مسقط ـ العُمانية: تمكّن فريق بحثيٌّ عُمانيٌّ من تطوير برنامج ذكي يُساعد في تشخيص مرضى الزهايمر وتحديد درجته عبر استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في المجال الصحي، وتطوير نظام حوسبة الصور الرقمية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
وقالت الباحثة سالمة بنت سليمان الهنائية، رئيسة الفريق البحثي: قمنا في هذا المشروع البحثي بتطوير تطبيق ذكي لحوسبة الصور الرقمية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر الذي يؤدي إلى اضطراب عصبي متفاقم ويتسبب في تقلص (ضمور) الدماغ وموت خلاياه، وهو السبب الأكثر شيوعًا للخَرَف في مرحلة الشيخوخة.
وأشارت الباحثة إلى أن فريق البحث قام بتطوير البرامج التي تحدد كمية تأثر أنسجة المخ تلقائيًّا من الصور المحورية المرجحة عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث إن التطبيق يكشف حجم موت الخلايا العصبية لأنسجة المخ من خلال مسح صورة دماغ المصاب بالرنين المغناطيسي مما يساعد على تقليل الوقت والجهد لأخصائي الأشعة لتشخيص تطور المرض. وذكرت أنّ التطبيق
قد يساعد أخصائيي الأشعة العاملين في مستشفيات سلطنة عُمان على فهم شدة موت الخلايا خلال فترة زمنية قصيرة وبقدر قليل من الجهد مقارنة بالفحص البصري.
وأضافت أنّ التطبيق يقوم تلقائيًّا بتقسيم أنسجة المخ والحصول على حجمها بالبكسل (وهو أصغر عنصر منفرد في الصور النقطية) باستخدام حوسبة الصور الرقمية والتعلم الآلي (غير الخاضع للإشراف تحت خوارزميات الذكاء الاصطناعي) وهذا بدوره سيساعد أخصائي الأشعة على إدخال صور الدماغ بالرنين المغناطيسي والحصول على حجم كل نسيج من صور الدماغ. ويتم الحصول على صورة من صور الدماغ من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي واستخدام تقنيات حوسبة الصور الرقمية لمعالجة الصور مسبقًا عن طريق استخدام تطبيق erosion (التآكل) وdilation (التوسيع) لإزالة المنطقة غير المخية ورسم خريطة للصورة الموسعة بالصورة الأصلية للحصول على صورة الدماغ بدون الجمجمة. وأضافت أنّ البرنامج سيقوم بعدها بتقسيم الدماغ إلى ثلاثة أنسجة (المادة البيضاء، المادة الرمادية، السائل الدماغي النخاعي)، ثم يتم قياس حجم الأنسجة المجزأة الثلاثة، ومن خلالها يتم تشخيص المريض إذا كان مصابا بالزهايمر أم لا.