رام الله المحتلة ـ وكالات: طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس بتدخل دولي وأميركي عاجل لـ“وقف الحفريات التهويدية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ودوائرها المختصة أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه قبل فوات الأوان”. وحملت الوزارة، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، “المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة المسؤولية عن صمتها ولا مبالاتها تجاه حفريات الاحتلال المتواصلة منذ عشرات السنين”. وطالبت بـ“إجبار دولة الاحتلال على الالتزام بالوضع القائم بالأقصى، واحترام صلاحيات ومسؤوليات دائرة الأوقاف الإسلامية كاملة وغير منقوصة”. ونوهت إلى أن “هذه الحفريات تستهدف أساسات المسجد الأقصى، وتزوير معالمه، ما فوق الأرض وما في باطنها، بما ينسجم مع روايات وأطماع الاحتلال، بما يشكله ذلك من مخاطر على الأقصى، خصوصا المسجد الذي يقع تحت المصلى القبلي، والذي تعرضت حجارة أعمدته إلى التساقط في الأيام القليلة الماضية، هذا بالإضافة إلى عدد آخر من التشققات في الجدران”. كما أدانت الوزارة بشدة “رفض سلطات الاحتلال ومماطلتها في الاستجابة لمطالب دائرة الأوقاف الإسلامية وإلحاحها المستمر بضرورة نزول فريق فني مختص من الأوقاف، لفحص حقيقة ما يجري من حفريات بمحيط السور الجنوبي، وتأثيراتها على أبنية المسجد الأقصى، وجدرانه، وأعمدته”. وحملت “حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حفرياتها الاستعمارية في المكان”، محذرة من مخاطرها، ومساعيها بتغيير واقع الأقصى التاريخي والقانوني القائم إن لم يكن هدمه، تمهيدًا لبناء “الهيكل المزعوم”.
على صعيد آخر، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية أنها طلبت رسميا تشريح جثمان فلسطينية توفيت في سجن إسرائيلي بعد أشهر من احتجازها. وذكرت الهيئة، في بيان صحفي، أن الطلب تم تقديمه إلى محكمة “صلح حيفا” الإسرائيلية من أجل تشريح جثمان سعدية مطر فرج الله، بمشاركة طبيب فلسطيني للوقوف على الأسباب التي أدت لوفاتها. وأوضحت أن الطلب المقدم تضمن فتح تحقيق في ظروف وملابسات الوفاة وكذلك المطالبة بتسليم جثمانها لذويها، مشيرة إلى أن جثمانها نقلته السلطات الإسرائيلية إلى معهد الطب العدلي “أبو كبير” في القدس.
وكانت فرج الله استشهدت أمس الاول في معتقل “الدامون” الإسرائيلي، عن عمر يناهز (68 عاما) وهي من بلدة إذنا غرب الخليل، وتعد أكبر الأسيرات الفلسطينيات سنًّا.