«الوطن» تسلط الضوء على مشاريع عمانية حصلت على جوائز عالمية
استطلاع ـ محمود الزكواني:

■■ أكد عدد من الباحثات والمبتكرات العُمانيات، على مواصلة المسيرة لتحقيق مزيد من الانجازات، حيث شاركن في مختلف الجوانب والمجالات الإبداعية أو الابتكارية، والبعض منهن حصل على براءات الاختراع، وتحققت آمالهن وأفكارهن على أرض الواقع، ونلن خلال مشوارهن العلمي، العديد من الشهادات الدولية، كما حصدن عددًا من الجوائز في مختلف المجالات العلمية، سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي أو الدولي. (الوطن) استطلعت آراء عدد من الباحثات والمبتكرات العُمانيات، وسلطت الضوء حول أهم وأبرز أعمالهن، بالإضافة إلى حصولهن على عدد من الجوائز العالمية. ■■
البحوث العلمية
في البداية حدثتنا هاجر بنت خميس العزرية عن أهم وأبرز أعمالها العلمية فقالت: باحثة في مجال العلوم والبيئة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى باحثة في مجال النفط والغاز، وأيضًا صاحبة ورقة بحث مشروع الغازات المنفردة، وصاحبة مشروع الأسمدة العضوية الحيوية، وصاحبة مشروع النبض الأخضر. وبينت هاجر أنها من رواد مجال ريادة الأعمال، وبالإضافة إلى كونها أحد المهتمين بالاقتصاد الدائري، ومن المهتمين بالاقتصاد الأخضر.
أهم الإنجازات والجوائز
واستعرضت هاجر حصدها عدد من الجوائز فقالت: فزت على مستوى سلطنة عمان بإنتاج الوقود الحيوي والأسمدة العضوية ٢٠٢١م، وأيضًا تم تكريمي على مستوى محافظة مسقط بعام ٢٠٢٢م من قبل وزارة التربية والتعليم، وتم تكريمي من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كسفراء عن النساء والفتيات العمانيات، ومن خلالها حظيت بتمثيل سلطنة عمان بمعرض إكسبو دبي ٢٠٢٠ (بجناح إكسبو السلطنة)، حيث تم تكريمنا هناك عن اليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم بدبي، بجائزة:(الميدالية الذهبية المقدمة من جناح الإكسبو العُماني(، كما تم تكريمي من قبل وزارة التربية والتعليم عن فئة المجيدين والمجيدات حول أبحاث البرنامج البيئي ببرنامج التنمية المعرفية لمفاهيم العلوم والرياضيات والجغرافيا البيئية (جلوبي) بالفوز على مستوى سلطنة عمان بإنتاج الوقود الحيوي والأسمدة العضوية الحيوية عن مشروع النبض الأخضر، وتم التكريم على مستوى محافظة (مسقط)، كما إنني إحدى خريجات البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب الذي يرعاه ديوان البلاط السلطاني لفئة الشباب، وأيضًا حاصلة على العديد من الجوائز في تميز التعليم . وقالت: شاركت في العديد من الجلسات الحوارية والمؤتمرات على المستوى المحلي وبالعالم العربي الخاصة بالطاقة والعلوم البيئية، لذلك أنا طموحة ومتفائلة جدًّا وملهمه لفئة الشاب الطموح، وما زالت أسعى وأتطلع إلى مزيد من تحقيق الانجازات في مختلف الجوانب والمجالات العلمية، كما أتطلع بأن تصبح لدينا شركة عمانية رائدة في مجال إنتاج الوقود الحيوي، موضحة في ختام حديثها قائلة: أهم شئ أن يحصل الباحث أو المبتكر على (الدعم المحلي) سواء من القطاع العام أو الخاص وبعدها سيسهل عليه كل صعب ولا تقف امامه عراقيل.
المشكلات المعقدة
قالت رزان بنت حمد الكلبانية ـ مهندسة في شركة تنمية نفط عمان: لقد حصلت على العديد من الجوائز إقليميًا ودوليًا، وشغوفة في البحث والابتكار . موضحة أنها تبحث عن المشكلات المعقدة للوصول الى حلول جذرية بإستخدام التقنيات الجديدة الطبيعية، مثل: الطلاء يمتص الاشعة السينية ولاصقات جروح مرضى السكري، وأيضًا تبحث في المشكلات الاساسية للوطن العربي في انتاج الطاقة في مشروع (تصميم جديد لطاقة الهجينة للمناطق الصحراوية).
الحصول على براءة الاختراع
وبيّنت رزان تفاصيل حصولها على براءة الاختراع في انتاج مادة طبيعية تمتص الاشعة السينية وقالت: بحمد من الله وفضله حصلت على براءة الاختراع بالمادة الطبيعية تمتص الاشعة السينية، منذ بداية المسابقات الدولية في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة نوفمبر ٢٠٢٠م، فقد حصلت على المركز الاول في السلطنة وتأهلت للتنافس عالميًا في برلين بألمانيا، وقد كان المؤتمر يضم أفضل ١٠٠ مشروع عالمي ويجمع الأكاديميين المجيدين والمبتكرين ورواد الأعمال في جميع المجالات، ولله الحمد حصلت على إعجاب الجميع بالفكرة وترشيحي لخوض منافسة في أسبوع المانيا للابتكار لتكون ثاني محطة منافسة دولية. كما أوضحت حول منافستها بين مئات المشاريع العالمية في أسبوع، وقد تأهلت من أفضل ١٥ مشروعًا رياديًا حول العالم، وأيضًا تم دعوتها لحضور المؤتمر الافتراضي رفيع المستوى للصحة الرقمية 2020 ـ الاتحاد الأوروبي.
أهم الإنجازات 2021
وتقول رزان: إن سنة ٢٠٢١ هي مكملة لسنة الإنجاز ٢٠٢٠، حيث حصلت في شهر ابريل ٢٠٢١ على الميدالية الذهبية من معرض بيروت الدولي الثاني للابتكار، من بين ٧٠ مشروعًا ومن ١٤ دولة مشاركة، وأيضًا في شهر نوفمبر من العام 2021م قد حصلت على الميدالية الفضية في ملتقى التحدي والابتكار بدوله قطر من بين ١٠٠ مشروع و٣٨ دولة مشاركة، وفي شهر ديسمبر من عام 2021 حصلت على المركز الثاني (الميدالية الفضية) في شبكة الشرق الاوسط للمخترعات والمبتكرات، حيث توجت كأفضل ثاني مخترعة على مستوى الشرق الأوسط، كما تأهلت للتنافس دوليًا لتمثيل الشرق الاوسط في مسابقة GlobalWIIN العالمية وحصولي على شهاده التقدير الخاص الذي يشرف عليها رئيس المسابقة لاختيار افضل المشاركين.
وعن إسهاماتها المجتمعية فالت: من الناحية المجتمعية فقد سعيت جهدًا بأن اقوم بعمل استشارات لأصحاب الابتكارات لتطوير الفكرة والبدء في التصنيع ورسم هيكلية المشروع، ليكون في كل بيت عماني مبتكر، لتنهض عمان بأيدي أبنائها، مشيرة الى المواصلة في تحقيق المزيد من التقدم بخطى ثابتة لتوجهه الى قطاع النفط والغاز بمشروع جديد وبراءة اختراع اخرى بإذن الله تعالى.
وأما عن حجم التحديات والصعوبات فقالت: ما زلنا نواصل التقدم إلى الحصول على الشهادة الدولية للطاقة الذرية ان شاء الله، مثلما نعلم بأن المجال الطبي ليس هناك مجال للخطأ، وهذا يحتاج الى موافقات عديدة لبدء الإنتاج والتصنيعفي هذا المجال ، أما من حيث الصعوبات فهناك تحدٍّ وهو للوصول الى المختبرات والتجارب بسبب قل وشح الاجهزة المختصة في هذا المجال، كما أسعى جاهدة الى اقامة التجارب في الدول في بعض الدول خارج سلطنة عمان.
الابتكارات العلمية والاقتصاد
من جهتها قالت نبراس بنت حمدان الشكيلية ـ طالبة سنة ثالثة في كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس: أنها مهتمة بالابتكارات العلمية والاقتصاد الدائري والطاقة المتجددة وريادة الأعمال، وحاصلة على العديد من الجوائز المحلية والاقليمية والعالمية في هذا المجال، أهمها الميدالية البرونزية والجائزة الخاصة في اولمبياد كوريا الدولي للشباب ٢٠٢٠ وجائزة امرأة العام لفئة الشباب الناجح.
أهم الجوائز الداخلية
وأضافت: لقد حصلت على المركز الأول على مستوى السلطنة في مسابقة التنمية المعرفية مجال الرياضيات والعلوم التطبيقية بمشروع معالجة فطريات الفواكه والخضراوات بتقنية النانو ٢٠١٨م، وأيضًا المركز الأول في مسابقة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة ٢٠١٩، كما شاركت في الملتقى السنوي للباحثين والذي نظمه مجلس البحث العلمي ٢٠١٩، وحصلت على جائزة البنك الوطني العماني للشباب ٢٠٢٠، والفوز في منافع (مارثون افكار التنوع الاحيائي) مع فريق فُرات ٢٠٢١، وحصلت على المركز الاول في مسابقة العريمي بوليفارد للابتكار عن فئة طلبة الجامعات والكليات مع شركة سدن ٢٠٢٢، كما نلت على جائزة امرأة العام لفئة الشاب الناجح لعام ٢٠٢١.
الجوائز الخارجية
وقالت: لقد حصلت على المركز الأول خليجيًا في مسابقة ابتكار الكويت للفتيات العلمية ٢٠١٩، كما شاركت في اولمبياد كوريا الدولي للشباب وحصلت على الميدالية البرونزية والجائزة الخاصة ٢٠٢٠، وحصلت على المركز الأول عربيا في مسابقة ابتكر للخير مع شركة فنر٢٠٢١، وأيضًا حصلت على المركز الثالث في ملتقى التحدي والابتكار المُقام في قطر على مستوى العالم بمشروع نبض ٢٠٢١. وعن بداية انطلاقتها أوضحت أنه كان منذ الفوز بالمركز الاول على مستوى سلطنة عمان في مسابقة التنمية المعرفية عام ٢٠١٩ وذلك بمشاركة العديد من الطلاب من مختلف المحافظات وفي عدة مجالات .
مؤكدة على الانجاز الذي تفتخر به أيضًا عن هو فوزها بالميدالية البرونزية والجائزة الخاصة في اولمبياد كوريا الدولي للشباب ٢٠٢٠ بعد ترشيحها من مكتب البراءات الخليجي وبمنافسة العديد من الشباب على مستوى العالم. وأما عن حجم الصعوبات تقول: هي تختلف باختلاف المرحلة فكانت الصعوبة في البداية حول كيفية الحصول على المعلومات الكاملة والحديثة، أما عن الصعوبات الآنية التي تواجهها في الوقت الحالي فهي أن يتم تحويل المشاريع البحثية إلى مشاريع تجارية ونيل ثقة المستثمرين.