رام الله ـ العُمانية: اتخذ الفنان الفلسطيني شهاب القواسمي من ريشته وألوانه وسيلة لحماية تراث القدس وملامحها العربية الإسلامية من المحو، فرسم المدينةَ مكانا وزمانا وشخوصا وأحداثا، بدقة تجعل الناظر إلى رسوماته يعتقد بأنها صور فوتوغرافية.
ويضم معرض (رحلة في ذاكرة القدس) الذي يقام بالمعهد الفرنسي في القدس، أربعين لوحة جمعها الفنان واستخدم في بعضها الرسم بأقلام الرصاص على الكرتون، وفي بعضها الآخر الرسم بالأكريلك على القماش.
ويضم المعرض لوحات بأحجام مختلفة توثق معالم المسجد الأقصى المبارك، وتصور البلدة العتيقة في القدس (السور، وأبواب السور، والطرقات والحارات والأزقة والأسواق)، وأبرز المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية في المدينة، سواء داخل السور أو خارجه.
كما يعرض القواسمي رسومات كانت قد جُمعت ضمن كتب، مثل (كان يا ما كان.. القدس قبل مئة عام) الذي يضم سبعين رسمة تصور القدس منذ أواخر العهد العثماني، و(قناديل القدس) الذي يحتوي على 124 رسمة لأهم معالم المسجد الأقصى، و(حبيبان) الذي يوثق معالم القدس بالصور والرسومات.
وقال القواسمي لوكالة الأنباء العُمانية إن المعرض سينتقل إلى رام الله والخليل، ثم إلى عمّان، قبل أن يسافر إلى مدينة (رودجو اميليا) الإيطالية بدعوة من عمدة المدينة وأعضاء في البرلمان الإيطالي، حيث سيعلن هناك عن توأمة بين المدينة الإيطالية والقدس. ثم ينتقل المعرض إلى روما، قبل أن يحط رحاله في باريس.