فيما باتت تجسيد اللحمة الوطنية سمة للعمانيين في كل ظروف، وبخاصة التأثيرات المصاحبة للحالات الجوية، فإن هناك ركنًا أهم تكتمل به اللحمة الوطنية، وهو الالتزام وعدم المجازفة أو مخالفة التعليمات.
وتجسدت مظاهر اللحمة الوطنية في التعامل مع تأثيرات الأمطار الغزيرة بعدد من محافظات سلطنة عُمان، حيث أدَّت إلى جريان الأودية، وخلَّفت بعض الأضرار التي طالت الطرقات وبعض المنازل القريبة من مجاري الأودية.
وتضافرت كافة قطاعات الدولة مع المواطنين للتعامل مع هذه الآثار، وعلى رأسها قوات السُّلطان المسلَّحة، حيث يواصل الجيش السُّلطاني العُماني تقديم الجهود الفنية المتنوعة، وعمليات الإسناد في جوانب متعددة، إنسانية منها واجتماعية، من خلال تسخير مقدراته البشرية وأعداد من المعدات والآليات لمساندة المتضررين في عمل تكاملي مع كافة القطاعات المعنية.
وكأمر واجب على كل فرد في المجتمع، يبقى الالتزام بالتعليمات وعدم المجازفة هو خير دعم يتم تقديمه لهذه الجهود المضنية، خصوصًا وأن ازدياد عدد بلاغات الاحتجاز بات متكررًا عند كل حالة جوية؛ بسبب المجازفة بعبور الأودية بالرغم من التحذيرات بخطورة ذلك، حيث قامت شرطة عُمان السُّلطانية بإنقاذ العديد من المركبات بداخلها أشخاص باستخدام معدات خاصة بفرق الإنقاذ، الأمر الذي أوجب تسيير الدوريات للوقوف كنقاط أمنية ومنع عبور الأودية، بل واستيقاف سائقي المركبات الذين تعمدوا عبور الأودية وتعريض أنفسهم للخطر.
ويبقى الالتزام النابع من وعي داخلي وحرص على سلامة الأنفس والممتلكات هو الأساس لاستكمال هذه الصورة من اللحمة الوطنية.

المحرر