كتب ــ بدر الزدجالي:
تقلص عدد اللاعبين المحترفين العمانيين في الدوريات الخارجية إلى أقل من النصف مع نهاية الموسم الكروي الفائت، بعد أن ارتأت الأندية التي احترف بها عدد من اللاعبين عدم التجديد للكثير من الاسماء مع موسم الانتقالات الحالي، الذي فتح أبوابه في جميع الدول، حيث اتضحت الصورة مبدئيا حول عدد المحترفين العمانيين في الدوريات الخارجية والذي يشكل النسبة الأكبر منهم لاعبو المنتخب الوطني الأول الذي أظهر إمكانيات لاعبينا وفتح لهم آفاق الاحتراف الخارجي .
وبلغ عدد اللاعبين المسجلين في الدوريات الخارجية مع نهاية الموسم المنصرم أحد عشر لاعبا توزعوا بين الدوريات الخليجية والدوري الايراني والدوري التايلندي والدوري الأردني، حيث سجل السوق الخليجي اسمه كأكبر الدوريات استقطابا للاعبينا نظرا لتقارب المستويات الفنية وكذلك بعض الجوانب الاخرى التي يفضلها النادي الخليجي في اللاعب العماني. وتقلص عدد اللاعبين حتى هذه اللحظة إلى أقل من النصف ليصل حتى إلى اربعة لاعبين (رسميا)، اثنين منهم في الدوريات الخليجية وآخر في الدوري التايلندي، وواحد في الدوري الاردني، وهذا مؤشر على تراجع المستوى الفني للاعبين في انديتهم وبروزهم مع المنتخب وغياب الرغبة الحقيقية للاحتراف وغياب كذلك الارضية السليمة لتشجيع اللاعبين على عالم الاحتراف والمساعي من مختلف الجهات للزج بلاعبينا في الدوريات الخارجية. وبدأ عالم الاحتراف الحقيقي للاعبينا وخاصة لاعبي المنتخبات الوطنية بعد بطولة خليجي 17 بالدوحة والتي ظهر خلالها لاعبونا بأفضل صورة، وحققوا خلالها المنتخب المركز الثاني وفي خليجي 18 في ابوظبي حقق المنتخب كذلك المركز الثاني وهذا ما جعل لاعبينا على مجهر الاحتراف في مختلف الدوريات الخليجية، نظير المستوى الفني الراقي الذي ظهر عليه اللاعبون ومنها كانت انطلاقة احتراف اللاعب العماني الحقيقية والتي تزايدت وتناقصت في كل موسم، حيث وصل بعد خليجي 17 و18 العدد لاكثر من 25 لاعبا محترفا واغلبهم في الدوريات الخليجية و الدوريات الاوروبية من خلال عماد الحوسني في نادي شارلوا البلجيكي، وتنقل علي الحبسي بين عدد من الاندية الاوروبية بدءا من لين النرويجي وبولتون الانجليزي وويجان الانجليزي ونادي ريدنجز الانجليزي قبل ان ينهي مسيرته في الهلال السعودي كآخر اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية وتواجد كذلك اللاعب رائد ابراهيم في فاليتا المالطي وفي الدوريات العربية لعب كل من محمد الشيبة وطلال خلفان في الدوري الليبي.
وتضم قائمة المحترفين الحاليين والبالغ عددهم اربعة لاعبين والذين تم التجديد لهم مع انديتهم كلا من جميل اليحمدي لاعب نادي المرخية القطري الذي تم التجديد له لموسم آخر بعد المستوى الجيد الذي ظهر عليه مع الفريق واللاعب ارشد العلوي في نادي الكويت الكويتي والذي يشارك للمرة الاولى مع الفريق في عقد لموسمين واللاعب حاتم الروشدي الذي يتواجد حاليا في نادي الفيصلي الاردني وهو اللاعب العماني الوحيد في الدوريات العربية حاليا ومن خارج قائمة المنتخب يتواجد اللاعب بدر العلوي في الدوري التايلندي منذ عدة مواسم.
فيما عادت بعض الطيور المهاجرة من مختلف الدوريات الى سلطنة عمان ومنهم زاهر الأغبري وحارس المنتخب فايز الرشيدي من نادي رافسنجان الايراني ويلعب الرشيدي الموسم الجديد مع نادي السويق، فيما لم يحدد الاغبري وجهته القادمة ومن اللاعبين العائدين كذلك حارب السعدي وجمعة الحبسي من نادي الخور القطري الذي هبط الى دوري الدرجة الاولى في الدوري القطري حيث لم يوقع السعدي والحبسي حتى الان مع أي نادي، وعاد كذلك صلاح اليحيائي من نادي قطر القطري ولم يوقع مع اي نادي حتى الان وكذلك عودة اللاعب خالد الهاجري من المحرق البحريني والذي سيكون تحت تصرف نادي ظفار كلاعب معار في المحرق البحريني وعاد كذلك اللاعب منذر العلوي من الخالدية البحريني ليستقر مع النهضة العماني، ولا زالت المفاوضات لم تحسم بشكلها النهائي بين عمر المالكي ويزيد المعشني ونادي الرفاع البحريني الذي يحاول ضم الاثنين لصفوفه بعد المستوى المميز الذي أظهراه في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي والتي لعب ظفار فيها بمجموعة تضم العربي الكويتي والرفاع البحريني وشباب الخليل الفلسطيني، وخرج بالمركز الثالث برصيد (4) نقاط بعد فوز صريح على شباب الخليل بثلاثية نظيفة وتعادل أمام العربي الكويتي 1/‏1 وخسارة قاتلة أمام الرفاع البحريني 2/‏3 .