محمد بن سيف العبري:
في منطقِ الحُبِّ أنْ نستحضرَ الوجَعَ
حتى يُخيّلَ لي أنَّا نسيرُ معَا

نمضي لمفترقِ الإحساسِ يُربِكُني
هذا الفضاءُ ففي عينيَّ ما اتَّسَعَا

الضّالعون بهذا المنتهى اشتبهوا
عليَّ فانْسَرَبوا في حُلمِهم قِطَعا

ولوّحوا بالمناديلِ الّتي حَمَلتْ
أقدارَهم حينَ بابُ العاصفاتِ دعَا

والعابثونَ تلاشَوْا في حقائبِهم
من بعدِما صَلَبوا فيها الخُطى فَزَعا

في منطقِ الحُبِّ عصفورٌ تُشاكِسُهُ
عصفورةٌ كسَرَا الغصنَ الذي جمَعَا

وعلّما الشجرَ المُلتفَّ لا ثِقَةٌ
بالريحِ والمطَرِ المجروحِ إنْ وقَعَا

وحولَهُ علّقَ الإنسانُ ثورتَهُ
لمّا استقالَ من الإنسانِ وانقطعَا

فظلَّ يبتدعُ الأسماءَ منتبِذًا
إيمانَهُ فَغَدا يُشقيهِ ما ابْتَدَعَا