موسكو ـ عواصم ـ وكالات: قال الكرملين امس إن صادرات الحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا يمكن أن تتم وفقًا للاتفاقية الموقعة برعاية الأمم المتحدة، على الرغم من القصف الروسي للمنشآت المرفئية. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن القصف "يستهدف البنية التحتية العسكرية فقط. ولا يتعلق على الإطلاق بالمنشآت المستخدمة لتنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب، ولهذا السبب لا يمكن ولا ينبغي أن يعيق بدء عملية التحميل".
وكان الجيش الروسي قصف السبت ميناء أوديسا الأوكراني الحيوي لتجارة الحبوب الأوكرانية في اليوم التالي لتوقيع اتفاق بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا من أجل الحد من مخاطر أزمة الغذاء العالمية التي تسبب بها الهجوم الروسي. وينص الاتفاق الذي وُقع الجمعة في اسطنبول بشكل خاص على إنشاء ممرات آمنة للسماح بمرور السفن التجارية في البحر الأسود وتصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب. كان يتم تصدير 90% من القمح والذرة وعباد الشمس من أوكرانيا عن طريق البحر وبشكل رئيسي عبر ميناء أوديسا على البحر الأسود الذي كان يجري عبره 60% من نشاط الموانئ في أوكرانيا.
بدورها كشفت مسؤولة أميركية بارزة أن الولايات المتحدة تعمل مع أوكرانيا على "الخطة ب" (خطة بديلة)، لإخراج صادرات الحبوب من أوكرانيا ، في أعقاب الهجوم الروسي على ميناء أوديسا. وقالت سامانثا باور مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن الخطة البديلة تتضمن الطرق البرية والسكك الحديدية والنهرية، وتعديل أنظمة السكك الحديدية بحيث تتماشى بشكل أفضل مع تلك الموجودة في أوروبا بحيث يمكن للصادرات أن تتحرك بسرعة أكبر. وأضافت :"لقد كنا نعد خطة الطوارئ لأنه لا توجد طريقة يمكنك من خلالها الوثوق بأي شيء يقوله (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين". ولفتت إلى أنه على الرغم من خطة الطوارئ "فلا بديل عن إنهاء بوتين للحصار وإخراج الحبوب بأكثر الطرق فعالية". ودعت باور الدول التي تلعب "أدوارا قيادية في النظام الدولي إلى العمل بشكل أكبر لمنع أزمة الغذاء من أن تتحول إلى كارثة".
ميدانيا، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، عن إحباط عملية للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كانت تهدف لتجنيد طيارين روس واختطاف مقاتلات. وذكرت قناة"آر. تي. عربية" الروسية أن الاستخبارات البريطانية قدمت الدعم الرئيسي للمخابرات العسكرية الأوكرانية لاختطاف مقاتلات روسية.