وانتصف الصيف .. وطال النهار وقصر الليل، ونحن لا نزال ننتظر، فلا نعلم أهناك استحداث جديد للأنشطة الصيفية التي تعدها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، أم أننا نعود وننظر لعل وعسى بريق أمل لكل من يبحث لأبنائه عن ملاذ صيفي فقد اعتادت معظم الأسر ان تنتظر الأنشطة الصيفية التي تقيمها الوزارة سنويا وبسبب الجائحة اختفت لعامين ماضيين وشاءت الأقدار ان يكتب العام الجاري هو الثالث على اختفائها بدون سابق انذار أو بديل لتلك المسابقات .. من الممكن ان لا نستفيد من انتظار عودة الأنشطة للعام الجاري فللاسف لم يتقب على زمن العودة الى المدارس إلا شهر وقليل من الأيام لينقضي معه الصيف ونعود الى كان يامكان، فقد كان لنا فيما مضى ذكريات ومنافسات في أرجاء سلطنة عمان في وسط هذا الصيف باقات متنوعة من الأنشطة الصيفية التي ينتظرها الجميع لكن تغير مسمى الوزارة وتغيرت معه ملفات تلك الأنشطة فلا نعلم هل ستكون ضمن استحداث الأنشطة لما يتناسب مع تطور وتقدم المجتمع ام ان هذا الملف نسيا منسيا.
ومن بين البرامج المهمة والفاعلة التي تتنافس عليها الأندية والمجعات الرياضية برنامج صيف رياضة وهو الأكثر شعبية لدى الأسر وبرنامج معسكرات شباب الأندية وبرنامج شجع فريقك وبرنامج الأنشطة الشبابية للأندية والمجمعات الرياضية ( شبابي) والأيام الصحية والمسابقات الثقافية المتنوعة ومسابقات المنشد الصغير وغيرها من اللعبات والندوات المصاحبة للبرامج الرياضية، فقد كانت بالفعل ذات الطابع المعزز والمغذي للاندية من خلال تفعيل دور الأندية بمختلف الانشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية وبالرغم من حرارة الجو وارتفاع درجات الحرارة إلا ان تلك الأنشطة الرياضية كان لها أجواء خاصة فقد استطاعت ان تنعش الصيف بالمسابقات والجوائز التشجيعية وان تكون ذات المردود الايجابي للأسر والأندية والمدارس من خلال انخراط المشاركين والمشاركات في الأجواء التنافسية والبعد عن الأجهزة الالكترونية التي يعاني منها أولياء الامور وصرخت منها الكثير من الأسر.
الحراك الذي كانت تقوم به الأنشطة الرياضية تحت مظلة الوزارة لابد ان يعود بالألية التي يراها المختصون مناسبة فالتجمع الكبير من الأعداد الهائلة التي تسجلها تلك الأنشطة والمستفيدين منها لابد من اعادة النظر فيها اليوم النشاط الرياضي مطالبين بتعزيزه في المجمعات الرياضية والأندية وحتى الفرق الأهلية فالحماسة والألفة التي توجدها الأنشطة الرياضية خلال الاجازة الصيفية نتمنى ان تعود اذا كانت هناك بدائل فنتمنى ان يكون القادم افضل بإذن الله تعالى.
وجهة نظر ,,,,
الصيف الرياضي وما يحمله من مفاجآت سينقضي !! وستبقى سنة 2022 ذكريات تسرد عليها برامج صيفية سابقة كانت رائعة ومثيرة يوما ما .

* ليلى بنت خلفان الرجيبية
من أسرة تحرير «الوطن»
lila512alrojipi @