أثينا ـ عواصم ـ وكالات: بدأت الحكومة اليونانية المنتمية لليسار عملها أمس بأداء اليكسيس تسيبراس (40 عاما) زعيم حزب سيريزا المناهض لاجراءات التقشف، اليمين الدستورية رئيسا لوزراء اليونان، ليكون أصغر شخص يتولى هذا المنصب في تاريخ اليونان فيما بدت أوروبا تمد أيديها لليونان تخوفا من أي سياسة تصادمية مع الاتحاد.
وقال تسيبراس قبيل أدائه القسم أثناء اجتماع مقتضب مع رئيس الدولة "إن طريقا وعرة تنتظرنا" .
وسيريزا الذي حصل على 149 مقعدا من أصل 300 في البرلمان، مع 36,34% من الأصوات، هو أول حزب حاكم في أوروبا يرفض صراحة سياسات التقشف التي تدعو إليها خصوصا ألمانيا. كما يدعو سيريزا إلى خفض الدين اليوناني الذي يلقى رفضا بين دائني البلاد، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
وقبل أدائه قسم اليمين قال تسيبراس لرئيس الدولة إنه اتفق مع الحزب السيادي لليونانيين المستقلين الذي يحظى بـ13 مقعدا نيابيا لتشكيل الحكومة.
وفور أدائه اليمين أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن الرئيس فرنسوا هولاند دعا تسيبراس "إلى التوجه سريعا إلى باريس"، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن هولاند أكد لتسيبراس غداة فوز حزب هذا الأخير في الانتخابات التشريعية اليونانية، أن "فرنسا ستكون إلى جانب اليونان في هذه المرحلة المهمة لمستقبلها".
كما أكد وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس أن على اليونان تجنب أي سياسة تصادمية مع الاتحاد الأوروبي حتى بعد فوز يسار اليونان في الانتخابات.
وشدد كورتس على هامش مؤتمر صحفي له أمس على أنه "على قناعة تامة بأن اليونان لن تحظى بمستقبل إيجابي إلا في أحضان الاتحاد الأوروبي وليس ضده خاصة فيما يتعلق بسياسة الإصلاح الاقتصادي" وذلك حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء النمساوية إيه بي إيه.
وعبر كورتس عن أمله في أن تواصل اليونان في ظل الحكومة اليونانية الجديدة جهود الإصلاح والتعاون البناء مع الاتحاد الأوروبي، مضيفا: "وذلك من أجل مصلحتنا وقبل كل شيء من أجل مصلحة اليونان".