واشنطن تعلن حزمة مساعدات عسكرية إضافية لكييف بـ820 مليون دولار

سيرجييفكا (أوكرانيا) ـ عواصم ـ وكالات: تستمر المعارك في أوكرانيا لا سيما حول مدينة ليسيتشانسك الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، وفي الجنوب حيث أدى قصف صاروخي على مبان إلى مقتل 21 شخصا على الأقل بالقرب من أوديسا حسب كييف. ويستمر القتال حول ليسيتشانسك آخر مدينة رئيسية لم يحتلها الروس بعد في منطقة لوجانسك إحدى مقاطعتين في حوض دونباس الصناعي تسعى موسكو للسيطرة عليهما بالكامل. وكتبت وزارة الدفاع الروسية في بيان “القوات (الروسية) وصلت إلى بوابات ليسيتشانسك والجيش الأوكراني يتكبد خسائر فادحة”. وأكد سيرجي جايداي حاكم منطقة لوجانسك، أن الروس “يحاولون تطويق جيشنا من الجنوب والغرب” بالقرب من هذه المدينة. من جهته، اعترف فولوديمير زيلينسكي بأن الوضع ما زال “صعبا جدا” في ليسيتشانسك. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية “تؤكد أنها استولت على قرية بريفيليا” الواقعة شمال غرب هذه المدينة. وأضافت أن “القتال العنيف مستمر للاستيلاء على المرتفعات المحيطة بمصفاة النفط على الأرجح”. من جهتها أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الجيش الروسي “حرر” قرية زولوتاريفكا، و”لم يتبق سوى تحرير قرية بيلوجوروفكا التي تبعد ستة كيلومترات عن مدينة ليسيتشانسك المحاصرة”. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن وزارة الدفاع قولها: “خلال الأيام الثلاثة الماضية، تمت السيطرة على مصفاة النفط في ليسيتشانسك ومنجم ماتروسكايا ومصنع الجيلاتين وقرية توبوليفكا”. إلى ذلك، أعلن فيتالي كيسيلوف مساعد وزير الداخلية في “جمهورية لوهانسك الشعبية”، أن أكثر من ألفي مقاتل “من نازيي قوات كييف والمرتزقة الأجانب، محاصرون في مدينة ليسيتشانسك، آخر معقل لهم في لوجانسك”، بحسب ما أوردته الوكالة.
في وقت لاحق ذكر الجيش الروسي أنه ضرب أهدافا عسكرية عديدة خلال غارات جوية على الأراضي الأوكرانية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف إن مستودعي أسلحة بالقرب من مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا كانا بين الأهداف التي دُمرت، بحسب ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية. وإلى الشرق، أضاف المتحدث أنه جرى ضرب مخزن أسلحة في مستودع للجرارات بالقرب من خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من المعلومات القادمة من مناطق القتال. ومن ناحية أخرى، لم تعقب موسكو على الاتهامات الأوكرانية بأن روسيا أسقطت قنابل الفوسفور على جزيرة الثعبان في البحر الأسود، وأيضا على الاتهامات بإطلاق ذخائر عنقودية على المباني السكنية.
إلى ذلك، تعهدت الحكومة الأميركية بتقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 820 مليون دولار لتعزيز دفاعها ضد الغزو الروسي. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن حزمة المساعدات ستشمل المزيد من الذخيرة لنظام صواريخ المدفعية سريعة الحركة (هايمارس) وقاذفات صواريخ واثنين من أنظمة الدفاع الصاروخي أرض جو من طراز “ناسماس” وذخيرة مدفعية وأنظمة رادار للدفاع المدفعي. وأوضحت الوزارة أن الكثير من المساعدات الجديدة لن يأتي من المخزونات الأميركية وإنما من خلال اتفاق مع شركات الأسلحة الأميركية. ووفقا لواشنطن، فقد تعهدت أو قدمت بالفعل أسلحة لأوكرانيا بقيمة 7 مليارات دولار تقريبا، منذ بداية الحرب في نهاية فبراير الماضي.