بغداد ـ وكالات: وضعت القوات الامنية العراقية في حالة تأهب بعد دعوات المنافسين السياسيين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يسيطر أنصاره منذ السبت على مبنى البرلمان، للتظاهر وسط تصاعد التوترات السياسية فيما دعا شخص مقرب من الصدر الأتباع للخروج في مظاهرات احتجاجية كلا بحسب محافظته لدعم مطالب الاعتصام الشعبي داخل البرلمان العراقي.
ونقلت مواقع التواصل الاجتماعي تأكيدات مناصري التحالف "الإطار التنسيقي" الذي يجمع فصائل شيعية إن احتجاجات أنصارهم "ليست موجهة ضد شخص أو فئة".
ويرفض التيار الصدري، الذي يسيطر منذ السبت على مبنى مجلس النواب (البرلمان)، ترشيح محمد شياع السوداني (52 عاما) الذي قدمه "الاطار التنسيقي".
وتحسبا لخروج تظاهرة جديدة دعا لها "الإطار التنسيقي"، اتخذت القوات الامنية إجراءات بينها نشر عناصرها خصوصا حول المنطقة الخضراء، وإغلاق طرق مهمة ما أدى لأزمات مرور شديدة في العاصمة.
من جانبه حث صالح محمد العراقي وزير الصدر في بيان صحفي أتباع الصدر بالخروج في مظاهرات لدعم مطالب المعتصمين في مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء.
واستثنى الصدر جماهير محافظة النجف من الخروج في هذه المظاهرات.
من جانبها اعتبرت إيران أن التطورات الأخيرة في العراق هي "شأن داخلي" يجب حلّه بالحوار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي "نحن نتابع بعناية وحساسية التطورات الراهنة في العراق".
وأضاف "نعتبر أن التطورات الراهنة تعد جزءا من الشؤون الداخلية في العراق"، مشددا على أن الجمهورية الإسلامية "تحترم خيار الشعب العراقي وتؤكد أن الحوار هو الطريقة الأمثل لحل الخلافات الداخلية في العراق".