صالح البارحي
في كل موسم لا بد أن ننتظر أمرا جديدا ... في كل موسم لا نبدأ على ما يرام ... لا بد من وجود منغصات قد تبدو للبعض أنها (عادية) لكنها في نظر البعض (مؤثرة) ... بالأمس القريب نصل إلى مرحلة أن لا نجد فريقا يكمل عقد الفرق الـ (32) لمسابقة الكأس الغالية ... ويضطر الاتحاد العماني لكرة القدم أن يصعد البطل ( ظفار ) إلى دور الـ 16 مباشرة في حادثة لا تبدو مستساغة بطبيعة الحال ... وفي مواسم أخرى يعتذر الكثير من الأندية عن المشاركة في بطولات القدم وكأن الأمر ليس له عواقب في شأن لاعبي هذا النادي سواء من المراحل السنية أو الفريق الأول ... فيا ترى كم من موهبة انتهت بسبب قرار مجلس إدارة هذا النادي أو ذاك بعدم المشاركة في موسم أو موسمين وربما أكثر ... هناك حجج كثيرة لكنها ليست كلها مقبولة أو ترقى لتكون سببا رئيسيا لحرمان هؤلاء اللاعبين من المحافظة على مستواهم أو ظهور لاعبين آخرين يستفاد منهم في رحلة الكرة العمانية التي باتت مراحلها السنية تسير في نفق مظلم لا نرى له نورا يسطع قريبا ...
هل يعقل في هذا الموسم أن تنتهي مهلة التسجيل المحددة للمشاركة في مسابقات الاتحاد، وعدد الأندية التي أكدت مشاركتها (29) ناديا من أصل (44) ناديا بخلاف الأندية التي تم إشهارها قريبا !! هل يعقل ألاَّ نجد (32) ناديا لخوض دور الـ 32 لمسابقة الكأس الغالية !!! أمر محبط للغاية، هذه الأندية – وللأسف – لا تجد رادعا يمنعها من تكرار هذا السيناريو غير المحبذ ... بل تجد المساندة الكبيرة في احتفاظها بكافة حقوقها دون نقصان ... فالدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب سيستمله النادي كما كان يستمله، وهو متواجد في أغلب مسابقات الاتحادات ... والاتحادات المعنية تمنح النادي حقه في اتخاذ القرار بالجمعيات العمومية، حاله حال النادي الفاعل والذي يساند برامج هذه الاتحادات، ويدعم مكانتها ويسهم في بقاء هذه المواهب في خضم المنافسات، لترفع من مستوياتها الفنية ويعود ذلك بالنفع على الرياضة العمانية ... كما يحتفظ هذا النادي أو ذاك بصوته في الانتخابات حاله حال النادي الفاعل ... فلا قرار صارم يحد من هذه الجوانب السلبية التي باتت مجالس إدارات الاندية تسيرها في الوقت الذي تراه ولأسباب أغلبها واهية إلا من رحم ربي ... فمتى سنشاهد قرارات صارمة تمنع مثل هذه التصرفات في مسيرة رياضتنا العمانية على حد سواء ...
الذين نادوا بإلغاء دوري الدرجة الثانية وإطلاق تصور دوري الدمج ... أين هم الآن !! لو كانت الاندية تدرك بأن هناك عقوبة للهبوط للدرجة الأدنى لما حدث ما نراه الآن ... لكن – الاندية – ترى بأن راحتها في عدم المشاركة ومتابعة أحداث الموسم من بعيد ... فليس هناك عقاب بقدر ما هو ثواب ... حينها تذكرت عنوان فيلم عربي يحمل عنوان ( هي فوضى ) ... ففضلت السكوت .

كلمة أخيرة

أحدهم عندما كان (يحبو) في مجالس إدارة ناديه ... كان يتمنى أن يجد اسمه في خبر صحفي عابر، حتى وإن كان بدون صورة ... لكنه بعد أن دخل مجلس إدارة أحد الاتحادات الجماعية ... أصبح لا يرد على الاتصالات خير شر ... بالعامية (كبر رأسه) ... على قولتهم (برايه مشي باس) .

[email protected]