- ديدنها الفكرة الحسنة وجودة الإخراج والتنفيذ

كتب ـ خالد بن خليفة السيابي:
من أقوال بابلو بيكاسو عن الفن (الفن يمسح عن الروح غبار الحياة اليومية) وهذا ما ينطبق على شخصية الفنانة التشكيلية العمانية تقوى بنت عيسى السليمانية عندما تبحر بريشتها وذائقتها في بحور الفن التشكيلي بعيدا عن ضجيج الحياة لتصنع لنفسها حياة أخرى عامرة بالفرح والسعادة والجمال لتقدم للمتلقي أعمالا تشكيلية تنم عن تمكن (السليمانية) من أدواتها الفنية التي سخرتها لعالمها التشكيلي الواسع والمفعم بسمو الفكرة وجودة الاخراج والتنفيذ.
و(السليمانية) فنانة لها أسلوبها الخاص ولا تؤمن بفكرة القيود وتحرص أن تكون أعمالها انعكاسا لشخصيتها ومشاعرها وذائقتها، ومن وجهة نظرها يجب على كل فنان أن يحرص على تقديم أعمال تعكس مايشعر به ليصبح العمل يحمل هوية واضحة للمتلقي بعيدا عن الضبابية والتعقيد.
وحول أسرار الفن التشكيلي ومسيرتها الفنية تقول : كما يقال (الفن العظيم هو السهل للناس الصعب للفنان) وتكمن الصعوبة في تقديم أفكار فنية تسر الناظرين العاشقين لعوالم الفن بكافة مجالاته الواسعة، ولكي تكسب جمهورا محبا متيما بإعمالك يجب على الفنان أن لا يستعجل في اخراج العمل للناس، بل يجب أن يحرص على مراجعة فصول الفكرة ومحاورها بشكل جيد ومن ثم يخرج لجمهوره أعمالا تحمل (الجودة) و(العمق الفني) الذي هو بمثابة رسالة تغلفها أعمال فنية متنوعة الشكل والمضمون.
وأضافت : الفنان يحتاج إلى الواقعية وأيضا يحتاج إلى الخيال والتصور ويجب أن يرسم بمخيلته روايات ينسج خيوطها بالفرشاة واللون ، والفكرة الرصينة عامل مساعد لتقديم عمل مرض يدغدغ مشاعر المتلقي العاشق للفن والجمال، وجمهور الفن ينقسمون بين جمهور قاريء لتفاصيل العمل وبين جمهور يتفاعل وينجرف مع ميوله سواء لنوعية العمل أو لصنوف الألوان المتداخلة في اللوحة وتوجد هناك فئة ثالثة من الجمهور تحبذ الأعمال التي يغلفها ألوان الأبيض والأسود.
يذكر أن الفنانة التشكيلية تقوى السليمانية بحوزتها عدد كبير من الأعمال ومنها : (الحلم) و(حكمة) وغيرها من الأعمال التي تبرز مشاهد من الحياة اليومية التي يعيشها الفرد وبعضها تروي قصصا وتفاصيل الوجوه التي تعكس تجاعيدها معاناة الأيام والزمن في حقب متنوعة.