بهلاء ـ من مؤمن بن قلم الهنائي:
أخذه الشغف من أجل التقاط صورة لجريان الوادي ليحتفظ بها للذكرى بعد هطول الأمطار بصحبة والده واخوانه، لكن المشهد الماثل أمامه المتجسد في محاصرة مياه الوادي لطفلين علقا على صخرة، دعاه لترك عدسة التصوير، وتقديم المساعدة للطفلين، حيث تجسدت المواقف البطولية للمصور الفوتوغرافي الشاب علي بن ناصر بن عبدالله الوردي عضو فريق بهلاء للتصوير الضوئي الذي هب يوم أمس الأول لإنقاذ طفلين قبل أن يحول بينهما ازدياد منسوب مياه وادي بهلاء الجارف.
يقول المصور الشاب علي الوردي كنت بمعية والدي أمارس هواية التصوير وتوثيق لحظات هبوط الأودية بعد أن من الله علينا ببركات السماء فهطلت امطار الخير على قرى ولاية بهلاء وما جاورها، وكان الطفلان وأظن أحدهما يبلغ من العمر ١٣ عاما والآخر ٧ أعوام في وسط الوادي وربما لم يدركا أن الوادي سيشتد جريانه وماهي إلا لحظات ألاّ وارتفع منسوب المياه مما تعذر على الطفلين السباحة، وسخر الله لهما صخرة ارتقيا عليها وتحركت مع والدي لإحضار حبل قمنا بربطه خارج الوادي وقفزت إليهما والحمدلله رب العالمين كان الطفلان متشبثين وممسكين بي بقوة، وهو ما ساعدني على إنقاذهما، رغم صعوبة المهمة وأشكر الله على توفيقه ونجاتهما.
واضاف: أوجه رسالة لأولياء الأمور بمراقبة ابنائهم وعدم تركهم للنزول للأودية بعد موجات الأمطار، وان ذهبوا لمشاهدة نزول الأودية عليهم اخذ مواقع آمنة، حفظ الله الجميع من كل مكروه،.
الجدير بالذكر أن ولاية بهلاء شهدت عصر الجمعة هطول امطار غزيرة، سالت على اثرها الوديان والشعاب والأفلاج جعلها الله أمطار خير وبركة وعم بنفعها البلاد والعباد.