■ التصوير الفوتوغرافـي ليس اقتناء الكاميرا فحسب بل رؤية وأفكار وتجارب وخبرات

كتب ـ يوسف بن سعيد المنذري:
يصوب المصور عدسته لتوثيق اللحظة التي تختزل في محتواها أبعادا مختلفة وحكايات تروى وتفاصيل مثرية قد لا تتكرر وبصمة تظل خالدة لتصبح بعد تعاقب السنوات ذكرى لها قيمة في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها كوكب الأرض، وبين المصور وآلة الكاميرا علاقة وطيدة يقضيان سوياً ساعات طويلة لبلورة الأفكار وصناعتها وفق مضمون يتناسب مع رؤية المصور ويروي شغفه للوصول إلى مرحلة الإجادة التي تجعل منه اسما بارزا في مجال التصوير الفوتوغرافي ودافعاً نحو الارتقاء والتميز.
ومن المصورات العمانيات اللاتي تألقن بشكل لافت خلال فترة وجيزة المصورة سناء بنت خميس المعشرية، حيث بدأت تلامس العدسة بدافع التجربة في العام 2014 ورسمت لها خارطة أهداف لكي تحقق مبتغاها وطموحاتها بشكل متدرج وبعيدا عن العشوائية فالتصوير الفوتوغرافي ليس اقتناء الكاميرا فحسب بل رؤية وأفكار وتجارب وخبرات.
وحول تجربة المعشرية في مجال التصوير الفوتوغرافي قالت: أعترف بصعوبة المجال في بدايته فقد كنت لا أتقن كيفية التحكم في الأزرار وكيفية التحكم بمثلث التعريض بشكل صحيح ومتقن، ومع مرور الأيام زاد شغفي وكافحت لجدولة وقتي وتنظيمه للتمكن من الالتحاق بحلقات التصوير النظرية والتدريبية، كما كنت ألجأ أحيانا لشبكة الإنترنت بما يتوافر فيها من مقاطع مرئية ودروس أثرت معرفتي من خلال خوض تجارب متنوعة وعرضها على المختصين وذوي الخبرة في المجال للتركيز على تطوير المستوى، حيث أصبح التصوير بالنسبة لي حياة وكل تجربة أخوضها أسعى خلالها للخروج بأعمال ترقى بمستوايا، كما أصبحت عيناي في بحث مستمر عن كل ما هو سانح للتوثيق وترجمته بالعدسة كما تراه العين، إضافة إلى تعمقي لمعرفة وظيفة كل زر في الكاميرا واقتناء العدسات والأدوات المناسبة والبرامج المفيدة سواء لتعديل ومعالجة الصور أو نشرها وتبادل التجارب والخبرات مع المصورين والمصورات، وأضافت: لم أتقيد بمجال معين، فالمشهد أحيانا يجرنا بلا إرادة لتوثيقه سواء في المناسبات الوطنية والاجتماعية أو ما تزخر به سلطنة عمان من كنوز وجماليات متنوعة في كافة محافظاتها حيث انعكس هذا التميز بتحقيق المصورين المراكز الأولى في المسابقات العالمية.