لتبادل الخبرات الفنية

مسقط ـ الوطن:
في لقاء تعارفي بين عازفي جمعية هواة العود والفرقة المصرية للفنان ماجد سرور للموسيقى العربية ، كان اللقاء والتحاور مع نغمات الموسيقى الشرقية الأصيلة التي كانت حاضرة في قاعة عمان بقصر البستان ، حيث تم مؤخرا عقد جلسة تدريبية بين الفرقتين من الجانب العماني والجانب المصري وبحضور عدد من المعنيين والمهتمين بالموسيقى وعدد من طلبة مدرسة الوطية للتعليم الأساسي ، وذلك في اطار تبادل الخبرات واكتساب الجوانب الفنية والمعرفية في مجال الموسيقى الشرقية.
يأتي هذا اللقاء خلال زيارة فرقة ماجد سرور المصرية للموسيقى العربية للسلطنة في اطار مشروع سلسلة مسقط لموسيقى الحجرة والذي نفذته شركة أرابيسك الدولية بهدف نشر الثقافة الموسيقية من مختلف الدول العربية والأجنبية وتبادل الخبرات من خلال عقد جلسات وحلقات عمل مع المؤسسات المعنية بالموسيقى والفن بشكل عام مما يجسد روح التوافق الفني والإبداعي والتعرف على الفنون والموروث الفني للدول الأخرى.

نغمات موسيقية وترية تتحدث
بدأت الجلسة بتقديم أحمد أبوزهرة مديرشركة أرابيسك الدولية بالتعريف بالفرقة الموسيقية المصرية والتي تتكون من الدكتور ماجد سرور عازف قانون ورئيس الفرقة وأسامة القصبجي عازف كمان ومحسن محمد عازف عود ونبيل ييرجاس عازف ناي وعزيز جورج عازف كمان ومحب فؤاد عازف كمان وهشام قطر عازف تشيلو وصلاح رجب عازف كونترباص وعبدالرزاق أحمد عازف رق ومحسن الصواف عازف إيقاع، ورحب بعازفي جمعية هواة العود وهم على آلة العود كل من نبراس الملاهي وزياد الحربي ويوسف اللويهي ووليد اليعربي وجابريل وعازفي الكمان كل من رضية العبيدانية وطاهرة البلوشية ومسافر السناني وعلى القانون رامي المنصوري وعلى التشيلو حبيب جناحي وعلى الايقاع ادريس البلوشي ونعيم البلوشي ، كما رحب أبو زهرة بالحضور لتلبيتهم الدعوة في هذه الجلسة التدريبية متمنيا أن تكون هذه الجلسة الأولى هي بداية لجلسات وحلقات عمل تدريبية قادمة من خلال مشروع سلسلة مسقط لموسيقى الحجرة.
ثم بعد ذلك قام ماجد سرور بالتحدث عن فرقته التي تأسست في 2008م وضمت عددا من كبار العازفين، وتطرق في حديثه الى أهمية الموسيقى في تقارب الشعوب ونشر الحب والسلام. وفي جولة سريعة قدم كل عازف نبذه عن آلته ، ودار خلال اللقاء نقاشات ما بين عازفي جمعية هواة العود والفرقة المصرية حول الآلات الموسيقية وكيفية صناعتها وصيانتها والمحافظة عليها وكيفية اختيار الأفضل منها والأجود، اضافة الى الجانب الابداعي والحسي الذي يمتاز به الفنان ومدى علاقته الحميمية مع آلته الموسيقية ، وقام كلا الفريقين بتبادل الأسئلة حول بعض التفاصيل الموسيقية والتقنيات الخاصة لكل آلة ، بالاضافة الى استعراض بعض الفنون المختلفة لكل من مصر وسلطنة عمان ، وختمت تلك الحوارات الشيقة بعزف مقطوعة ذكرياتي للفنان الكبير القصبجي.

الاحتكاك بالتجارب المهمة
في هذا الاطار تحدث فتحي البلوشي مدير جمعية هواة العود حول هذا اللقاء الذي ضم عازفين عمانيين وعازفين مصريين حيث أكد بأن إدارة الجمعية لن تتوانى في استغلال الفرص الجيدة التي تهيأ من وقت لآخر ، مشيرا الى تواجد فرقة الدكتور ماجد سرور من خلال مؤسسة أرابيسك الدولية شاكراً تعاونهم مع الجمعية وتبنيها لفكرة جلسة العمل المشتركة بين أعضاء الجمعية وموسيقي الفرقة المصرية ، حيث يعد عازفو وعناصر الفرقة الموسيقية هم نخبة من خيرة العازفين المصريين وقدموا أفضل العروض في مختلف الدول العربية ، وكان من الضروري الاحتكاك بهذه التجارب المهمة وهؤلاء الأساتذة المخضرمين للاستفادة من تجاربهم المختلفة وأيضا التبادل الحضاري الموسيقي فيما بينهم.
مضيفا: وبما أن جمعية هواة العود هي مؤسسة موسيقية غير ربحية فهي لن تتوانى أبداً في التواصل مع كل المؤسسات الخاصة والعامة التي تدعم الفكر الموسيقي السليم ، حيث إن شركة أرابيسك الدولية تقدم مشروعاً تفردت به خلال العام الماضي وهذا العام لنشر الثقافة الموسيقية الابداعية فيما بين الموسيقيين والمهتمين من مختلف دول العالم.

نشر الثقافة الموسيقية
كما تحدث الأستاذ أحمد أبو زهرة صاحب شركة أرابيسك الدولية أن هذا اللقاء العملي هو الأول الذي تم تنظيمه ضمن سلسلة حفلات مسقط لموسيقى الحجرة كمشروع أطلقته الشركة وهو ايمانا منها بأهميته كوسيلة فعّالة للمساهمة في المضي الى التميز والتقدم وتماشيا مع التوجيهات السامية لسلطنة عمان في ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه -، مضيفا أن الشركة أقدمت على هذا المشروع لتحقيق أعلى استفادة مما يتناسب مع عادات المجتمع ، والذي يهدف الى تطوير مهارات الافراد التعليمية والابداعية من خلال الوصول الى المدارس والجامعات وأماكن تجمع الشباب لنشر الثقافة الموسيقية الراقية من خلال حلقات العمل على يد خبراء ومتخصصين في الشؤون الفنية من جميع أنحاء العالم

مستوى العزف الراقي
وفي حديث مع الدكتور ماجد سرور أشار إلى أن هذا المشروع مفيد ومهم وله أهداف خدمية تخدم الموسيقى والعازفين، حيث يتم في جلسة حوارية التعريف بالموسيقى والآلات بشتى أنواعها وكيفية العزف خاصة لكل دولة مدرسة خاصة بها في تناول الآلة ولكل عازف خصوصية في العزف على آلته، مشيراً في حديثه الى أن هذا أول تعاون بين فرقته وبين الشركة وسبب تواجدنا هو دعوة الشركة لإحياء عدة حفلات في السلطنة.
وأضاف أن الجلسة الحوارية بين عازفين مصريين وعمانيين مثمرة ومفيدة فهذا أول لقاء يجمعنا بهم مع أني زرت السلطنة كثيرا ولكن لم يتم لقاء مسبق مع عازفين ، ووجدت أن العازف العماني يمتلك الاحساس والمستوى الجيد والراقي في العزف، مشيرا إلى أن الموسيقى لها ميزة خاصة في نشر السلام وتقارب الشعوب فهي لغة مفهومة ومحبوبه في العالم.