مسقط ـ (الوطن) :
نجح الموج مسقط، أول مجمّع سياحي متكامل بسلطنة عمان، في الوفاء بوعده بتطوير قطاع السياحة بسلطنة عمان والمساهمة في النمو الاقتصادي، حيث يستقطب حوالي 3.9 مليون زائر سنويًا ممن يقصدونه للاستمتاع بمرافقه الترفيهية التي لا مثيل لها، حيث يحرص الموج مسقط، منذ افتتاحه، على دعم السياحة المستدامة، والحفاظ على المكانة العالمية واتباع أساليب مبتكرة لتقديم قيمة مستدامة لمجتمعنا وأصحاب العلاقة في سلطنة عمان.
ويستقطب الموج مسقط العديد من الزوار سواءً من داخل سلطنة عمان أو من المنطقة أو من جميع أنحاء العالم، ليستمتعوا بوجهة رائدة للحياة العصرية في السلطنة، ممن يقصدون ملعب الجولف الحائز على العديد من الجوائز المرموقة أو المرسى البحري النابض بالحياة أو العديد من أماكن تناول الطعام المُطلة على مياه المحيط، فهو عبارة عن وجهة سياحية شاملة تضم عددًا من المؤسسات الرائدة في قطاع الضيافة والفنادق العالمية الشهيرة، التي قررت الاستثمار في قلب هذه الوجهة متعددة الاستخدامات.
وقال ناصر بن مسعود الشيباني، الرئيس التنفيذي للموج مسقط: تعتبر السياحة من أهم الركائز الرئيسية لرؤية عُمان 2040؛ حيث أنها تساهم في توفير فرص العمل وتعزيز الإنفاق المحلي وإتاحة الفرص للمؤسسات. فقد حرصنا، منذ افتتاح الموج مسقط، على تعزيز النمو في القطاع من خلال استقطاب سلاسل الفنادق العالمية الشهيرة فضلًا عن الاستفادة مما لدينا من أصول مثل ملعب الجولف المؤهل لاستضافة البطولات والمرسى البحري الحائز على العديد من الجوائز المرموقة وأماكن تناول الطعام التي لا مثيل لها، مما ساهم في زيادة عدد السائحين من مختلف أنحاء العالم.
وأشار إلى أن الموج مسقط يعتبر الوجهة المثالية للعديد من الفعاليات العالمية مثل بطولة لوي فيتون ضمن سلسلة كأس أميركا العالمية، مما ساهم في تحقيق تأثير اقتصادي يُقدّر بـ 10 ملايين ريال عماني، ففي مقابل كل ريال عُماني تم إنفاقه على التحضير لهذ الفعالية الشهيرة، حصلت سلطنة عمان على عائد يقدّر بمبلغ 11 ريالا عمانيا، هذا بالإضافة إلى البث المباشر للفعالية في أكثر من 140 منطقة.
الفنادق
وتعتبر الفنادق من أهم عناصر البنية التحتية السياحية للموج مسقط، حيث إن لديه فندقين دوليين تحت التشغيل حاليًا، وهما كمبينسكي مسقط ومسك الموج من شذى، بإجمالي 582 غرفة فندقية. كذلك، جاري العمل حاليًا على افتتاح منتجع سانت ريجيس من فئة الخمس نجوم أيضًا، بإجمالي 440 غرفة فندقية، وفندق ريحان الموج من روتانا الذي سوف يضيف 251غرفة. وهناك أيضًا 3 فنادق أخرى قيد التخطيط، وسوف تضيف الفنادق السبعة أكثر من 2,000 غرفة وجناح فندقي عند اكتمال المشروع.
وقال كارستن ويجانت، المدير العام لفندق كمبينسكي مسقط الذي افتُتح في عام 2018: نجح الموج مسقط في تحقيق المعادلة التي تجمع بين الضيافة العمانية الأصيلة والتجارب الترفيهية التي لا تُضاهى ونمط الحياة العصرية، فبحسب ضيوفنا، يتمتّع الزوار بالجمال الطبيعي الأخاذ لسلطنة عمان، كما يمنحهم الموج مسقط كل ما يحتاجون إليه فيشعرون أنهم في مجتمع متكامل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. إنه مكان لا مثيل له، وأنا واثق أنه سوف يستقطب المزيد من الزوار، سواءً من المنطقة أو من جميع أنحاء العالم.
ملعب للجولف
لم تأت قصة نجاح الموج مسقط في مجال السفر والسياحة من فراغ، إذ أن لديه مجموعة من الأصول التي ساعدته على الوصول إلى مثل هذه المكانة الرائدة، وأهمها ملعب الجولف الذي صممه أسطورة الجولف العالمي جريج نورمان، فبفضل ما يتميز به هذا الملعب من مرافق لعب استثنائية وموقع خلّاب مُطل على المحيط، انضم إلى قائمة أفضل 100 ملعب في العالم وحاز على تصنيف مرموق كواحد من بين أفضل ملعبي جولف على مستوى الشرق الأوسط، وهو أول ملعب في سلطنة عمان معتمد من جمعية محترفي الجولف (PGA)، حيث استضاف بطولة عمان المفتوحة، ضمن الجولة الأوروبية، لمدة ثلاثة أعوام. كما يعمل النادي، الذي يتمتّع بشهرة واسعة بين لاعبي الجولف المحليين، على تحديث منشآته ومبانيه بشكل يرتقي بتجربة اللعب إلى مستوى أعلى. وفي ضوء التقديرات التي تشير إلى أن قيمة التأثير الاقتصادي الإجمالي السنوي لسياحة الجولف قد تتجاوز 1.7 مليون ريال عُماني، يسعى الموج إلى أن يلعب دورًا محوريًا في زيادة الاهتمام بهذه الرياضة مما يساهم في تطوير القطاع.
مرسى الموج
يشهد مرسى الموج الحائز على جائزة المرساة الذهبية، والذي يعتبر من أهم أصول الموج مسقط، العديد من التوسعات والتي بمجرد اكتمالها سوف يصبح لديه 400 مرفأ. وبالإضافة إلى ما يوفرّه من مناظر خلّابة للمنازل الفاخرة التي تقع على مقربة منه، يعتبر المرسى ملاذًا لا يضاهى لمُلّاك اليخوت وعشاق الإبحار ممن يجدون في خدمتهم فريقًا ممتازًا يضم نخبة من موظفي المرسى المتخصصين وخدمات دعم رهن إشارتهم. ومع هذه التوسعات التي تُمكّن المرسى من استيعاب المزيد من القوارب، شكل المرسى السبب الرئيسي لازدهار قطاع السياحة البحرية في سلطنة عمان، كما أنه يضم حاليًا 17 مشغل رحلات بحرية، وجميعهم من المؤسسات المحلية المستقلة التي تستفيد من الإقبال الملحوظ على هذه الوجهة النابضة بالحياة، حيث كان لكل هذا الدعم الفضل في نمو هذه الفئة المهمة من السياحة البحرية. بالإضافة إلى إمكانية تقديم خدماتها لمحبي الإبحار والغوص والغطس في موقع استراتيجي في الوجهة النابضة بالحياة العصرية، تحظى هذه المؤسسات بدعم استثنائي كان له تأثير ملحوظ ليس فقط على توفير فرص العمل، بل أيضًا على زيادة عدد الرحلات البحرية التي تنطلق من المرسى إلى أكثر من 1850 رحلة سنويًا. هذا بالإضافة إلى الفعاليات الفريدة والمثيرة التي تمنح الزوار ذكريات لا تُنسى، مثل جولات مشاهدة قرش الحوت التي حازت على جوائز عالمية، مثل جائزة «الخيار المثالي للمسافرين» من موقع تريب أدفايزور.
تجارب تناول الطعام
يُعد الموج مسقط مركزًا نابضًا بالحياة يقصده الزوار للتسوق وتناول الطعام إذ يضم أكثر من 85 منفذ تجزئة لعلامات تجارية عالمية ومستقلة تحتضنها مراكز التسوق التي تتمّيز بتصاميمها المعمارية الساحرة والمساحات المفتوحة على بعد خطوات من المرسى. كما يحرص مشغلو مرافق تناول الطعام في الموج مسقط على تلبية جميع الأذواق من خلال تقديم الأطباق العالمية والتجهيز لمختلف المناسبات، فالموج مسقط يزخر بالمقاهي وشاحنات الوجبات السريعة والمطاعم الراقية والمقاهي العائلية المطلة على الوجهة البحرية.
السياحة الرياضية
يرجع الفضل فيما حققه الموج مسقط من نجاح في تطوير السياحة الرياضية، التي تعتبر من أهم روافد قطاع السياحة العُماني، إلى حرصه على تقديم تجارب استثنائية لا مثيل لها. وذلك من خلال استضافته للعديد من الفعاليات الشهيرة مثل ماراثون الموج مسقط الذي يستقطب أكثر من 10,000 عدّاء وعدّاءة من أكثر من 100 جنسية، وجولات كأس أميركا الشراعي وسلسلة سباقات الإكستريم. كما نظّم الموج مسقط الجولة النهائية من سباق الدراجات الإحترافي على الطرق «طواف عُمان» الذي شارك فيه 102 متسابقًا من 29 دولة وحظي بشهرة عالمية وتغطية إعلامية واسعة. علاوة على ذلك، استضاف نادي الموج للجولف، الذي يُصنف كواحد من بين أفضل ملعبي جولف على مستوى الشرق الأوسط، فعاليات هامة مثل الجولة الأوروبية للجولف، والتي سلّطت الضوء على الموقع الاستثنائي الذي يتمتع به الملعب مما ساعد على وضع السلطنة على الخريطة العالمية.