متابعة ـ علي بن صالح السليمي:
أقامت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم مؤخرًا حلقة عمل مجانية (عن بُعْد) بعنوان: (تجربة التحفيظ التربوي)، قدمها محمد بن حمد المدهوشي ـ عضو الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم.
وقد استهدفت الحلقة فئة معلمي ومعلمات القرآن الكريم بالجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم، والمهتمين بالشأن القرآني من العمانيين والمقيمين من مختلف ولايات السلطنة. وقد بلغ عدد المشاركين والمشاركات فيها أكثر من (1500) عبر تطبيق (زووم) والبث المباشر على قناة الجمعية باليوتيوب. وقد تناولت الحلقة تجربة التحفيظ التربوي، حيث إن الخطاب موجَّه لمعلم القرآن الكريم على أنه هو من يعمل على تحفيظ الطالب بطرق تربوية فاعلة، ولا يكون الحفظ تكليفًا وجهدًا على الطالب، والطريقة التربوية في ذلك بأن لا يكون الاقتصار في التحفيظ على الألفاظ فقط وإنما إضافة المعاني والقيم والأحكام والتدبر.. وغيرها. ومن التنبيهات لنجاح هذه التجربة هي أن عدد الطلبة في حدود 10 طلاب، وقد يزيد أو يقل قليلًا، والحفظ في حدود نصف صفحة بشكل متوسط أقل أو أكثر.
ومن حيث طرق وخطوات لعملية التحفيظ: إثارة الحماس وقت التحفيظ فيمن يحفظ أولًا، وفي التحفيظ الجماعي يكون المستوى موحدًا بحيث يقوم كل معلم بمتابعة مستوى معين، وأن تكون التلاوة متأنية في بداية الإقراء، ولا تكون سريعة ولا يُسرع المعلم في قراءة الآية حتى يتمكن من إخراج الحروف والتجويد.. وغيره، وهناك وقفة المحاسبة في نهاية الحلقة، وكذلك طريقة الإشارة للمحسوسات وهذه لتقريب الصورة للطالب ليحفظ سريعًا، والتكرار الفردي والجماعي، ودفتر المتابعة (استمارة المتابعة اليومية) واعتماد الكتابة وتكون بعد الحفظ وذلك أدعى لتذكرها ورسوخها.
وعن الخطوات العملية في التحفيظ فهناك عدد من تلك الخطوات وهي: (1) وقفة مع الطالب ليعلم كم عدد الآيات، وهل استمع للآيات في البي؟ ومن المستعد ليكون من الفئة (أ)؟ وغيره من التحفيزات والرسائل الإيجابية. (2) يقوم المعلم بتلاوة مقرر الآيات كاملة لذلك اليوم بصوت مرتفع واضح مُجوَّد، وليقلد أحد كبار القراء، ولكن عند التكرار يكون أسرع بقليل، ويردد الطلبة خلفه، ويُنبه الطلبة للأحكام التجويدية بشكل قليل ومبسط بدون تشعب أو شرح وغيره، ولا بد من مراعاة أحكام الوقف والابتداء، ولا بد من انتباه المعلم أن الطلبة يقرؤون بصوت واحد.