رسالة سنغافورةـ من عبدالله الجرداني :
حصل منتخبنا الوطني الأول للهوكي على المركز الرابع في ختام منافسات بطولة دوري العالم للهوكي المرحلة الثانية التي أقيمت على ملعب سينج كانج بسنغافورة عقب خسارته في الدور قبل النهائي أمام الفريق الياباني بنتيجة ( 4/صفر) ، وفي الدور النهائي تمكن الفريق الماليزي من هزيمة نظيره البولندي (8/صفر) وبالتالي نال لقب البطولة وحصلت بولندا على المركز الثاني فيما نالت اليابان المركز الثالث واحتلت أوكرانيا المركز الخامس ثم بنجلاديش في المركز السادس تلتها سنغافورة في المركز السابع والمكسيك في المركز الثامن ، وفي ختام البطولة تم تكريم الفرق الحائزة على المراكز الأربعة الأولى.
لاعبو المنتخب بذلوا جهد رائع في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وظهروا بصورة مشرفة الا أن عامل الخبرة للمنتخب البولندي حال دون الفوز ، فخلال الشوطين الأول والثاني حافظ لاعبونا على نظافة الشباك وأبلوا بلاء حسنا وتمكن حارس المنتخب سعيد الحسني من الدفاع عن شباكه وابعاد كرات خطيرة نفذت من هجمات يابانية منظمة وضربات ركنية جزائية قصيرة ، وفي الشوط الثالث تمكن الفريق الياباني من تسجيل هدفين على منتخبنا وأضاف هدفين آخرين في الشوط الرابع وحصل المنتخب على عدة ضربات ركنية جزائية قصيرة لم تستثمر احداها.
أوليفر: راض عن أداء المنتخب والبطولة أكسبت اللاعبين مهارات عديدة
قال الألماني أوليفر كورتس مدرب المنتخب الوطني الأول للهوكي: انني سعيد جدا بالأداء الرائع الذي قدمه لاعبي المنتخب الأول للهوكي وحصولنا على المركز الرابع يعد انجاز مقارنة بالمنتخبات الأخرى التي حصلت على مستوى أقل من منتخبنا، فلدينا عناصر شابة متوسط أعمارهم 23 سنة قادرة على اكتساب المهارات والتعلم من الأخطاء فخلال البطولة تطورت مهاراتهم مباراة عقب مباراة وفي الدور قبل النهائي كنا نحتاج الى العمل على أدق التفاصيل وحاولت توضيح ذلك للاعبين من خلال تحليل المباريات السابقة وحثهم على التعلم والاستفادة من أخطائهم في المباريات السابقة وتلاشيها في لقاء الدور النصف النهائي مع بولندا الا أن قلة الخبرة للاعبينا لم تساعدهم على تخطي المباراة.
وأضاف: المباريات كانت صعبة حيث واجهنا فرقا قوية وصلت الى كأس العالم ومستواها أكبر ضمن تصنيف الاتحاد الدولي للهوكي كماليزيا واليابان وبولندا الا اننا استطعنا هزيمة سنغافورة وأوكرانيا وبنجلاديش وكان لعبنا أكثر حرصا وأمانا كما أن نسبة تسجيل الأهداف في هذه البطولة هي الأفضل لمنتخبنا، وحول أخطاء لاعبي المنتخب في البطولة أوضح أن هناك ثغرات في الدفاع واستغلال الضربات الركنية الجزائية ويرجع ذلك الى قلة الخبرة للاعبينا ونحتاج الى تركيز كبير على المستوى الدفاعي كما نحتاج الى المزيد من المباريات الودية الدولية من خلال المعسكرات خاصة في هولندا وألمانيا لصقل مهارات اللاعبين وتطويرها.
وعن الخطة المستقبلية لمنتخب الهوكي العماني قال: قدمت برنامجا متكاملا للاتحاد العماني للهوكي حول إعداد المنتخب للفترة القادمة وما زلت أنتظر الرد للموافقة من عدمها وهناك بطولة قادمة "بطولة التحدي الآسيوي" التي ستكون آخر العام في شهر ديسمبر في ميانمار نتمنى أن نشارك فيها.
أحمد الدرمكي: الإعداد للبطولة لم يكن كافيا والمركز الرابع إنجاز
كما عبر الكابتن أحمد بن ناصر الدرمكي مساعد مدرب المنتخب عن سعادته لحصول المنتخب الوطني للهوكي على المركز الرابع في بطولة دوري العالم للهوكي المرحلة الثانية الذي يعد انجازا يضاف الى السجل التاريخي للاتحاد العماني للهوكي ويعد كذلك خطوة هامة لتطوير المنتخب ، وحول هزيمة المنتخب أمام الفريق الياباني في مباراة تحديد المركز الثالث أوضح أن الهزيمة كانت متوقعة بحكم فارق الخبرة بين المنتخب الياباني والمنتخب الوطني وما يحتله المنتخب الياباني من مستوى عال سواء على مستوى القارة الآسيوية أو المستوى الدولي مشيرا الى أن المنتخب لم يلق الإعداد الكافي للبطولة حيث كان الاستعداد قبل البطولة لمدة خمسة أيام فقط خلال المعسكر الداخلي الذي أقيم في مسقط ولم تكتمل عناصر المنتخب فيه الا في اليوم الأخير فقط قبل السفر الى سنغافورة نظرا لظروف الاختبارات لدى بعض اللاعبين وظروف تفريغهم من أماكن عملهم لدى البعض الآخر ، وشكر الدرمكي أسرة لعبة الهوكي بالسلطنة على وقوفهم الدائم مع المنتخب وخص بالشكر مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي وعلى رأسهم الشيخ محفوظ بن جمعة آل جمعة رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة الذين كانوا على تواصل دائم مع بعثة المنتخب خلال المشاركة في البطولة بجمهورية سنغافورة ولم يألوا جهدا في توفير احتياجات ومستلزمات اللاعبين.
انطباعات اللاعبين
من جانبهم عبّر اللاعبون عن سعادتهم لحصول المنتخب على المركز الرابع في البطولة وقال سعيد بن راشد الحسني حارس المنتخب: مشاركتي في البطولة هي الأولى من نوعها وقد اكتسبت العديد من المهارات في الحراسة وتمكنت من التصدي وابعاد العديد من الكرات الخطيرة وزادت ثقتي بنفسي ونتمنى من الاتحاد تكثيف المعسكرات التدريبية في الفترة القادمة ونحن على استعداد تام على التعلم واكتساب المهارات ورفع سمعة لعبة الهوكي في السلطنة على المستوى الإقليمي والدولي.
وأكد اللاعب يونس بن غابش النوفلي كابتن المنتخب على أن المنتخب الوطني كان منافسا للبطولة حيث تمكن من الوصول الى المربع الذهبي رغم الاستعداد القصير وقلة الخبرة وكاد أن يكون قريبا من التأهل لولا الحظ السيئ عاند المنتخب فقد ظهر اللاعبون بأداء رائع وسريع والكل أشاد بمستوى الفريق في هذه البطولة وقال: أتمنى من الاتحاد العماني للهوكي المحافظة على هذه العناصر الشابة وصقلها فهي تمثل مستقبل لعبة الهوكي بالسلطنة كونهم من صغار السن فهم بحاجة الى اهتمام بالغ وسوف يثبتون وجودهم في حالة الاهتمام بهم.
وقال لاعب المنتصف عبدالله بن حمود العلوي: المنتخب يتميز بالانسجام والتعاون بين لاعبيه والمشاركة في البطولة أثبتت ذلك ، فالحمدلله استطعنا التغلب على فرق قوية كبنجلايش وكدنا أن نفوز على فرق اخرى أكثر قوة وتبقى الاستفادة هي الهدف والعامل الأساسي لكل بطولة ، حيث تعرفنا على مهارات عديدة من خلال الاحتكاك بلاعبي الدول المشاركة واكتشفنا نقاط الضعف فينا وان شاء الله سوف نتلاشى تلك الأخطاء خلال البطولات القادمة ونحاول بقدر الإمكان تطوير أنفسنا وبالتالي المنافسة على المراكز المتقدمة ومن ثم الحصول على مركز متقدم في التصنيف الدولي للعبة.