مسقط ـ العُمانية: قُبيل عيد الأضحى المبارك ومع بدء أول أيام شهر ذي الحجة يتوافد العُمانيون إلى “الهبطة” في مختلف محافظات سلطنة عمان وهي سوق شعبي يُقام على مساحات واسعة مخصصة من قِبل الجهات المعنية وتكون عادة بالقرب من القلاع والحصون وغيرها من المواقع الأثرية ويضم بين زواياه ملامح العيد وبهجته، ويحقق مردودًا اقتصاديًّا.
وتعد الهبطة فرصة لمربي الأغنام والأبقار والإبل لبيع مواشيهم بأسعار جيدة؛ نظرًا للإقبال عليها، متخذين من “المناداة” طريقة للبيع وهي عملية مزايدة بين المشترين على مختلف أنواع المواشي.
وتمثل هبطة العيد فرحةً للأطفال، حيث يقفون سعداء بين الألعاب وأنواع الحلوى والمكسرات وهم يرتدون أجمل ما لديهم من الملابس العُمانية، لتترسخ في نفوسهم صورة بانورامية تحمل أهم ملامح العادات والتقاليد العُمانية التي توارثها آباؤهم وأجدادهم جيلًا بعد جيل.
ويعد السابع من ذي الحجة ذروة أيام الهبطة، ليشهد إقبالًا واسعًا من كافة شرائح المجتمع للتزود بكل احتياجاتهم للعيد، ومستلزمات الزي العُماني مثل الخناجر والعصي للرجال والحلي للنساء.
من جهتها تنظم هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال فترة الأعياد هبطات للعيد ومعارض للمنتجات؛ بهدف دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والحرفيين والأسـر المنتجة في بعض محافظات سلطنة عُمان.
وتأتي هذه الفعاليات في إطار استغلال المناسبات الدينية والوطنية لإبراز منتجات هذه المؤسسات وتشجيعها وتعريف فئات المجتمع بها.