مع ما تُشكِّله المباحثات الرسمية واللقاء الأخوي اللذين أجراهما حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأخوه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وحفاوة الاستقبال الذي حظي به فخامة الضيف من تراكم لخصوصية العلاقات بين البلدين، وإضافة إلى ممكنات توسيع آفاق التعاون، تأتي الاتفاقيات الموقَّعة بين الجانبين العُماني والمصري لتشكِّل إضافة نوعية لهذه العلاقات؛ كونها تأتي بدفعة جديدة من التعاون في مختلف المجالات.
وما تم توقيعه في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها فخامة الرئيس المصري لسلطنة عُمان من ستِّ مذكرات تفاهم واتفاقيتين وثلاثة برامج تنفيذية ورسائل تعاون يشمل العديد من المجالات، منها التعاون في مجال تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية، وترويج الاستثمار وتنمية الصادرات، وإنشاء وإدارة المناطق الصناعية، وحماية البيئة، والنقل البحري والموانئ، والبحث العلمي، سيعمل على تحقيق الشمولية للتعاون العُماني المصري، وتوسيع تبادل الخبرات بين الجانبين.
ومع القيام بتوقيع هذه الاتفاقيات فإنه من الأهمية التشديد على تسريع عملية التنفيذ للاستفادة من العوائد الملموسة بأسرع وقت، خصوصًا وأن هذه الاتفاقيات والتفاهمات سيلحقها مزيد من التعاون الذي سيُسهم في تنمية العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات خصوصًا الاقتصادية.
المحرر