ذكرت الرماية في الكثير من الأحاديث النبوية والأقوال المأثورة ومارسها الصحابة والتابعون، كما انها من الرياضات القديمة التي ظهرت منذ عصور ما قبل التاريخ حتى ان العرب قديما تفننوا بكتابة الشعر في مفاخرتهم بالرماية والرماة، وتنوعت كثيرا الى ان وصلت إلى الرماية التي يمارسونها اليوم بالطرق والقوانين والانظمة الحديثة .. ومن أجل المحافظة على الإرث الحضاري العريق في ممارسة رياضة الرماية جاءت المباركة السامية من حضرة صاجب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم في إنشاء أندية الرماية الأولمبية الدولية الخاصة كإحدى المنشآت الرياضية والاجتماعية التربوية التي يشرف عليها الاتحاد العُماني للرماية بهدف المحافظة على الموروث الحضاري.
كما ان الأوامر السامية في انشاء الأندية الخاصة بالرماية جاءت لتواكب ما وصلت اليه هذه الرياضة في سلطنة عمان وتحقيق النتائج المشرفة للمنتخبات التي جعلت علم سلطنة عمان يرفرف دوليا واقليميا وكذلك تشجيع الكفاءات الوطنية على الاستمرارية في ممارسة هذه الرياضة، بالاضافة ازدياد عدد الرماة والهواة وحتى يتسنى لهم ممارستها بطريقة علمية وسليمة تحكمها قوانين وانظمة في ميدان متخصص تحت مسمى اندية تجذب كل من يملك القدرة على ممارسة هذه الرياضة.
ويأتي انشاء هذه الأندية المتخصصة حتى يتسنى لكافة المنتسبين لها بأن يكونوا على ثقافة ووعي تام بكافة التحديثات والتطورات التي تطرأ لتنمية منافسات رياضة الرماية وفق القوانين والأنظمة التي تندرج تحت مظلة الاتحاد الدولي لرياضة الرماية (ISSF) حيث ستتمكن الأندية من الاختيار الأمثل لكافة الرماة الذين يمثلون المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات المحلية والإقليمية والدولية، كما انها بادرة تعني باستمرارية ممارسة هذه الرياضة لمدى بعيد وكما انها فرصة ذهبية لكافة الأجهزة الفنية والادارية في ايجاد رديف مناسب بذات المهاراة والكيفية التي يحملها رماة المنتخبات الأولى ولن تقتصر على فئات عمرية معينة، حيث ستكون حافزا لكل منتسب من خلال منحه الفرصة الكافية لصقل المهارة واكتساب الخبرة والمهارة حتى يكون جاهزا ليحمل شعار عمان في المحافل التي يتواجد بها.
وجهة نظر ,,,
سنقول أعلمه الرماية ( كل يوم) في تلك الأندية وسنقف على تدريبهم وايصالهم إلى بر الانجازات واعتلاء القمم وان يكون الرامي العماني كما عرفته الميادين الدولية والاقليمية، وسنقول ايضا ولما اشتد ساعده رماني !! بالانجازات وتخرج أفواج من ابناء عمان الاعزاء من تلك الأندية.

* ليلى بنت خلفان الرجيبية
من اسرة تحرير «الوطن»
lila512alrojipi@