شهدت مسابقات الموتوكروس والدراج ريس والاستعراض

تنظيم رائع لمسيرتي "ولاء وعرفان لباني عمان" وخليجنا واحد

جمال الطائي:
التجمع أكثر من رائع والجميع أشاد بإجراءات الاستقبال والتنظيم

شهدت السلطنة نهاية الأسبوع الماضي انطلاق فعاليات "مهرجان أسبوع الدراجات العماني الأول" وذلك ضمن فعاليات مهرجان مسقط 2015م، واشتملت على العديد من الفعاليات الاحتفالية والتي حظيت بإقبال كبير من قبل الزائرين والشغوفين بالدراجات النارية خلال الفترة من 22 إلى 24 يناير الجاري، حيث تم تنظيم مسيرتين حملتا عنوان "ولاء وعرفان لباني عمان" و"خليجنا واحد"، حيث انطلقت الأولى في صباح الجمعة الماضي من منتجع ميلينيوم المصنعة في غضون الساعة العاشرة صباحا بمشاركة أكثر من 300 دراج قدموا من جميع دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية، مرورا بقصر بيت البركة ووصولا إلى مقر الجمعية العمانية للسيارات والتي زخرت بحضور كبير من الزائرين الذين التفوا حول لمسات الإبداع ومتابعة البطولة الخليجية المصغرة للدراج ريس للدراجات النارية وسباق الموتوكروس والفقرات الاستعراضية في مختلف فئات الدراجات، وقام صاحب السمو السيد فارس بن فاتك آل سعيد برعاية حفل الختام وتوزيع الجوائز للفائزين والمشاركين في انجاح الحدث بحضور العقيد جمال الطائي عضو مجلس ادارة الجمعية العمانية للسيارات وسليمان الرواحي المدير العام للجمعية.
اليوم الأول
في اليوم الأول لفعاليات "مهرجان أسبوع الدراجات العماني الأول"وقف الجميع دقيقة حدادا على وفاة جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وقام عيسى الزباري المدير العام لشركة "ستار ايفنتت" الشركة المنظمة لفعاليات "مهرجان أسبوع الدراجات العماني الأول بالتعاون مع الجمعية العمانية للسيارات بتعريف المشاركين بخط سير المسيرة الأولى والتي حملت عنوان "ولاء وعرفان لباني عمان"، وتقدمتها سيارات الدورية التابعة لشرطة عمان السلطانية وانطلق خلفها نحو أكثر من 300 دراجة من دول الكويت والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر وجمهورية مصر العربية بالإضافة إلى ممثلوا جميع فرق الدراجات النارية في السلطنة، وذلك في صفين اثنين بطول الطريق، ورافق المسيرة الفريق الطبي الخاص برياضة المحركات ووحدة للدفاع المدني وأخرى للإسعاف.
تنوع الفعاليات
أبدى الجميع إعجابهم الشديد بالتنظيم وروح التعاون التي اتسم بها المنظمون والدراجون، كما استمتعوا بالطرق المؤدية الى العاصمة مسقط، ولدى وصول المسيرة إلى أرض الجمعية العمانية للسيارات تم التقاط الصور التذكارية وأخذ قسط من الراحة لتبدأ فعاليات احتفالية متنوعة على أرضية حلبة الاستعراض بالجمعية، حيث تم تقسيمها إلى جزءين، واحتضن الجزاء الأول منافسات الاستعراض بالدراجات النارية وشارك بها 6 متسابقين في فئتي الدراجات ذات العجلتين والـ 4 عجلات، وضمت لجنة التحكيم كلا من طه صومار الزدجالي وعلي البلوشي "لعلوع" وزكريا العوفي، وتم توزيع النقاط وفق الأداء المميز لكل متسابق وتوقف ذلك على أسلوب رفع الدراجة والتخميس والاستعراض داخل الصندوق بالدراجة، أما القسم الآخر من حلبة الاستعراض فاحتضن فعاليات استعراض الدراجين لبعض الحركات التي تبين مدى مهارته في قيادة الدراجة النارية، حيث مرورهم بين الحواجز دون لمسها أو إنزال السائق إحدى قدمية أثناء القيادة.
مسابقة أجمل دراجة معدلة
كما اشتملت فعاليات "مهرجان أسبوع الدراجات العماني الأول" على تنظيم مسابقة لأجمل دراجة معدلة، وانطلقت المنافسات بمشاركة واسعة من الدراجين الذين حرصوا على إبراز القدرات الكامنة في دراجاتهم والخروج بلمسات فنية تجسد روح الإبداع، وتم وضع عدد من المعايير للمفاضلة بين الدراجات المعدلة واختيار الأفضل من بين 20 فئة مختلفة من الدراجات، وتم تكريم الفائزين في كل فئة، وتوج الدراج الكويتي محمد الصواف بجائزة صاحب أفضل دراجة معدلة، وحصد دراجة نارية مقدمة من شركة فيرتريد طراز كواساكي.
السباقات
تضمنت فعاليات مهرجان أسبوع الدراجات العماني الأول تنظيم عدد من منافسات الدراجات النارية حيث تم تنظيم بطولة خليجية مصغرة شارك بها عدد من المتسابقين وتنافسوا على المراكز الأولى حيث تم تنظيم منافسات للموتوكروس وأخرى للدراج ريس للدراجات النارية، بالاضافة إلى منافسات الاستعراض بحلبة الدريفت، ففي منافسات الموتوكروس "فئة كلوب مان" توج المتسابق العماني محمد الهاشمي بالمركز الأول وحل وصيفا المتسابق ميجل لوب بينما جاء في المركز الثالث المتسابق تشانت نويان، وفي فئة اكسبرت توج المتسابق بن منزيس بالمركز الأول، وجاء في مركز الوصافة المتسابق علي الكبيسي، وجاء في المركز الثالث المتسابق حسين المحلاتي، أما في فئة الجونيور فقد حقق مركز الصدارة المتسابق جاسم الكبيسي ليحصد جائزة دراجة نارية من طراز كواساكي حجم 85 مقدمة من شركة فيرتريد للسيارات، وحل وصيفا المتسابق هود سالم، وجاء في المركز الثالث المتسابق فيصل سالم.
أما في منافسات الدراج ريس للدراجات النارية فأسفرت النتائج عن فوز المتسابق حمير المعمري في فئة الدراجات غير المعدلة، وذلك بعد أن حقق أقل زمن في مضمار السباق حيث حقق زمنا قدره 00:00:07:14 ثانية، وجاء في المركز الثاني المتسابق ماجد درويش محققا زمنا قدره 00:00:07:28 ثانية، وحل في المركز الثالث المتسابق سلطان البلوشي بعد أن حقق زمنا قدره 00:00:07:46 ثانية، وفي فئة الدراجات المعدلة بسباق الدراج ريس توج المتسابق هيثم الحبسي بالمركز الأول حيث حقق زمنا قدره 00:00:03:21 ثانية، وجاء في المركز الثالث المتسابق عبدالأمير العجمي محققا زمنا قدره 00:00:05:27 ثانية، بينما جاء في المركز الثالث المتسابق حارب آل سعيد محققا زمنا قدره 00:00:05:60 ثانية.
إضفاء روح التنوع
وبهذه المناسبة قال العقيد جمال بن سعيد الطائي، عضو مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات قائلا: "مثلما وعدناكم العام الماضي أن عام 2015م سوف يشهد عددا من الفعاليات الجديدة والتي تشهدها السلطنة لأول مرة، وسوف تنعكس بالايجاب على كثير من القطاعات في السلطنة، فضلا عن تبني المواهب الشابة وإضفاء روح التنوع، مشيرا إلى أن الفعاليات شارك بها أكثر من 300 دراج من مختلف دول المجلس وجمهورية مصر العربية، وحضرها عدد كبير من الزائرين، مؤكدا ان التجمع كان رائعا وأشاد الجميع بإجراءات الاستقبال والتنظيم والمناطق التي زاروها". وأضاف الطائي: "لا شك في أن مثل هذه الفعاليات تسهم في الترويج للسلطنة وتنعش الجانب السياحي، وسوف تستمر الجمعية العمانية للسيارات في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تلبي رغبات الشباب وطموحاتهم، مشيدا بانضمام فريق "مسقط بايكرز" رسميا الى الجمعية العمانية للسيارات".
ثراء وتنوع
من جانبه علق الدكتور خالد الشرف، رئيس مجلس ادارة مجموعة الشرف وشركة ستار لتنظيم الفعاليات بمملكة البحرين قائلا: "خلال تنظيمنا لفعاليات أسبوع عمان للدراجات النارية حظينا بدعم كبير من قبل الجهات الحكومية بالسلطنة وعلى رأسهم الجمعية العمانية للسيارات، ورحب الدراجون في مختلف الدول العربية بفكرة مشاركتهم في مثل هذا الحدث ومنهم من قطع آلاف الكيلومترات على متن دراجاتهم النارية للمشاركة في الفعاليات المتنوعة التي شهدتها السلطنة، مشيرا الى أن ممثلي أكثر من 60 فريقا للدراجات النارية حضروا الى السلطنة". وأضاف الشرف: "شهدت الفعاليات تنوعا كبيرا وأشاد الجميع بمنافسات عرض الدراجات ومسابقة اختيار افضل فارس في مختلف الفئات، مؤكدا أن توزيع النقاط تم وفق اجراءات دقيقة من قبل فريق تحكيم محترف من دول مجلس التعاون وتضمنت الجوائز ثلاث دراجات نارية مقدمة من شركة فيرتريد، فضلا عن الجوائز القيمة الأخرى للفائزين".
احتضان الدراجين
وقال علي بن ناصر البلوشي، مسؤول أنشطة الدراجات النارية بالجمعية العمانية للسيارات: "لقد حققت فعاليات أسبوع عمان للدراجات النارية نجاحا كبيرا، مشيرا الى ان الحدث شهدته السلطنة لأول مرة وحضره العديد من الدراجين بدول مجلس التعاون الخليجي، مشيدا بالدعم الكبير الذي حظيت به الفعاليات من قبل شركة فيرتريد للسيارات ومنتجع الميلينيوم المصنعة وشركة عماسكو "هوندا" وفندق جولدن توليب وهارلي ديفيدسون، لافتا الى ان الفعاليات اتسمت بالتنوع الكبير ولاقت اشادة كبيرة من قبل المشاركين والزائرين".
وأشار البلوشي الى أن الفعاليات تخللها الإعلان رسميا عن انضمام فريق "مسقط بايكرز" كعضو في الجمعية العمانية للسيارات، منوها أن مسيرة "ولاء وعرفان لباني عمان" انطلقت صباح الجمعة الماضي من منتجع الميلينيوم وحتى أرض الجمعية العمانية للسيارات وخلالها تمنى المشاركون دوام الصحة والعافية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، ومرت المسيرة ببيت البركة والقصر حتى وصلت الى مقر الجمعية العمانية للسيارات.
وافاد البلوشي أن الجمعية العمانية للسيارات شهدت لأول مرة تنظيم سباق الانطلاقة في الدراج ريس للدراجات النارية في فئة الدفع الرباعي، كما تم عمل مدرسة لتعليم الأطفال قيادة الدراجات النارية وخلالها تعرف الأطفال على الملابس الخاصة لقيادة الدراجات النارية وطرق القيادة السليمة، وتوج الطفل الفلبيني خالد خليفة بدراجة بولاريس 50 سي سي، كما تضمنت الفعاليات مسابقة أفضل دراجة معدلة، وتنافس عليها عدد كبير من المشاركين وأبهروا الزائرين بلمساتهم الإبداعية.
جهود كبيرة
وقال عيسى الزباري، المدير العام لشركة ستار لتنظيم الفعاليات بمملكة البحرين: "نعمل في مجال تنظيم فعاليات مهرجانات الدراجات النارية منذ عام 2010م، واستهلينا عملنا بتنظيم اسبوع الدراجات النارية البحريني ثم توسعت الشركة لتنظيم مثل هذه الفعاليات في امارة الفجيرة بدولة الامارات العربية المتحدة، وهذا العام ننظم الحدث في السلطنة بالتعاون مع الجمعية العمانية للسيارات، مشيرا الى أن الفعاليات شهدت ثراء وتنوعا كبيرا، فضلا عن الحضور الكبير من قبل الزائرين الامر الذي يكشف لنا الشغف الكبير للشباب العماني تجاه الدراجات النارية، لافتا الى أنه تم الاستعداد لتنظيم هذه الفعاليات قبل 3 أشهر". وأكد الزباري أن مثل هذه الفعاليات لها انعكاسة ايجابية على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، موضحا أن مثل هذه المشاركات تعزز العلاقات فيما بين الدراجين بدول مجلس التعاون الخليجي، بالاضافة إلى تنشيط السياحة وزيادة الاقبال على حجز الفنادق، والمطاعم والمواقع السياحية، فضلا عن الاعلام السياحي للسلطنة، موجها شكره للجمعية العمانية للسيارات والتي تعتبر الشريك الاستراتيجي لتنظيم فعاليات "مهرجان أسبوع الدراجات العماني الأول" حيث تم بذل جهود جبارة استعدادا لهذا الحدث.
دراجة كويتية
وفي تعليقها قالت الدراجة وضحاء البدر من دولة الكويت: "هذه ليست الزيارة الأولى بالنسبة لي إلى السلطنة، فهي تعتبر من أفضل الوجهات لدي، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلت لتنظيم فعاليات "مهرجان أسبوع الدراجات العماني الأول"، لافتة الى أنها ليست منضمة الى اي فريق ولكن عشقها للدراجات النارية قادها لاقتناء دراجة والاستمتاع بها، فهي قد ورثت عشقها للدراجات النارية من والدها الذي كان دراجا، مشيرة الى أنها قامت بشحن دراجتها من دولة الكويت الى دولة الامارات، ومن هناك قادت دراجتها حتى وصلت الى السلطنة، وفي رحلة العودة قامت ايضا بقيادة دراجتها حتى دولة الامارات ثم شحنها الى الكويت مرة أخرى، مؤكدة أنها سوف تشارك في جميع المهرجانات المتعلقة بالدراجات النارية في السلطنة خلال الأعوام المقبلة".