بحضور خليجي وعربي

كتب- خالد السيابي:
دشنت صالة ستال للفنون مساء أمس الأول الأحد فعالياتها لهذا العام بمعرض "حنين" للفنانين العمانيين موسى عمر وإدريس الهوتي تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية. ضم المعرض عددا كبيرا من للوحات المختلفة وكل لوحة تحمل سحر وإبداع ولمسة الفنان القادر على جعل لوحة صامتة تنطق بعذوبة المعنى ورقي الحضور.
وحول اختيار تيمة "حنين" قال الفنان التشكيلي إدريس الهوتي: من الأمور التي تجمع بين تجربتي وتجربة صديقي الفنان موسى عمر هو أننا ولدنا وعشنا طفولتنا في أحياء مطرح القديمة وتأثر موسى بذلك واضح في تنوع رموزه وانفعالات ألوانه، وفي أعمالي هناك دائما حنين لأزقة مطرح ونوافذ بيوتها والأبواب والنساء بملابسهن التقليدية والقلاع.
وأضاف الهوتي: ما أبحث عنه هو الإحساس بتلك الألفة حيث أرسم، أحس بنفسي أمشي بين الأزقة من بيتي إلى السوق فأعبر عن تلك المشاعر بالتجريد باستخدام بعض العناصر التي تربطني بذلك الزمان وذلك المكان.
وعن أعماله المشاركة بالمعرض يقول الفنان إدريس الهوتي: شـاركت في هـذا المعـرض بـ(32) لـوحـة وأسـلك اتجاها فـنيا محددا منذ عـدة سنوات وأعمل على تطوير المحتوى الفـني لأعـمالي بشكل مدروس وعلى مراحل، وسيجد الزائـر للمعرض تنوعا في التجارب اللونـية والتقـنيات المسـتخدمة في هذه الأعـمال، أعـمالي هي تجارب أستكشف بها أحاسـيس ومـلامح وأماكـن، وفي هذا المعرض قـدمتُ أحدث تجاربي في هذا السياق ضمن مجموعة أعمال لم تعرض من قـبل.
وكما نرى ويرى الحضور الإقـبال الرائع في ليلة الافتتاح، وإدارة صالة ستال للفنون نجحت في الإعـداد للمعرض وتنظيم حفل الافتتاح، وكان هـناك تفـاعل كـبير من جـمـيع الحضـور مع الأعـمال المعـروض ومع الفـنـانين، وكـانت هـناك حوارات كثيرة جمعت بيـني وبين المهـتمين من الحضـور حـول تجـربتي الفـنية وأعـمالي المعروضة وحـول الفـن التشكيلي في السلطنة عمـوماً، وهـذه الحـوارات هـي الـتي تثـري هـذه المعـارض وتـزيـدهـا نجـاحاً. علماً بأنه كان من ضمن الحضور فنانـون من دول الخلـيج ومن دول عربية أخـرى ومتـابعـون للفـن التشـكيلي العُـماني من جنسـيات أخرى.
وينحدر إدريس الهوتي من عائلة فنية، وفي حين اختار أشقاؤه الموسيقى، اختار هو الفن التشكيلي طريقا له منذ أن كان في السابعة عشرة من عمره، فانضم إلى مرسم الشباب ومن هناك عمل على تأصيل تجربته وخبراته الفنية وتطويرها. أعماله حازت على العديد من الجوائز وعرضت في العديد من دول العالم، ويعمل حاليا مصمم جرافيك ورساما وخطاطا بجامعة السلطان قابوس.
بينما الفنان موسى عمر يعمل غالبا بالخامات المختلفة حيث تبرز أعماله عناصر وقصصا من الحياة اليومية وتعكس هويته العمانية الأصيلة. يستخدم موسى رموزا وموتيفات وألوانا وملامس لإنتاج روايات متميزة خاصة به. عرض أعماله في أكثر من 11 معرضا شخصيا في السلطنة والبحرين ومصر والكويت وقطر وأبو ظبي كما توسع في عرض أعماله حول العالم في معارض مرموقة مثل البيت الأبيض في واشنطن.