بتكلفة 14 مليون ريال عماني وبطاقة استيعابية تصل إلى 12 ألف طالب

كتب – مصطفى بن احمد القاسم:
رعى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط أمس حفل افتتاح كلية الخليج بالمعبيلة الجنوبية بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة والمشايخ وعميد كلية الهندسة وعلوم الحاسوب بجامعة إستافوردشاير البريطانية ورئيس مجلس إدارة الكلية والرئيس التنفيذي والعميد وأعضاء الهيئتين الإدارية والأكاديمية بالكلية وعدد من المدعوين وأولياء الأمور.
في بداية الحفل أزاح معالي راعي الحفل الستار عن اللوحة التذكارية للمبنى الجديد للكلية بعدها ألقى الدكتور عيسى بن سبيل البلوشي رئيس مجلس إدارة الكلية والرئيس التنفيذي كلمة قال فيها : إنه لشرف كبير لنا نحن أسرة كلية الخليج أن نحظى بهذه الرعاية لافتتاح الحرم الجامعي الجديد وقال : إن اكتمال هذا الصرح كان حلما يراودنا لسنين مضت وما كان ليتحقق لولا توفيق ورضا الله عز وجل والمؤازرة الحقيقية الصادقة من مختلف الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة التعليم العالي التي لم تأل جهدا في كافة مراحل إنشاء المشروع وحتى رأى النور بهذا المستوى العالمي الذي يبعث على الفخر والاعتزاز لنا جميعا.
وأشار إلى أن المساحة الإجمالية لأرض المشروع تبلغ 24 ألف متر مربع وضعت عليها مبان للكلية بلغت 44 ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية بلغت 14 مليون ريال عماني وقد تم تجهيز كافة المباني بعمود فقري متين يتكون من الألياف البصرية لضمان سرعة نقل المعلومات بسرعات فائقة وجودة عالية مهما كان حجمها بالإضافة إلى تركيب نظام حلول تكنولوجيا متطور جدا لربط كافة مرافق الكلية من الفصول والقاعات الدراسية ومرافق المكاتب من خلال شاشات العرض الذكية المرتبطة بقاعدة بيانات واحدة مرتبطة بذاتها مع شبكة الاتصالات العالمية حيث يعتبر هذا النظام الأول من نوعه على مستوى السلطنة والثاني على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف : تم تخصيص مرافق لمركز الابتكار ورواد الأعمال والذي يشتمل على حاضنات لمشاريع الطلاب ومرافق بحثية وأماكن لاجتماعات رجال الأعمال من مختلف القطاعات العاملة بممثلي الشركات الطلابية الصغيرة من طلاب وأكاديميين للتباحث في مختلف المشاريع.
وقال : يقع المبنى الجديد للكلية في منطقة المعبيلة الجنوبية والمكون من مجموعة من المباني والذي اجتهدت فيه إدارة كلية الخليج ليكون حرماً شاملاً ونقلة نوعية لطلاب وموظفي الكلية.
وأشار إلى أن كلية الخليج تطمح من خلال انتقالها للحرم الجامعي الجديد للارتقاء بمسيرتها التعليمية والتربوية والبحثية وتعزيز مكانتها بين الجامعات والكليات المحلية والإقليمية والعالمية فإلى جانب برامج البكالوريوس العشرة وبرنامج الماجستير التي تطرحها حاليا فإنها تطمح لتوسيع قاعدة البرامج الأكاديمية المطروحة في المستقبل القريب حتى يتم رفع معدل الاستفادة من البنى التحتية والطاقات البشرية والفنية والإدارية المتاحة بالحرم الجامعي الجديد لتنصب في خدمة الشباب من طلابنا وقطاعات الأعمال المختلفة بالبلاد من خلال رفع عدد الطلاب الحالي بالكلية وهو 4 آلاف طالب وطالبة إلى كامل الطاقة الاستيعابية وهي 12 ألف طالب وطالبة بالتدرج خلال الستة أعوام القادمة.
وأكد أن العلم والمعرفة يشكلان جانبين أساسيين في نهضة الشعوب وتقدمها وازدهارها وبناء مستقبلها المشرق وأن ما وصلت إليه البشرية من تطور في ميادين الحياة هو نتيجة ولوجها ميادين العلم وآفاق المعرفة وعلى هذا الأساس جاءت كلية الخليج لتلبي إلى جانب شقيقاتها من مؤسسات التعليم العالي في عماننا الحبيبة أحد المرتكزات الأساسية في بلد الحضارة سلطنة عمان ، ولتسهم في بناء الشخصية العمانية التي ساهمت في بناء ما تمخضت عنه الإنسانية من آفاق ومعرفة في شتى ميادين الحياة وعبر مراحل الزمن الطويل ، فالإنسان قيمة عليا في مجتمعه وهو أداة التغيير والتطوير ، ولهذا جعلنا نصب أعيننا ونحن نتقدم بخطى ثابتة وحثيثة في تأسيس وبناء كلية الخليج بأن نحدث قيمة مضافة في قطاع التعليم العالي الهادف إلى بناء الإنسان بما يحقق طفرات في شتى العلوم ، وأن نجعل من هذا الكيان صرحاً شامخاً في عماننا الغالية متوكلين على الله العلي القدير وبمؤازرة ورعاية حكومتنا الرشيدة بكافة الجهات المعنية وخاصة وزارة التعليم العالي ومن الأساتذة والمتخصصين وأبنائنا الطلاب وأولياء أمورهم وكافة قطاعات الأعمال في سبيل تحقيق هذه الرسالة الإنسانية النبيلة ، سائلين المولى عز وجل النجاح والتوفيق في ذلك .
بعد ذلك ألقى البروفيسور هاستنغس ماكينزي عميد كلية الهندسة وعلوم الحاسوب بجامعة ستارفوردشاير البريطانية كلمة أوضح خلالها العلاقة التي ترتبط بها الجامعتين وقال : أتقدم بالشكر العميق على هذه الدعوة لنا للمشاركة في هذا الحفل الأنيق لافتتاح كلية الخليج حيث امتدت العلاقة بين الجامعتين إلى سنوات طوال والتي نتمنى لهذه الكلية التوفيق والنجاح بعدها قدم الشاعر أحمد البلوشي قصيدة ثم قدمت فرقة الجوارح الشعبية فقرتين في فن العازي وفن الرزحة ثم قدم الدكتور عيسى بن سبيل البلوشي رئيس مجلس إدارة الكلية والرئيس التنفيذي هدية تذكارية لمعالي السيد راعي الحفل ثم قام معاليه والحضور بجولة في عدد من المرافق بالكلية واطلع والحضور على أحدث ما وصلت إليه العملية التعليمية الأكاديمية الجامعية بالإضافة إلى زيارة المكتبة العامة والرئيسية بالكلية والمختبر وغيره من المرافق.
وفي ختام الحفل أدلى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط بتصريح لوسائل الإعلام قال فيها : يسرني أن أبارك للقائمين على هذه الكلية وأبنائنا الطلبة على هذا المشروع الرائد الذي يعد بحق إنجازا وصرحا تعليميا للمقر الجديد لكلية الخليج والذي سيسهم بلا شك في زيادة الطاقة الاستيعابية للكلية وإيجاد بيئة تعليمية أفضل لأبنائنا الطلبة .