- تاريخها يعود إلى 4 آلاف سنة

كتابة وتصوير ـ سالم بن عبدالله السالمي:
تعد حارة العقر في ولاية نـزوى بمحافظة الداخلية من الحارات الأثرية القديمة، حيث البيوت الطينية المصطفة على امتداد طويل مترابطة بين سككها وممراتها شمالا وجنوبها وشرقا وغربا ومساجدها التاريخية أقدمها مسجد الشواذنة الذي بُني في السنة الثامنة للهجرة بجانب مسجد الفرض ومسجد مزارعة، ويعود تاريخ حارة العقر إلى 4 آلاف سنة.
قبل أكثر من 4 سنوات كانت حارة العقر شبه مهجورة تماما مما أدى إلى اندثار وتهدم بيوتها، ولكن بهمة شباب الولاية وتوجههم نحو إحياء هذه الحارة وإعادة الحياة إليها من خلال قيام مجموعة من الشباب بإقامة مشاريع متنوعة كالنزل التراثية والمقاهي، حيث حولوا تلك البيوت المندثرة والمتهدمة إلى غرف فندقية بطابع تراثي بجانب الكافيهات والمطاعم بنمط تراثي تقليدي أيضا إلى جانب تزيين الطرقات بالإضاءة والمصابيح الجميلة بزينتها وخلال فترة وجيزة استقطبت آلاف الزوار والسياح من داخل سلطنة عمان وخارجها والذين يبحثون عن الراحة والسكينة والهدوء والاستمتاع برائحة الماضي العريق وعبق التراث، حيث تشهد الحارة في معظم أيام الأسبوع إقبالا كبيرا من مختلف الجنسيات وتكون ذروتها في أيام الإجازات الأخرى.
ونظرا لما تشهده الحارة من حركة نشطة للقادمين إليها فقد تم تحويل مسار دخول الحارة بالنسبة للمركبات إلى مسار واحد بداية من دوار قلعة نـزوى دخولا والخروج من الجهة الجنوبية أي بعد مسجد مزارعة وعدم العودة بنفس المسار مما سهل حركة السير وتخفيف الازدحام عما كان في السابق، بجانب سهولة تنقل الزوار والسياح بكل حرية للتجوال في الحارة التي أصبحت نموذجا للحارات الأثرية المفعمة بالحياة والنشاط بكل تفاصيل الماضي العريق والحاضر المشرق.