- أميركا تحذر «الهادئ» من «الأنظمة الاستبدادية»

بكين ـ عواصم ـ وكالات: اختتمت الصين أوسع مناورات عسكرية تنفّذها في محيط تايوان، وذلك ردّا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة، ما هوى بالعلاقات الأميركية الصينية إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات في حين حذرت الولايات المتحدة دول المحيط الهادئ مما وصفته بـ(الأنظمة الاستبدادية).
وأطلق الجيش الصيني أوسع مناورات عسكرية في تاريخه، حاشدا لها طائرات وسفنا حربية وصواريخ باليستية في سياق ما اعتبره محللون محاكاة لحصار تايوان واجتياحها.
وانتهت هذه التمارين ظهر أمس الأحد لكن بكين بصدد مناورات جديدة بـ”الذخيرة الحيّة” ستقام لغاية الخامس عشر من أغسطس في البحر الأصفر الذي يفصل بين الصين وشبه الجزيرة الكورية.
وكشفت القيادة الشرقية للجيش الصيني التي تشرف على هذه العمليات أنها أجرت أمس “تدريبات مشتركة في البحر وفي المجال الجوي في محيط تايوان، وفق ما كان مقرّرا”.
وأكّدت أن الغرض من هذه المناورات هو “اختبار القوة النارية في الميدان والضربات الجوية الطويلة المدى”. من جانبها حذرت مسؤولة أميركية كبيرة في جزر سليمان دول المحيط الهادئ من إغراءات الأنظمة الاستبدادية. وتزور مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان جزر سليمان للاحتفال بالذكرى الثمانين لـ”معركة جوادالكانال”، أول هجوم بري كبير شنته الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد اليابان في 1942 وشكل نقطة تحول في حرب المحيط الهادئ.
ومن دون أن تسمي أي دولة، حذرت شيرمان من القادة الذين يحاولون إحياء أفكار “فاسدة” بشأن استخدام القوة، ويعتقدون أن “الإكراه والضغط والعنف أدوات يمكن استخدامها بلا عقاب”.
وتابعت خلال زيارة لنصب تذكاري في جزر سليمان أن “البعض في العالم” نسوا كلفة الحرب أو يتجاهلون دروس الماضي.
وبعدما شبهت الوضع الحالي بكفاح الحلفاء ضد النازية وإمبراطورية اليابان في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، حثت الدبلوماسية الأميركية دول المحيط الهادئ على مقاومة الاستبداد.