افصحت مؤخرا وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عن 5 فرص استثمارية في قطاع السياحة والترفيه في سلطنة عمان، حيث تعد هذه المشاريع من المشاريع الضخمة في الترويج السياحي للسلطنة خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل عدة أهداف أساسية رسمتها الحكومة من اجل تنوع مصادر الدخل وايضا بناء قاعدة متينة لبنية اساسية ترفيهية تسهم في جلب عدد من الاستثمارات الخارجية وزيادة تدفقها وذلك انطلاقا من مبدأ التكاملية وتحفيز الاستثمار في الجانب السياحي والتي ستسهم بدورها وبلا شك من زيادة معدل النمو السنوي للناتج المحلي الاجمالي نتيجة ارتفاع حجم الاستثمارات الخارجية في السلطنة وهذا ما اكدته الاحصائيات الأخيرة الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
ان التعاون التجاري والاقتصادي والسياحي في والاستفادة من المقومات الحيوية التي تملكها سلطنة عمان هي فرص متاحة لضخ رؤوس أموال محفوظة للمستثمرين من كل حدب وصوب، فالقطاعات المتعددة في السلطنة تضع امام المستثمر الخارجي أفكارا متنوعة للشروع فيها وتسهيلات كبيرة لكلا الطرفين حتى تحقق الأهداف الموضوعة لذلك وتظهر جليا تلك الجهود في مختلف القطاعات حيث ان التعاقد الاخير لوزارة السياحة والتراث مع المستثمر الأجنبي بنظام العقد بحق الانتفاع تسهم في الرقي بالقطاع الفندقي للسلطنة في مختلف المناطق السياحية في سلطنة عمان فهي وجهة استثمارية واعدة، ومنطقة سليمة ومحفزة للاستثمار في قطاعاتها.
اليوم نحن امام مرحلة انتقالية مدروسة بعناية لتنوع المصادر الاقتصادية واستحداث سبل مبتكرة يعتمد عليها اعتمادا كبيرا في المرحلة القادمة من عمر النهضة المتجددة، حيث ان هذه الاستثمارات التي بفضل دعوة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – اليها والجهود الكبيرة من الحكومة والقائمين على هذا الجانب ستكون بعيدة نوعا ما عن مجال قطاع استخراج النفط والغاز والتي تستحوذ على النسبة الأكبر من اهتمام المستثمر الخارجي طوال الفترة السابقة، حيث تقدم سلطنة عمان عروضا جاذبة لمختلف الاستثمارات التي تبحث عن بيئة رائدة سليمة وامنة وخالية من التعقيدات والإجراءات المطولة .
وتعد هذه الاستثمارات التي تم الإعلان عنها مقدمة لاستثمارات ستأتي تباعا – ان شاء الله – فالتحدي كبير في الأسواق العالمية، والطلب مرتفع على جلب مختلف الاستثمارات والتسابق عليها اصبح أولوية في الدول التي تبحث عن سبل في تنوع اقتصادها المتنامي,
نتمنى ان تطال الواجهات البحرية مثل جزيرة مصيرة مثل هذه الاستثمارات التي ستجعلها منطقة سياحية من الدرجة الأولى، فهي تملك مقومات سياحية وبها البنى الاساسية مكتملة من مطار وميناء ومدارس، فكونها جزيرة ومنطقة بحرية، فان استغلالها بالشكل السليم سيخلق منها منطقة جذب طوال العام لكونها معتدلة الجو خلال الفصول الأربعة، فالمناطق السياحية البحرية هي من اكثر المناطق جذبا، وغيرها من المناطق الممتدة على الشريط الساحلي العماني فهي فرصة استثمار وجذب لأي مستثمر جاد، حيث ان سلطنة عمان تمتاز بموقع استراتيجي هام وجميل، كما ان التنوع المناخي والتضاريسي في مختلف انحاء السلطنة يجعلها محط اهتمام كبير ففي الصيف تصبح السلطنة وجهة سياحية مثالية للجميع منها الجبل الأخضر في ولاية الجبل الأخضر بالإضافة الى ولاية صلالة التي تعتبر الوجهة الأولى في الصيف لانخفاض درجة الحرارة فيها، حيث ان أعلنت عدد من شركات الطيران الخليجية عن تسيير عدد من الرحلات اليها بشكل شبه يومي، فان دل على شيء فقد دل ان نتائج جلب الاستثمار واستثمار البنى الأساسية جاءت بنتائج حقيقة على ارض الواقع، وهذا ما تبتغيه المرحلة المقبلة من خلال الاستراتيجيات أو البنود الموضوعة ضمن الخطط الخمسية القادمة.
عمل جاد ومجهود كبيرو تكاملية في العمل من خلال استغلال المقومات الاستثمارية هو ما سيحقق الرؤية التطويرية والأهداف المرسومة في جذب المستثمر الأجنبي الى سلطنة عمان وتمكين القطاع السياحي من خلال توفير ابسط السبل الجاذبة اليها، ستعمل على استقطاب الفرص الحقيقة للاستثمار بل والتنافس عليها مستقبلا ان توفر كل اللوازم المطلوبة.
طلة :
«نتطلع لأَن تكون بلادنا وِجهة استثمارية رائدة، لا سيَّما في المجالات التي تعزِّز توجهاتنا الرامية لتوسيعِ حجمِ اقتصادنا الوطني، وتنويعِ مصادرِ الدخل».
من النطق السامي
* زينب الزدجالية