الإعلام العماني يسعى لتحقيق أهداف استراتيجية في كافة خططه وبرامجه ونشر وتعزيز قيم الوحدة الوطنية وترسيخ الولاء للوطن ولجلالته والمساهمة في التنمية

ـ الإعلام رسالة صادقة ينقل صوت المواطن وهمومه بموضوعية ومهنية كبيرة ونحاول ألا يكون أبواقا للدعاية

ـ قريبا .. تدريب متحدث رسمي في كل وزارة حكومية ليكون الناطق باسم وزارته

ــ قانون المطبوعات والنشر قيد الدراسة وسيراعي كافة الجوانب والقوانين الأخرى

ــ إنشاء مركز للتدريب الإعلامي لتأهيل الإعلاميين والصحفيين بالسلطنة

الأعضاء يطالبون بتطوير الإعلام والابتعاد عن التعتيم الإعلامي وإيجاد متحدث رسمي باسم الحكومة

ـ إيجاد مطبعة لطباعة الصحف بمحافظة ظفار وتوزيع الصحف بشكل أسرع على ولايات المحافظة

تغطية ـ سهيل بن ناصر النهدي :
استمع مجلس الشورى أمس إلى بيان معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام الذي تناول خلاله عددا من المحاور التي حددها المجلس من أبرزها موضوع السياسة الإعلامية ، والمطبوعات والنشر ووكالة الأنباء العمانية ، وموضوع الإعلام الخارجي والتدريب والتأهيل والتطوير الإعلامي بالإضافة إلى موضوع التوعية الإعلامية حيث ناقش أصحاب السعادة الأعضاء عددا من الموضوعات الهامة في مجال الإعلام .
جاء ذلك خلال جلسة المجلس الاعتيادية التاسعة لدور الانعقاد السنوي الرابع (2014-2015م) للفترة السابعة للمجلس (2011-2015م) التي عقدت برئاسة سعادة خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس المجلس وبحضور أصحاب السعادة أعضاء المجلس وسعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي الأمين العام للمجلس.
بدأت الجلسة بكلمة لسعادة رئيس المجلس قال فيها: يحظى الإعلامُ باهتمامٍ بالغٍ منْ لَدنْ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ سلطانَ البلادِ المفدى ـ حفظه الله ورعاه ـ على اعتبارِ ان الإعلامَ المرآةُ التي تعكسُ ما يدورُ في البلادِ، وأنَّ هذِهِ المرآةَ يجبُ أنْ تكونَ صافيةً ونقيةً وصادقةً مع نفسِها ومع الآخرينَ، وقدْ رسمَ جلالتُه ـ حَفِظَهُ اللهُ ورعاهُ ـ معالمَ السياسةِ الإعلاميةِ منذُ بدءِ النهضةِ وفقَ رؤيةٍ واضحةٍ حققَتِ الأهدافَ التي بنيتْ عليها.
وأضاف سعادته بأن بيان معاليه سيتطرقُ أيضاً إلى خططِ وبرامجِ الوزارةِ فيما يتعلقُ بتطويرِ قطاعِ المطبوعاتِ والنشرِ، ومدى ملاءمةِ مشروعِ قانونِ المطبوعات والنشر المرتقبِ للمرحلةِ الزمنيةِ الحاليةِ والمستقبليةِ، وكذلك مدى أحقيةِ المواطنِ في الحصولِ على المعرفةِ والمعلوماتِ، والرقابةِ وحريةِ تقومُ عليهِ هذه السياسةُ من مبادئٍ ومرتكزاتٍ، وما يعتمدُ عليهِ من أسسٍ التعبيرِ عن الرأيِ في ظلِّ الموادِ القانونيةِ الحاليةِ، ودورِ الوزارةِ في التأكيدِ على هذه الجوانبِ في مشروعِ القانونِ الجديدِ.
وأوضح سعادته بأن البيان تناول جهودِ الوزارةِ في تعزيزِ وتعميقِ الجوانبِ والبرامجِ الوطنيةِ، وقيمِ المواطنةِ والثقافةِ العمانيةِ لدى المجتمعِ بمختلفِ فئاتِهِ وشرائحِهِ، وأهمِّ البرامجِ والخططِ التنفيذيةِ للتوعيةِ؛ فيما يتعلقُ بالمسئوليةِ الوطنيةِ الملقاةِ على عاتقِ الشبابِ في البناءِ والتنميةِ، ودورِ وكالةِ الأنباءِ العمانيةِ وإسهامِها في تكوينِ الوعيِ المستنيرِ لكونِها المصدرُ الرسميُ للأنباءِ داخلَ السلطنةِ وخارجَها، وما أُعطيتْ لها من صلاحياتٍ للتطويرِ المتواصلِ لتحقيقِ أهدافِها. كما سيتطرقُ معاليِهِ إلى دورِ الإعلامِ الخارجي والقنواتِ التي يتواصلُ معَها الاعلامُ العمانيُ، وما تقدمُه هذه القنواتُ من أدوارٍ في التعريفِ بدورِ السلطنةِ في مختلفِ الأوساطِ، وتوضيحِ سياساتِها ومواقفِها وتوجهاتِها، والمحافظةِ على الصورةِ الذهنيةِ الإيجابيةِ خارجَ السلطنةِ، وذلكَ عبرَ الملحقياتِ الإعلاميةِ والمطبوعاتِ والموادِ الإعلاميةِ، ومعارضَ الكتبِ الدوليةِ، والفعالياتِ والأنشطةَ الخارجيةَ. كما سيتناولُ معاليِهِ في بيانِه سياسةَ الوزارةِ في الاهتمامِ بجانبِ التدريبِ ورعايةِ المواهبِ المبدعةِ، وبرامجِ تأهيلِ الكوادرِ الإعلاميةِ الوطنيةِ.
البيان
من جانبه أوضح معالي وزير الإعلام في البيان الذي تلاه بأن الإعلام العماني يسعى لتحقيق أهداف استراتيجية في كافة خططه وبرامجه، حيث تتمثل هذه الأهداف في نشر وتعزيز قيم الوحدة الوطنية وترسيخ الولاء للوطن ولجلالة السلطان المعظم، والمساهمة في تنمية الموارد البشرية بالمعارف المتجددة ومواكبة المجتمع المعرفي والتوعية بدورها الأساسي في البناء والتنمية والمحافظة على المكتسبات، بالاضافة إلى ترسيخ قيم ومبادئ المجتمع العماني الأصيل ، وتأكيد انتماء السلطنة للعالم العربي والإسلامي، وبث ثقافة العمل والتنمية الوطنية وترسيخ مفهوم المحافظة على البيئة والتوافق المتوازن بين استدامة الموارد الطبيعية والتنمية الشاملة، إلى جانب تحقيق أسس التكافل الاجتماعي والتوافق المتوازن بين الأصالة والحداثة.
مشيرا معاليه في بيانه إلى أن السياسة الإعلامية العمانية تقوم على عدد من المرتكزات، التي جاء في مقدمتها مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة النبيلة، إلى جانب النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 101/96، وما ينعكس عنه من اكتمال لمنظومة دولة المؤسسات تنظيمياً وقانونياً، بالإضافة إلى الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ومنهجه الرشيد في الحكم ورؤيته السديدة لدور وسائل الإعلام في تنمية قدرات المواطن وتوعيته بدوره الأساسي في البناء والتنمية، و التشريعات والقوانين والأطر المنظمة للعمل الإعلامي والمواثيق والقيم والمبادئ التي تستند إليها أخلاق المهنة وممارستها، بالإضافة إلى الموروث العماني من قيم وأخلاق وفضائل وسياسات وخطط وبرامج الحكومة في كافة نواحي التنمية الإنسانية والعمرانية.
كما تطرق معالي الدكتور في بيانه إلى الأسس التي يعتمد عليها الإعلام العماني في تنفيذ سياسته الإعلامية ، والتي جاء أهمها : اعتماد لغة خطاب إعلامي قائم على الوضوح والمصداقية والتعامل الموضوعي المتوازن في الطرح مع مختلف التطورات الإقليمية والدولية في ضوء ثوابت السياسة العمانية الداخلية والخارجية. بالإضافة إلى التدريب والتطوير المستمر لقدرات الإعلام العماني المطبوع والمرئي والمسموع والالكتروني لمواكبة التطورات المتلاحقة في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وكذلك التعبير المستمر عن قضايا المجتمع وقيمه وتقاليده والاستجابة المستمرة لمعطيات حركة تطوره بما يتناسب وعصر السماوات المفتوحة دون المساس بالثوابت، إلى جانب تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجال الإعلامي والسعي لفتح المزيد من الفرص نحو التعددية الإعلامية، بالإضافة إلى التقييم المستمر وقياس الرأي العام لمستوى أداء الرسالة الإعلامية ودورها في التوعية العامة.
المطبوعات والنشر
وأكد معالي الدكتور عبد المنعم الحسني في بيانه أمام المجلس بان وزارة الإعلام قامت بتشكيل لجنة لمراجعة القوانين المرتبطة بالعمل الإعلامي برئاسة سعادة وكيل وزارة الإعلام وعضوية مختصين من وزارة الإعلام ووزارة الشؤون القانونية وأكاديميين إعلاميين وحقوقيين من جامعة السلطان قابوس؛ لتقوم بمراجعة شاملة للقوانين بالتنسيق مع الجهات المعنية وتقديم مرئياتها بشأن ذلك، وباشرت اللجنة العمل في المراجعة وبانتظار مرئياتها.
كما تحدث معاليه عن حركة المطبوعات والتصاريح والموافقات في السلطنة، مشيرًا إلى عدد من الإحصائيات حتى أكتوبر 2014م، جاء أهم تلك الإحصائيات أن عدد المؤسسات الصحفية العاملة في السلطنة بلغ عددها (21) مؤسسة صحفية، كما بلغ عدد المجلات الدورية التي تصدر في السلطنة (58) مجلة دورية، أما فيما يخص الإجازات والتصاريح والموافقات فقد أوضح البيان أن عدد الكتب المطلوب طباعتها في السلطنة وتم مراجعتها بلغ ( 554 ) في عام 2014م مقارنة بـ ( 710 ) في عام 2013م. كما بلغ عدد المكتبات في عام 2013 ( 64) مكتبة مقارنة بـ (43) مكتبة في عام 2014م. أما الإعلانات المجازة فقد بلغ عددها (3300) في عام 2014م مقارنة بـ (4000) إعلان مجاز في عام 2013م. وخلال حديثه تطرق معاليه إلى عدد الكتيبات التي حصلت على ترخيص طبع، حيث بلغ عددها (60) كتيبا في عام 2014م مقارنة ب (150) كتيبا عام 2013م.
وكالة الأنباء العمانية
كما تحدث معالي وزير الإعلام عن الأهداف التي تسعى وكالة الأنباء العمانية إلى تحقيقها، والتي جاء منها: المساهمة في تكوين المواطن العماني المستنير عن طريق إحاطته وتوعيته بمجريات الأمور في المجتمعين المحلي والدولي، ونشر الأنباء الدقيقة الواضحة على المستويين المحلي والدولي عبر شبكتها المحلية والدولية إلى جانب ذلك أوضح معاليه أن الوكالة حظيت بنصيب وافر من الدورات التدريبية التي نفذتها الوزارة، حيث بلغ عددها في عام 2013م (26) دورة تدريبية، وبلغت في عام 2014م (42) دورة تدريبية داخلية وخارجية.
الإعلام الخارجي
وتحدث معاليه عن القنوات التي يعمل من خلالها الإعلام العماني على الصعيد الخارجي، وهي الملحقيات الإعلامية والتي تقوم بمتابعة ورصد الأخبار التي تنشر عن السلطنة وتبث في الخارج، وتحليل الاتجاهات الإعلامية والصحفية حيالها، وموافاة الوزارة بالمواضيع المنشورة، بالإضافة إلى رصد الأخبار ومستجدات الفعاليات المختلفة في السلطنة في جميع المجالات، ثم إعداد أخبار وتقارير عنها وتوزيعها على الصحف والمجلات تبعا لتخصصاتها مشيرًا معاليه في بيانه إلى أن الإعلام الخارجي يقوم كذلك بتزويد المؤسسات الصحفية والإعلامية وسفارات السلطنة في الخارج بالمطبوعات والمواد الإعلامية التي تصدرها الوزارة بلغات مختلفة وأهمها الكتاب السنوي بهدف توزيعها ولتكون مصدراً للمعلومات التي يريدها الصحفي والإعلامي عن السلطنة للاستفادة منها أو نشرها في وسائل الإعلام الخارجية.
كما تطرق معاليه إلى معارض الكتب الدولية التي تشارك فيها السلطنة بهدف التعريف بالسلطنة وموروثها العلمي والثقافي ، بالإضافة إلى مشاركة الوزارة مع عدد من الجهات الرسمية في السلطنة في تنظيم معرض مسقط الدولي للكتاب والذي تشارك فيه العديد من دور النشر من داخل السلطنة وخارجها ، إلى جانب مشاركة الوزارات والهيئات الحكومية والمكتبات العاملة في السلطنة وتحدث البيان عن الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الوزارة في الخارج بهدف التعريف بالسلطنة عن قرب، مشيرًا خلال حديثه عن مشاركات السلطنة في الأنشطة والفعاليات الخارجية والأسابيع الإعلامية التي تنظمها دول مجلس التعاون الخليجي.
التدريب والتأهيل والتطوير الإعلامي
وفيما يتعلق بالتدريب والتأهيل فقد أوضح معالي الدكتور وزير الإعلام أن الاهتمام بالموارد البشرية وتنميتها يأتي كإحدى الأولويات التي تعمل الوزارة على تطويرها إيماناً منها بأن أي عملية تطوير في القطاع الإعلامي لابد أن يبدأ من العنصر البشري العامل في هذا القطاع المتنامي معرفياً والمتطور تقنياً، فقد نفذت الوزارة في هذا الجانب عدداً من البرامج التدريبية سواءً لموظفيها أو للإعلاميين العاملين في المؤسسات الإعلامية أو الوحدات الحكومية
وأضاف معاليه بأن الوزارة نفذت عدداً من البرامج التدريبية في إطار برنامج بناء القدرات لموظفي الوزارة والذي بدأ في عام 2013م، وقد شمل عدة مجالات أهمها الإعلام والعلاقات العامة، الشؤون الإدارية والمالية، الحاسب الآلي، الصحة والسلامة المهنية، الضيافة، الشؤون القانونية، تنمية الذات.
وقال معالي الوزير : في إطار سعي الوزارة للتحضير لتنفيذ برامج تدريبية للعاملين بدوائر وأقسام الإعلام بمختلف المؤسسات والجهات الحكومية، وسعياً لإيجـاد مسـار واضـح لهـذه البرامـج وفقاً لاحتياجات هذه الجهات خاصة برنامج التعامل مع الوسائل الإعلامية الذي أقره مجلس الوزراء الموقر؛ فقد تم مخاطبة مختلف المؤسسات والجهات الحكومية لموافاة الوزارة بالدورات التدريبية التأهيلية في مجال الإعلام التي تستهدف موظفيها من خلالها، للاستفادة منها والخروج برؤية منهجية موحدة للتدريب مبنية على الحاجة الفعلية والتطوير المستقبلي في المجال الإعلامي.
وأوضح البيان أنه في إطار اهتمام الوزارة ورعايتها للإعلاميين فقد قامت بتنفيذ برنامج تدريبي للعاملين في وسائل الإعلام العمانية خلال الفترة من 2009م إلى 2013م، شمل البرنامج تنفيذ (10) دورات تدريبية داخل السلطنة استفاد منها (165) مائة وخمسة وستين إعلامياً، وتنفيذ (6) ست دورات تدريبية خارج السلطنة استفاد منها (51) واحد وخمسون إعلامياً، وشملت هذه الدورات تدريبات عملية في عدد من المؤسسات العربية والدولية. كما تم إلحاق (15) خمسة عشر إعلامياً لدراسة اللغة الانجليزية في إحدى الكليات المحلية وذلك بالتنسيق مع جمعية الصحفيين العمانية وأشار معالي وزير الإعلام إلى أن عدد الصحفيين الذين تمت الموافقة عليهم لتعيينهم بالصحف والمجلات بلغ 108 صحفيين .
التوعية الإعلامية
وحول المحور المتعلق بالتوعية الإعلامية أكد معاليه بأن التوعية في أي مجال كانت لابد وأن تعتمد أساليب مختلفة وطرائق متعددة تحقق لها أهدافها، والتوعية الإعلامية عملية تكاملية تتحد فيها جميع المؤسسات الإعلامية في السلطنة، وإضافة إلى جهود هذه المؤسسات فإن الوزارة أولت هذا الجانب رعاية خاصة من خلال مجموعة من البرامج منها ملتقى "تواصل" الإعلامي مع المؤسسات الحكومية، حيث أن الوزارة تسعى لفتح مجالات أرحب للتعاون مع مختلف الجهات الحكومية وإيجاد آلية للتنسيق والتعاون فيما بينها في مختلف الجوانب المتصلة بالعمل الإعلامي كونها شريك استراتيجي لتوصيل رسالة المؤسسات الحكومية للمجتمع، وفي هذا الجانب ارتأت الوزارة أن تكون هناك لقاءات تجمعها مع المؤسسات الحكوميـة كلاً على حدة، حيث تم في المرحلة الســابقة عقد عدة لقاءات مع وزارة الشؤون الرياضية ووزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية للشباب، وفي المرحلة القريبة القادمة ستكون هناك لقاءات مع مؤسسات أخرى مثل وزارة القوى العاملة ووزارة الصحة ووزارة التعليم العالي.
وأضاف معاليه أنه بموجب اتفاق مع جامعة السلطان قابوس للقيام بإعداد وتنفيذ دراسة استشارية شاملة لاحتياجات السلطنة وتقييم متطلباتها في مجال التوعية العامة فقد شرعت جامعة السلطان قابوس بإعداد وتنفيذ دراسة استشارية شاملة لاحتياجات السلطنة وتقييم احتياجاتها في مجال التوعية العامة، سواءً المتعلقة بالتركيز على الخطط ومختلف البرامج الحكومية أو تلك المتعلقة باحتياجات المواطنين وتوقعاتهم الحالية والمستقبلية وكيفية التفاعل الإيجابي معها، بما يحقق التفاهم والانسجام بين تلك السياسات وآليات التنفيذ وقياس آراء المواطنين عنها، بهدف تعميم المصلحة العامة وتحقيق درجة عالية من الرضا والقبول لدى الحكومة والمواطنين. وقد وصلت الدراسة إلى مراحل متقدمة، ومن المقرر أن تنتهي مطلع هذا العام 2015م.
مناقشات
بعدها قدم أصحاب السعادة أعضاء المجلس ملاحظاتهم واستفساراتهم التي تركزت على الدور الذي تقوم به وزارة الإعلام في حماية التاريخ العماني والهوية والحضارة العمانية، وأهمية وجود ناطق رسمي للحكومة يكون منبرها وصوت الحقيقة في طمأنة المواطن والمقيم حول مجموعة من القضايا التي تشغل الرأي العام ، والمطالبة بالإسراع بالانتهاء من مشروع قانون المطبوعات والنشر، وغياب بعض المحافظات والولايات عن التغطية الإعلامية وتمركزها على بعض الولايات ، والمطالبة بتشجيع الاستثمار في قطاع الإذاعة والتليفزيون ، وتوجه الوزارة ورؤيتها للإعلام الإلكتروني كإحدى وسائل نقل المعلومة التي يعتمد عليها المواطن في الوقت الحالي ، والمطالبة بقنوات اقتصادية وتربوية وتعليمية متخصصة.
وتضمنت مداخلات أصحاب السعادة أعضاء المجلس الاستفسار عن مقترح قانون حق تداول المعلومات الذي أحاله المجلس إلى مجلس الوزراء ، وغياب القوانين التي تنظم الإعلام الالكتروني ، والمطالبة بتطوير الإعلام العماني ومواكبته للتطورات المتسارعة، وعدم ملامسة الإعلام العماني للقضايا التي يعاني منها المجتمع بشكل جوهري ملموس ، إلى جانب الاشتراطات الصعبة والإجراءات التعجيزية التي تقدمها الخدمات الإعلامية بالوزارة.
كما ناقش عدد من اصحاب السعادة موضوع تأخر توزيع الصحف اليومية بمحافظة ظفار واقترحوا أن يتم إنشاء مطبعة هناك بحيث تصل الصحف بشكل أسرع إلى ولايات المحافظة .
من جانبه أكد معالي الدكتور وزير الإعلام في معرض رده على عدد من استفسارات اصحاب السعادة أن قانون المطبوعات والنشر هو الآن قيد الدراسة ، مشيرا إلى أن القانون الجديد سيراعي كافة الجوانب وسيشمل عدة جوانب موضحا بأن القانون يتم وضعه بحيث لا يتعارض مع قوانين أخرى .
وحول موضوع مطبعة في محافظة ظفار قال معاليه : المؤسسات الصحفية تراعى الجدوى الاقتصادية من إنشاء مطبعة في محافظة ظفار ، لكن هناك عدة مقترحات بالتنسيق مع الطيران المدني حول مواءمة الرحلات إلى صلالة وإمكانية إرسال الصحف إلى هناك بشكل أسرع .
وبين الحسني أن وزارة الإعلام تقوم حاليا بعدة دراسات بالتنسيق مع جهات أكاديمية وتخصصية لوضع تصور عام حول النهوض بالقطاع الإعلامي بالسلطنة ، مؤكدا بأن الدراسات ونتائجها بحاجة إلى وقت حتى يشعر المواطن بجدواها .
وحول التحول الرقمي قال معاليه : تسعى الوزارة بشكل جاد الى التحول بالتعامل الى العالم الرقمي وقد بدأت بذلك وأصبحت الكثير من معاملاتها بعيدة عن الورق وستمضي في هذا النهج .
وحول مقترح إنشاء مدينة إعلامية متخصصه قال معاليه : إنشاء مدينة إعلامية متخصصة متكاملة جدير بالدراسة ولامانع من أن يتم دراسة الموضوع بشكل جاد نظرا لأهمية الاعلام في كل المراحل .
وأكد معاليه أن الإعلام العماني يراعي الهوية والتراث العماني بشكل خاص ، حيث يساهم بشكل كبير في التعريف بالموروث العريق وإبراز التاريخ العماني وأشار معاليه إلى أن الإعلام العماني منفتح ويراعي هموم المواطن ويفتح ملفات عديدة تناقش موضوعات جادة تهم الرأي العام وتهم المواطن وتلامس مشاعره ، ويبقى التحفظ على بعض المواضيع من باب استيفاء المعلومات وعدم نشر أي موضوع إلا عندما يكون مكتملا وبدلائل واضحة ومؤكدة .
وحول مشكلة المساكن التي أعطيت لبعض موظفي الاعلام والتي يعاني منها عدد من موظفي الإعلام منذ مدة قال معاليه : هذا الموضوع أصبح بيد القضاء والقضاء مستقل وكلنا ننتظر نتائج حكم القضاء بالموضوع .
وحول الرسالة الإعلامية قال معاليه : نحن نحاول بشكل كبير أن يكون الإعلام رسالة صادقة تنقل صوت المواطن وهمومه بموضوعية ومهنية كبيرة ونحاول ألا تكون وسائل الإعلام أبواقا للدعاية .
وأكد معالي الدكتور وزير الإعلام بأن الوزارة تشجع وتحث على افتتاح وتدشين محطات تليفزيونية أو إصدار صحف ومجلات مشيرا إلى أنه لا يوجد لدى الوزارة أي طلب لترخيص وسيلة إعلامية ، وإن وجد فهو ليس مستوفيا للشروط .
وحول تطوير وتدريب الإعلاميين أعلن معاليه عن مشروع مركز للتدريب الإعلامي سيتم إطلاقة قريبا وسوف يساهم هذا المركز في تدريب وتطوير الكوادر الاعلامية .
جدير بالذكر أن مجلس الشورى سوف يستكمل عقد جلساته الاعتيادية من خلال جلسته العاشرة اليوم (الخميس) ليناقش من خلالها مشروع تعديل بعض أحكام قانون تنظيم مزاولة مهنة الصيدلة والمؤسسات الصحية ، ومشروع تعديل بعض أحكام قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.