضعت من اجلها للرقي بالرياضة والترفيه والنخبة والتنافسية دعوة مختلف انحاء العالم للاهتمام بالرياضة الداخلية والخارجية .
واضافت الاسماعيلية : ما تقوم به اللجنة الأولمبية الدولية من جهود لنشر الرياضة التنافسية على مستوى العالم والمساواة بين الجنسين لهو دور كبير، وما نراه في المحافل الرياضية هو نتاج العمل المنظم الذي قامت به اللجنة الاولمبية الدولية وما تقوم به من تقييم لجميع اللجان الوطنية اتمني ان تزيد حصة المرأة في نسبة تواجدها في اللجان والاتحادات الدولية، بما يتناسب مع العلاقات الدولية الرياضية العمانية علاقات قوية في جميع المجالات ولها سمعتها وهي تخطو خطوات مدروسة بداية من وزارة الثقافة والرياضية والشباب الي اللجنة الاولمبية العمانية، لله الحمد شخصيات عمانية رياضية اخذت نصيبها في اللجان الرياضية الدولية و هي ثقة من اللجنة الاولمبية الدولية بالشخصيات العمانية ( المرحوم حبيب مكي – طه الكشري – خالد الزبير) نترقب ايضا ان تأخذ المراة نصيبها في ان تكون عضوة في احدى اللجان الدولية ما يتناسب مع المجالات التي تكون بها .
وأضافت سعادة الاسماعيلية : برامج اللجنة الاولمبية الدولية كثيرة سواء للادارة التنفيذية او التاهلية او للاعبين واللاعبات، فقط على السلطنة ان تبادر بالتواجد بما تمتلك من الكوادر التي لديها . سلطنة عمان استفادت كثيرا من هذه الدورات وكنت من ضمن من حظيت بشرف الحضور والاختيار في دورة الادارة الرياضية التي تنفذها اللجنة الاولمبية الدولية ( التضامن الاولمبي ) – برنامج MEMOS وكنت العمانية الاولي بعد 5 رجال سبقوني وكانت من ارفع الدراسات التي حضرتها لنيل الماجستير الرياضي عام 2016 والاستفاده من شقين اولها ان تلتقي مع مجموعة من الكوادر الرياضية على مستوي العالم وتتبادل التجارب والشق الثاني الاستفادة من الكوادر العلمية وتستفيد منهم قدر المستطاع وتعرض تجارب بلدك .
و اختتمت الإسماعيلية حديثها قائلة : تقدمت لجائزة الانجاز الرياضي لرياضة المراة على مستوى العالم و القارات عام 2018 وكنت من ضمن العشرة الاوائل وحصلت على شهادة الانجاز الرياضي .
وعام 2019 فزت على مستوى قارة اسيا باجازة الانجاز الرياضي وذلك لما قمت به من دور ونقلة في رياضة المراة العمانية خلال 27 سنة من تواجدي، ووضع رياضة المراة على خارطة العالم تدريجيا بتكوين المنتخبات وتاهيل الكوادر الفنية والادارية، حسب التوزيع الجعرافي للسلطنة .واختياري لامثل السلطنة (غرب اسيا) بعضوية لجنة المراة والرياضة بالمجلس الاولمبي الاسيوي .اتقدم بالشكر للجنة الاولمبية العمانية لإتاحة الفرصة بتواجدي ومنحي الثقة بترشيحي بالتواجد في المرحلة الماضية شكرا مجلس ادارة اللجنة واخص بالذكر الامين العام اللجنة لما له من دور كبير وثقته بقدراتي .